عرفت قاعة الندوات التابعة لعمالة إقليم الرحامنة بإبن جرير خلال يومي 4 و 5 فبراير 2020 أشغال دورة برمجة الفائض وعقد الشراكات ودعم الجمعيات الرياضية إلا أنه تم إدراج ملفي الماء والصحة كمطلب إستعجالي تقدم به بعض أعضاء المعارضة وهو ما شكل موضوع النقاش في اليوم الأول
حضور المسؤولين المشرفين بالقطاعين كان فرصة سانحة للتعرف على المكلفين الجدد ومدى صحة عقلانية وشمولية المعلومات المتحصلة لديهم من طرف مرؤوسيهم من جهة والوقوف على تصورتاهم المستقبلية ميدانيا من جهة أخرى
قطاع الماء ظل المسؤول الجديد مذهولا أمام هول المشاكل الملقاة على عاتقه بداية من رداءة مياه الشرب وعدم جودة الخدمات وغلاء فاتورة الإستهلاك والتي يرجع سببها الأصل في صفقة القرن التي وقعها المجلس اللاحضري مع القطاع الوصي والمتضمنة لنكتة التطهير ليقر بالفشل السابق والرهان على إستراتيجية جديدة للحد من الأزمة إنطلاقا من إخراج صهريج التخزين بمحاداة السوق الجديد في القريب العاجل تفاديا لعودة حاويات مخيمات اللاجئين إلى الأحياء
قطاع الصحة كانت مشاكله التدبيرية على المستوى الداخلي السبب الرئيسي في تأجيج النقاش حيث إعتبرت الطريقة التي إستهل بها نقاشه المندوب الملتحق أقل من ثلاثة أشهر إستفزازية لما قام بعرض مستهلك مبتور من إنجازاته التي أصلا لا تعدو سوى خيبات متتالية والمستخلص من العرض أن مسؤول الصحة تم الزج به في عرض متلفز كان في غنى عنه وهو ما يؤكد بكل وضوح أن العلبة السوداء مستمرة في التحكم بزمام الأمور داخل أكبر وحدة إستشفائية بالإقليم إعتمادا على الأدرع البشرية وسياسة التجييش المضاد وما إن أكمل السالف ذكره عرضه الذي ظن أنه حصة كشف عن المرض حتى فوجئ بأن من أمامه هم بروفيسورات جاءوا ليخضعوه لجهاز سكانير شمولي ودقيق فكان قدره المحتوم أن يضع حاسوبه جانبا ويستسلم للقصف بمختلف الغازات والأسلحة وأحيانا كان ينتظر إنفجار بعضا من الألغام تحت قدميه وهو ما حدث بالضبط لما واجهته المعارضة بإبتكار جديد سمي ببطاقة فاعل جمعوي حيث إعترف بمسؤوليته فيه بحسن نية وعدم توقعه أنه سيتحول لوثيقة للسمسرة وخدمة أجندة حزبية على حساب المواطنين مد وجزر وتدافع ولأول مرة تتوحد الأغلبية والمعارضة على كارثية القطاع مما جعل السيد مندوب الصحة يخرج عن صمته ويعلنها بكل جرأة أن المنظومة منخورة من القمة ولا مخرج إلا بإحداث مستشفى يليق ومتطلبات الساكنة المهولة المناهزة لحوالي 200 ألف نسمة والعارفون بخبايا الإدارة على مستوى المركز علقوا على تصريحه بكونه سيف دو حدين إما أن يتحقق ويسجل في صحيفته إلى الأبد أو يتم إقباره ويلحق بدوره بالمناديب والمسؤولين الثمانية المتعاقبين والمرحلين قسرا أو طواعية في أقل من ثلاثة سنوات
