قبل الشرح أدعو المجلس الجماعي لبلدية ابن جرير السماع لهذه الأغنية التي كسرت الدنيا عام 2002 تحت عنوان: آلو آلو بابا فين..
...بابا هنا هنا أهه أقول لو مين ..
قوله عمو عمو مين اقوله مين بيكلمه ..
عمو عمو عمو ..نعم شوفت حصلي ايه..
عمو عمو عمو شوفت جرالي ايه..
الأغنية تقريبا تقع في ثلاث دقائق و32 جزء من المائة.
السؤال الأساسي، لماذا على المجلس الاستماع لهذه الأغنية في تقديري ، فقط لأنه في الزمن الضائع ، الميت والمهمش، تتفتق عبقرية هذا المجلس لإخراج يوازي احتفاله بأكثر الإنجازات عظمة. التقيت اليوم بصديق شرح لي وأنا المغيب عن ما يجري على الساحة المحلية بدافع المسافة من الجميع مع اقتراب "الانتخابات"، وكوني أملك انشغالات أخرى ولا مصلحة لي بما يحدث، المهم قال لي صديقي، أن بلدية ابن جرير استدعت الجميع هذا المساء لإطلاق واحد من المشاريع العملاقة"ديسكوفري"..إنه موقع الكتروني ستفاجئون بكونه تطلب حسب أكثر من مصدر مبالغ مهمة ،وقبل أيام معدودات تلطخت جل شوارع المدينة ، وفي كل ركن ، وأعلى كل سور وباب مؤسسة وضع ملصق عليه نداء:
الو مواطن !
قيل بأن الغاية منه هو أن البلدية سيصبح بإمكانها عبر شبكة من الأرقام داخل مجالها الحضري سيمكنها من الاتصال بأي مواطن ومنحه فرصة التعبيرعن حاجياته داخل الحي ومدى الاستجابة السريعة من لدن أجهزة البلدية ومصالحها لرفع جودة الخدمات، وفي أي وقت . التجربة برمتها جيدة ورائعة ومقتبسة من تجارب غربية ألمانية وفرنسية..إنما لما عبرت الحدود ووصلت أرض الرحامنة تشوهت، وتكلست، وتعرت من جوهرها لتصبح بالنسبة للمجلس فعل لإدارة "حملات انتخابية" في أخر ساعة من عمر ست سنوات القريبة من الانقضاء..
صراحة تمنيت أن لا أدلي برأيي ، إنما وأنا أستمع إلى ذلك الشاب اليوم، وهو يشرح قلت في نفسي لا يجب أن يمر هذا الخبر الساخر..دون الوقوف عنده.
الانتخابات لا تحتاج بالنسبة لهذه البقعة سوى هذا الإخراج..أغنية آلو آلو بابا فين..
وبالتالي من سيصدق من؟ هل الساكنة تتواطأ على نفسها من خلال مأساة البعض فيها؟
لا أعلم؟
أنا مع إعلام تنموي هادف، ومع خلية للتواصل ترسم أكبر ملامح المجالس المنتخبة، وتؤهل المجالس بحكم أدوارها الاستشارية النابعة من علم التواصل، وأنا أشد بحرارة على نخبة من الإخوة القادرين قبل هذا المجلس ومنذ مجيء الهمة لإدارة واحد من القطاعات الأساسية لإعلام أفقي وعمودي هام جدا في عصر المعلومة والصورة والإشباع من خلالهما، إنما من تركهم يشتغلون؟ يوم غادر الهمة أغلق الباب في حضرة الرئيس السابق على قيمة هذا الفعل، وصودرت الآليات التي اشتغل عليها نخبة من الإعلاميين لفائدة مجلس شعر بأن الإعلام ما هو في النهاية إلا وجع دماغ، وتمت إدارة ابن جرير بمنطق "الريح" والسلطة المطلقة "الفردانية" التي لا تعترف بالنظريات في هذا المجال الذي صار يحكم العالم ..فسيرما تبقى من التجربة السابقة والحالية بمنطق "بدوي" صرف.
