

تطرح ملاعب القرب جدلية كرة القدم الغير منتجة و كرة القدم المنتجة ومما لاشك فيه ان سياسة بناء ملاعب القرب تستهدف الأطفال الصغار للعب و الاستئناس بكرة القدم داخل الأحياء و بالقرب من أولياء أمورهم وهي فرصة سواء للمواهب او من ليست له غاية في كرة القدم للعب و المرح.
لكن ما هو مصير الأطفال الذين يمتلكون مهارات و علو كعب في هذا الصنف الرياضي ويحتاجون إلى مزيد من التكوين و الممارسة و الاحتكاك؟
السوال يحيلنا على مشروع بناء أكاديمية لكرة القدم بحي المجد خصص لها المكتب الشريف للفوسفاط 20مليون درهم(2مليار سنتيم) .
مشكلتنا في ابن جرير هي السرعة في إعداد المشاريع و التسرع في تنفيذها دون الأخد بعين الاعتبار نتائجها والهدف منها حتى إذا أصبحت جاهزة ولم تحقق الغاية من وجودها فنبحث عن حلول لترقيعها.
بالأمس القريب ظهرت عدم الجدوى من صرف الملايين عن ملعب بلدي يفتقد لشروط السلامة و الأمن وكان من الأحرى استغلال هذه الأموال في بناء ملعب اخر.
اليوم الحديث عن بناء أكاديمية فوق مساحة جغرافية لا تكفي ملعب (foot à 11)هو العبث بعينيه. فليس المهم هو إخراج مشروع للوجود لكن الأهم هو نجاح المشروع في تحقيق الاهداف التي أنجز من أجلها ومن هنا يطرح السوال ما هو الهدف من انجاز أكاديمية لكرة القدم؟
اذا كان الجواب هو التكوين و تأهيل لاعبين يمكن لهم الممارسة في القسم الأول أو الثاني للبطولة الاحترافية و لما لا الاحتراف خارج المغرب فالاكاديمية بالتصور الحالي لن تف بهذا الغرض. وسيأتي يوما نحتاج فيه لاكاديمية أخرى.
عندما نتكلم عن أكاديمية او مركز التكوين فإننا نتحدث عن استثمار وهذا الاستثمار يهم العنصر البشري و يهم إقليم برمته وليس منطقة جغرافية محددة ، كرة القدم لم تعد لعبة فقط بل آلية لخلق فرص الشغل و خلق الثروة.وخلق الإشعاع الرياضي و الاعلامي للاقليم.
مشروع من هذا الحجم يحتاج دراسة معمقة من حيث المساحة و التجهيزات اما التدبير فحكاية أخرى!
موخرا دشن ملك البلاد المركز الرياضي محمد السادس مركز عالمي وبمواصفات دولية، لايمكن نسخ هذه التجربة بابن جرير لكن نريد نموذج مصغر في ضل الحديث عن الجامعة الدولية البوليتكنيك و ثانوية التميز و الطاقة الشمسية و المدينة الايكولوجية والمدبنة الذكية و و و
ربما بعض المشاريع لا تحتاج إلى أموال كثيرة لكن إلى افكار تراعي حجم ابن جرير في العشر سنوات القادمة.
لست ربوت