بعد انتهاء الساعات القانونية للدورة والمحددة في 8 ساعات تم تعليق النقاش من طرف الرئيس ليتم إستئنافه في يومه الموالي وهو ما تم بالفعل وسط غياب ملحوظ لمن وضعت فيهم ثقة الترافع عن الساكنة حيث لم يتجاوز عدد الأعضاء الحاضرين إلا 17 من أصل 35 ولم يلتزم بالحضور المستمر إلا 9 فقط وهو ما يطرح أكثر من علامة إستفهام والجواب واضح لا غبار عليه تكريس مقولة "أنا ومن بعدي الطوفان"
اليوم الثاني كان عبارة عن محاكمة فعلية لرئيس ميؤوس منه ونواب على قلتهم يعضون بالنواجد على رقم الكراسي ويسوقون للوهم حيث أن بعضهم لم يستحيي وتقمص دور المتسائل في أمور هو فيها المقرر ليذكرنا بذلك البدوي الذي يحمل قمع اللبن على ظهره ويتساءل عن مصدر الذباب
برمجة الفائض تمت إعادة نقاطها بعد تأكد أصحاب الإخراج أن المسرحية هزلية بشكل مقزز وهو ما ألح عليه الحضور وظل الرئيس يتهرب من الإعتراف بسره المكنون ولكي نقصر عليه مسافة الطريق ونخرجه من حالة الإحراج حتى لا يتوهم نفسه وحاشيته أنهم فطنوا للخلل وقاموا بعلاجه فصرختنا الأخيرة وجدت أذنا صاغية تدرك صدق آلامنا وحجم تذمرنا وإستجابت للصرخة لعلمها اليقين أنه لا أحد غيرها سيسمعها خصوصا إن كانوا أمواتا مثلهم وهذه رسالة مشفرة للعقلاء وهم يعرفون قصد الحديث لكوننا لا نلقي الورود عبثا ولا نتهرب من الإعتراف بالجميل حتى وإن حصل حد الإختلاف
التهرب الضريبي المحمي عاد للمشهد ليستمر تضييع تحصيل مبالغه المهمة لو جمعت لخففت الأزمة نسبيا وطفت فضيحة بيع مفتاح دكان بملايين الدراهم مقابل أداء بوعد التسديد لفائدة أحد النسوان عرفت كيف تستعمل مقاييس البهارات في طبقها الشهي الذي لن يلتهمه إلا مثلث برمودا وشركائهم في فلك الممنوع والسحت
موضوع دعم الجمعيات الرياضية شكل الزوبعة خصوصا بعد المبلغ البئيس الذي برمج للفرق الشرفية التي تسوق للإقليم بشكل غير مسبوق وتحتوي 100% من أبناء الرحامنة حيث توافق الجميع على زيادة دعمها في حين إختلفت الآراء حول طريقة تنظيم وتسيير مهرجان روابط المقبل إذ طالبت فئة عريضة بتشكيل مؤسسة للسهر على سيره العادي من أبناء الرحامنة المقيمين وليس الزوار أو كما جاء على لسان بعضهم " ماعندنا ما نديرو بداك لي كيولي رحماني في سيمانة ديال روابط " وقدموا مهرجان أوتار كمرجع يفرض ذاته بإفتخار في تاريخ الرحامنة الحديث أما النقطة التي أفاضت الكأس هي برمجة دعم أحد الجمعيات التي لم يمر على تأسيسها إلا أربعة أشهر حيث أن المعارضة كلها إعتبرت الأمر محاباة لأحد أعضائها بإعتباره الناطق الإعلامي الرسمي للمجلس هذا طبعا قبل 2020/02/18 حيث ينتظر تشميع دكاكين النجارة ونزع أبواق الأسواق بعد أن ميعت الإعلام وأعادت جسم الصحافة إلى سنوات الأوس والخزرش طبقا لتعليمات وزارة الداخلية