اليوم يعيد المجلس (المنهار)، القريب من نهاية ولايته لفائدة مجلس أعتقد كيفما كان سيتصرف بمنطق عزل الإعلام أكان لمواكبة الأخبار أو إعلاما تنمويا أو أي شيء من هذا القبيل ..فأنا متشائم من القادم، فقط لأنه إعلام مزعج بتصورهم، ولأن الذين يريدون" تدبر" جلوس مستوي على كراسي دورات المجالس القادمة لا يحبذون فكرة أن تكون على رؤوسهم "سلطة " ! حتى وهي منهم وإليهم وستخدم أجنداتهم..
السؤال هنا: لماذا يرفض هكذا تصور مقاصدي منهجي علمي يمس جوهر عملية تدبير أي جماعة ترابية بالمغرب مع تأكيد القوانين التنظيمية عل إحداث لجان ذات أبعاد وامتدادات خارج المجالس .. لجنة" تكافؤ الفرص" نموذجا،وإحداث مواقع وما سواها..؟ وعليه يخرج اليوم موقع بشكل أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه إخراج يشبه قصة فيلم "أطاطا" لمحمد سعد، لحظة محاكمتها على أساس المنسوب إليها، أزعجت الحضور والقاضي ، فكلما وجه إليها سؤالا ردت بنقيض لا يتماشى وجوهر القضية، فما كان من رئيس الجلسة إلا أن أعلن أن "الست دي مغيبة" بالرغم من ارتكابها لأفعال كثيرة.
الفائدة الوحيدة هي أن الساكنة ستعرف كم هي مهمة بالنسبة لمجلس في أغرب لحظاته وانتكاساته وصمت القبور ورئيسه "الشاهد الي ما شافش حاجة" زف خبرا للساكنة لحضور حفل إطلاق بوابة عليها ألف استفهام؟ إذا كانت قد تطلبت تلك المبالغ، ومنعت جملة من الشباب الحاصلين على شواهد عليا لإنشاء مواقع والتنافس بدل آخرين قيل هم خارج دائرة وطموحات تشغيل يجب أن يمس الأقارب أولا، فلماذا ندعو الناس إلى صعود الشجر تم نفحمهم أرضا بدعوى أنهم لم يأخذوا إذنا بالصعود.
تأهيل العنصر البشري والشباب المقاول والشابات ليس لغة "للتعريص" ، وإنما وضوح
ورغبة ورهان، والمنطقة تتوفر على محتاجين لسندات للطلب وصفقات يمكنها أن توزع توزيعا عادلا للمبالغ إذا جاز اعتبار أي مؤسسة إعلامية بالمغرب يمكنها أن تنشئ موقعا الكترونيا بمبلغ قيل وراج أنه في حدود 180 ألف درهم.
إذا كان فعلا هذا "الصك" صحيحا فإن القوى الحقوقية عليها بأدوارها في أوج مواجهة الدولة للجماعات من خلال القانون.
أما بالنسبة للباقي فهو عرس "أهبل"، في ظل انتشار الأزبال والظلام وعودة المدينة إلى عام 1980 ، كمن انتحر من أعلى دون واحد بالمائة من حظوظ نجاته.
أعتقد أن المصائب ستتوالى تباعا على رأس المحن مدينة ابن جرير ، سواء اليوم أو غدا أو حتى مع مجيء أي تجربة لسبب برأيي، وهو أن المواطن لم يتعلم من دروس الماضي، وهو يتواطأ على محنه ومأساته بنفسه في كامل قواه العقلية، أما مسألة نقل التجارب إلى المدينة الذكية ابن جرير، فلا أعتقد أحدا سيصدق "آلو مواطن" لأنها حق أريد به باطل. في زمن كل شيء مكشوف ولا داعي لسؤال المواطن وإمكانيات القرب منه..وقصة مساهمة الإعلام في التنمية هي زور، لا أحد يحب الإعلام..إعلام مؤسسة منتخبة تتحجج بمليار حجة ولو مكرهة للتبرئة منه فقط لأنه كشاف للعورات ..إلا إذا كان المجلس يريد أن يقوم بأشياء بعيدا عن "البابارازي.."وتلك قصة أخرى علينا بسؤال "كيم كارديشان" إذا سافر الرئيس إلى أمريكا في الولاية القادمة أو من سيخلفه للإطلاع على أحوال نجوم تلفزيون الواقع وسؤال: لماذا تختفون من لحاق الكاميرات بالشوارع؟
...بابا هنا هنا أهه أقول لو مين ..
