إن الوضعية التي يعيشها وطننا النغرب في ظل تفشي وباء كو رونا ،تقتضي تجاوز كل الاختلافات والتجاذبات. مهما كان نوعها اومصدرها ،وعلينا ان نضع اليد في اليد وان تتظافر جهودنا ،ونتحلى بنكران الدات ونفكير مليا في المصلحة العامة ،وليكن شعارنا الوطن اولا واخيرا ، فجميعا من أجل تجاوز هده المحنة متسلحين بالوعي ،فلنبذل الجهود وننبذ الاختلافات حتى يتسنى لنا تحقيق المبتغى ومجابهة هذا الوباء الفتاك ،فالوطن للجميع وليس ملكا لفئة دون أخرى، فالوطنية ليست حكرا على أحد دون الاخر ، وليست شعارا نستهلكه او صورا نفتخر بها ،او كلمات نرددها او نرسمها باقلام جافة على صفحات ورقية او افتراضية ، فالوطنية انتماء وسلوك ومبادرة وتضحية في سبيل الوطن بما ملكت يمين كل منا ،فاليد الواحدة لاتصفق كما قيل ،فبالوحدة والتضامن الفعلي والانضباط التام للتوجيهات الرسمية والامتثال لها ،نستطيع تجاوز المحنة وتحدي هذا الوباء الفتاك ، بعيدا عن المزايدات وكل ما من شأنه ان يعمق مظاهر الاختلاف والتباين بين مختلف الشرائح الاجتماعية ،فالكل مطالب بالانخراط في هده المعركة التي تخوضها مختلف فعاليات المجتمع ( أطباء ،ممرضون، رجال التعليم ،نساء التعليم جنود، سلطات ،جمعيات ،مثقفون ، اعوان سلطة، تجار ،محسنون ،نساء ،رجال ،شباب.. وغيرهم من الفعاليات الاجتماعية..)فعلينا جميعا ان نركب نفس القطار و ونسير بثبات نحو نفس الهدف ،لان العاصفة مهما اشتدت ستزول وستتوارى متراجعة امام إصرارنا ورغبتنا الجامحة في تجاوزها متسلحين بقيم التضامن والتكافل ،التي تعد السلاح الفعال والحافر الاساسي الدي بوسعه الدفع بنا الى الامام نحو غد مشرق ووطن تسوده قيم التضامن الحقيقي بين مختلف مكوناته وعلينا ان نعتبر هده المحنة درسا ،علينا ان نستفيد منه ونلقن الاجيال الصاعدة أن المصائب محك الرجال وان نزرع في طرقنا الورود ونتسلح بالأمل والرغبة في السير وطننا نحو شاطئ الامان، فلنستعد جميعا للتضخية من أجل الوطن ولتجاوز هده المحنة متوكلين على وما ذلك على الله بعزير
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ صدق الله العظيم
لست ربوت