وختاما وليس أخيرا شكرا لكل الشرفاء سواءا من الأغلبية أو المعارضة على قلتهم ولا عزاء للبلطجية فالتاريخ يسجل ولا تفوتني الفرصة أن أستودعكم الله ببعض مستملحات الدورة حين نطق بعضهم " كاين لي جاء يناقش وكاين لي جاء ياكل البيستاش " و " نقراو التحليلة في الواتساب ونعطيو أوكي باغين نولدو قنة " والواعرة بزاف هي" ماتحرموا حتى واحد من الدعم الشطرنج راه تا هو غير ضامة وسهل عليها الله "
قطاع الماء ظل المسؤول الجديد مذهولا أمام هول المشاكل الملقاة على عاتقه بداية من رداءة مياه الشرب وعدم جودة الخدمات وغلاء فاتورة الإستهلاك والتي يرجع سببها الأصل في صفقة القرن التي وقعها المجلس اللاحضري مع القطاع الوصي والمتضمنة لنكتة التطهير ليقر بالفشل السابق والرهان على إستراتيجية جديدة للحد من الأزمة إنطلاقا من إخراج صهريج التخزين بمحاداة السوق الجديد في القريب العاجل تفاديا لعودة حاويات مخيمات اللاجئين إلى الأحياء
قطاع الصحة كانت مشاكله التدبيرية على المستوى الداخلي السبب الرئيسي في تأجيج النقاش حيث إعتبرت الطريقة التي إستهل بها نقاشه المندوب الملتحق أقل من ثلاثة أشهر إستفزازية لما قام بعرض مستهلك مبتور من إنجازاته التي أصلا لا تعدو سوى خيبات متتالية والمستخلص من العرض أن مسؤول الصحة تم الزج به في عرض متلفز كان في غنى عنه وهو ما يؤكد بكل وضوح أن العلبة السوداء مستمرة في التحكم بزمام الأمور داخل أكبر وحدة إستشفائية بالإقليم إعتمادا على الأدرع البشرية وسياسة التجييش المضاد وما إن أكمل السالف ذكره عرضه الذي ظن أنه حصة كشف عن المرض حتى فوجئ بأن من أمامه هم بروفيسورات جاءوا ليخضعوه لجهاز سكانير شمولي ودقيق فكان قدره المحتوم أن يضع حاسوبه جانبا ويستسلم للقصف بمختلف الغازات والأسلحة وأحيانا كان ينتظر إنفجار بعضا من الألغام تحت قدميه وهو ما حدث بالضبط لما واجهته المعارضة بإبتكار جديد سمي ببطاقة فاعل جمعوي حيث إعترف بمسؤوليته فيه بحسن نية وعدم توقعه أنه سيتحول لوثيقة للسمسرة وخدمة أجندة حزبية على حساب المواطنين مد وجزر وتدافع ولأول مرة تتوحد الأغلبية والمعارضة على كارثية القطاع مما جعل السيد مندوب الصحة يخرج عن صمته ويعلنها بكل جرأة أن المنظومة منخورة من القمة ولا مخرج إلا بإحداث مستشفى يليق ومتطلبات الساكنة المهولة المناهزة لحوالي 200 ألف نسمة والعارفون بخبايا الإدارة على مستوى المركز علقوا على تصريحه بكونه سيف دو حدين إما أن يتحقق ويسجل في صحيفته إلى الأبد أو يتم إقباره ويلحق بدوره بالمناديب والمسؤولين الثمانية المتعاقبين والمرحلين قسرا أو طواعية في أقل من ثلاثة سنوات
بعد انتهاء الساعات القانونية للدورة والمحددة في 8 ساعات تم تعليق النقاش من طرف الرئيس ليتم إستئنافه في يومه الموالي وهو ما تم بالفعل وسط غياب ملحوظ لمن وضعت فيهم ثقة الترافع عن الساكنة حيث لم يتجاوز عدد الأعضاء الحاضرين إلا 17 من أصل 35 ولم يلتزم بالحضور المستمر إلا 9 فقط وهو ما يطرح أكثر من علامة إستفهام والجواب واضح لا غبار عليه تكريس مقولة "أنا ومن بعدي الطوفان"