قوله عمو عمو مين اقوله مين بيكلمه ..
عمو عمو عمو ..نعم شوفت حصلي ايه..
عمو عمو عمو شوفت جرالي ايه..
الأغنية تقريبا تقع في ثلاث دقائق و32 جزء من المائة.
السؤال الأساسي، لماذا على المجلس الاستماع لهذه الأغنية في تقديري ، فقط لأنه في الزمن الضائع ، الميت والمهمش، تتفتق عبقرية هذا المجلس لإخراج يوازي احتفاله بأكثر الإنجازات عظمة. التقيت اليوم بصديق شرح لي وأنا المغيب عن ما يجري على الساحة المحلية بدافع المسافة من الجميع مع اقتراب "الانتخابات"، وكوني أملك انشغالات أخرى ولا مصلحة لي بما يحدث، المهم قال لي صديقي، أن بلدية ابن جرير استدعت الجميع هذا المساء لإطلاق واحد من المشاريع العملاقة"ديسكوفري"..إنه موقع الكتروني ستفاجئون بكونه تطلب حسب أكثر من مصدر مبالغ مهمة ،وقبل أيام معدودات تلطخت جل شوارع المدينة ، وفي كل ركن ، وأعلى كل سور وباب مؤسسة وضع ملصق عليه نداء:
الو مواطن !
قيل بأن الغاية منه هو أن البلدية سيصبح بإمكانها عبر شبكة من الأرقام داخل مجالها الحضري سيمكنها من الاتصال بأي مواطن ومنحه فرصة التعبيرعن حاجياته داخل الحي ومدى الاستجابة السريعة من لدن أجهزة البلدية ومصالحها لرفع جودة الخدمات، وفي أي وقت . التجربة برمتها جيدة ورائعة ومقتبسة من تجارب غربية ألمانية وفرنسية..إنما لما عبرت الحدود ووصلت أرض الرحامنة تشوهت، وتكلست، وتعرت من جوهرها لتصبح بالنسبة للمجلس فعل لإدارة "حملات انتخابية" في أخر ساعة من عمر ست سنوات القريبة من الانقضاء..
صراحة تمنيت أن لا أدلي برأيي ، إنما وأنا أستمع إلى ذلك الشاب اليوم، وهو يشرح قلت في نفسي لا يجب أن يمر هذا الخبر الساخر..دون الوقوف عنده.
الانتخابات لا تحتاج بالنسبة لهذه البقعة سوى هذا الإخراج..أغنية آلو آلو بابا فين..
وبالتالي من سيصدق من؟ هل الساكنة تتواطأ على نفسها من خلال مأساة البعض فيها؟
لا أعلم؟
أنا مع إعلام تنموي هادف، ومع خلية للتواصل ترسم أكبر ملامح المجالس المنتخبة، وتؤهل المجالس بحكم أدوارها الاستشارية النابعة من علم التواصل، وأنا أشد بحرارة على نخبة من الإخوة القادرين قبل هذا المجلس ومنذ مجيء الهمة لإدارة واحد من القطاعات الأساسية لإعلام أفقي وعمودي هام جدا في عصر المعلومة والصورة والإشباع من خلالهما، إنما من تركهم يشتغلون؟ يوم غادر الهمة أغلق الباب في حضرة الرئيس السابق على قيمة هذا الفعل، وصودرت الآليات التي اشتغل عليها نخبة من الإعلاميين لفائدة مجلس شعر بأن الإعلام ما هو في النهاية إلا وجع دماغ، وتمت إدارة ابن جرير بمنطق "الريح" والسلطة المطلقة "الفردانية" التي لا تعترف بالنظريات في هذا المجال الذي صار يحكم العالم ..فسيرما تبقى من التجربة السابقة والحالية بمنطق "بدوي" صرف.
اليوم يعيد المجلس (المنهار)، القريب من نهاية ولايته لفائدة مجلس أعتقد كيفما كان سيتصرف بمنطق عزل الإعلام أكان لمواكبة الأخبار أو إعلاما تنمويا أو أي شيء من هذا القبيل ..فأنا متشائم من القادم، فقط لأنه إعلام مزعج بتصورهم، ولأن الذين يريدون" تدبر" جلوس مستوي على كراسي دورات المجالس القادمة لا يحبذون فكرة أن تكون على رؤوسهم "سلطة " ! حتى وهي منهم وإليهم وستخدم أجنداتهم..
السؤال هنا: لماذا يرفض هكذا تصور مقاصدي منهجي علمي يمس جوهر عملية تدبير أي جماعة ترابية بالمغرب مع تأكيد القوانين التنظيمية عل إحداث لجان ذات أبعاد وامتدادات خارج المجالس .. لجنة" تكافؤ الفرص" نموذجا،وإحداث مواقع وما سواها..؟ وعليه يخرج اليوم موقع بشكل أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه إخراج يشبه قصة فيلم "أطاطا" لمحمد سعد، لحظة محاكمتها على أساس المنسوب إليها، أزعجت الحضور والقاضي ، فكلما وجه إليها سؤالا ردت بنقيض لا يتماشى وجوهر القضية، فما كان من رئيس الجلسة إلا أن أعلن أن "الست دي مغيبة" بالرغم من ارتكابها لأفعال كثيرة.
الفائدة الوحيدة هي أن الساكنة ستعرف كم هي مهمة بالنسبة لمجلس في أغرب لحظاته وانتكاساته وصمت القبور ورئيسه "الشاهد الي ما شافش حاجة" زف خبرا للساكنة لحضور حفل إطلاق بوابة عليها ألف استفهام؟ إذا كانت قد تطلبت تلك المبالغ، ومنعت جملة من الشباب الحاصلين على شواهد عليا لإنشاء مواقع والتنافس بدل آخرين قيل هم خارج دائرة وطموحات تشغيل يجب أن يمس الأقارب أولا، فلماذا ندعو الناس إلى صعود الشجر تم نفحمهم أرضا بدعوى أنهم لم يأخذوا إذنا بالصعود.
تأهيل العنصر البشري والشباب المقاول والشابات ليس لغة "للتعريص" ، وإنما وضوح
ورغبة ورهان، والمنطقة تتوفر على محتاجين لسندات للطلب وصفقات يمكنها أن توزع توزيعا عادلا للمبالغ إذا جاز اعتبار أي مؤسسة إعلامية بالمغرب يمكنها أن تنشئ موقعا الكترونيا بمبلغ قيل وراج أنه في حدود 180 ألف درهم.
إذا كان فعلا هذا "الصك" صحيحا فإن القوى الحقوقية عليها بأدوارها في أوج مواجهة الدولة للجماعات من خلال القانون.
أما بالنسبة للباقي فهو عرس "أهبل"، في ظل انتشار الأزبال والظلام وعودة المدينة إلى عام 1980 ، كمن انتحر من أعلى دون واحد بالمائة من حظوظ نجاته.
أعتقد أن المصائب ستتوالى تباعا على رأس المحن مدينة ابن جرير ، سواء اليوم أو غدا أو حتى مع مجيء أي تجربة لسبب برأيي، وهو أن المواطن لم يتعلم من دروس الماضي، وهو يتواطأ على محنه ومأساته بنفسه في كامل قواه العقلية، أما مسألة نقل التجارب إلى المدينة الذكية ابن جرير، فلا أعتقد أحدا سيصدق "آلو مواطن" لأنها حق أريد به باطل. في زمن كل شيء مكشوف ولا داعي لسؤال المواطن وإمكانيات القرب منه..وقصة مساهمة الإعلام في التنمية هي زور، لا أحد يحب الإعلام..إعلام مؤسسة منتخبة تتحجج بمليار حجة ولو مكرهة للتبرئة منه فقط لأنه كشاف للعورات ..إلا إذا كان المجلس يريد أن يقوم بأشياء بعيدا عن "البابارازي.."وتلك قصة أخرى علينا بسؤال "كيم كارديشان" إذا سافر الرئيس إلى أمريكا في الولاية القادمة أو من سيخلفه للإطلاع على أحوال نجوم تلفزيون الواقع وسؤال: لماذا تختفون من لحاق الكاميرات بالشوارع؟
بقلم: صبري يوسف
لست ربوت