اليوم الثاني كان عبارة عن محاكمة فعلية لرئيس ميؤوس منه ونواب على قلتهم يعضون بالنواجد على رقم الكراسي ويسوقون للوهم حيث أن بعضهم لم يستحيي وتقمص دور المتسائل في أمور هو فيها المقرر ليذكرنا بذلك البدوي الذي يحمل قمع اللبن على ظهره ويتساءل عن مصدر الذباب
برمجة الفائض تمت إعادة نقاطها بعد تأكد أصحاب الإخراج أن المسرحية هزلية بشكل مقزز وهو ما ألح عليه الحضور وظل الرئيس يتهرب من الإعتراف بسره المكنون ولكي نقصر عليه مسافة الطريق ونخرجه من حالة الإحراج حتى لا يتوهم نفسه وحاشيته أنهم فطنوا للخلل وقاموا بعلاجه فصرختنا الأخيرة وجدت أذنا صاغية تدرك صدق آلامنا وحجم تذمرنا وإستجابت للصرخة لعلمها اليقين أنه لا أحد غيرها سيسمعها خصوصا إن كانوا أمواتا مثلهم وهذه رسالة مشفرة للعقلاء وهم يعرفون قصد الحديث لكوننا لا نلقي الورود عبثا ولا نتهرب من الإعتراف بالجميل حتى وإن حصل حد الإختلاف
التهرب الضريبي المحمي عاد للمشهد ليستمر تضييع تحصيل مبالغه المهمة لو جمعت لخففت الأزمة نسبيا وطفت فضيحة بيع مفتاح دكان بملايين الدراهم مقابل أداء بوعد التسديد لفائدة أحد النسوان عرفت كيف تستعمل مقاييس البهارات في طبقها الشهي الذي لن يلتهمه إلا مثلث برمودا وشركائهم في فلك الممنوع والسحت
موضوع دعم الجمعيات الرياضية شكل الزوبعة خصوصا بعد المبلغ البئيس الذي برمج للفرق الشرفية التي تسوق للإقليم بشكل غير مسبوق وتحتوي 100% من أبناء الرحامنة حيث توافق الجميع على زيادة دعمها في حين إختلفت الآراء حول طريقة تنظيم وتسيير مهرجان روابط المقبل إذ طالبت فئة عريضة بتشكيل مؤسسة للسهر على سيره العادي من أبناء الرحامنة المقيمين وليس الزوار أو كما جاء على لسان بعضهم " ماعندنا ما نديرو بداك لي كيولي رحماني في سيمانة ديال روابط " وقدموا مهرجان أوتار كمرجع يفرض ذاته بإفتخار في تاريخ الرحامنة الحديث أما النقطة التي أفاضت الكأس هي برمجة دعم أحد الجمعيات التي لم يمر على تأسيسها إلا أربعة أشهر حيث أن المعارضة كلها إعتبرت الأمر محاباة لأحد أعضائها بإعتباره الناطق الإعلامي الرسمي للمجلس هذا طبعا قبل 2020/02/18 حيث ينتظر تشميع دكاكين النجارة ونزع أبواق الأسواق بعد أن ميعت الإعلام وأعادت جسم الصحافة إلى سنوات الأوس والخزرش طبقا لتعليمات وزارة الداخلية
وختاما وليس أخيرا شكرا لكل الشرفاء سواءا من الأغلبية أو المعارضة على قلتهم ولا عزاء للبلطجية فالتاريخ يسجل ولا تفوتني الفرصة أن أستودعكم الله ببعض مستملحات الدورة حين نطق بعضهم " كاين لي جاء يناقش وكاين لي جاء ياكل البيستاش " و " نقراو التحليلة في الواتساب ونعطيو أوكي باغين نولدو قنة " والواعرة بزاف هي" ماتحرموا حتى واحد من الدعم الشطرنج راه تا هو غير ضامة وسهل عليها الله "
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت