

عبد العالي هيدان خلال مداخلته لم يقلل من دور السلطات الأمنية ولكن حمل المسؤولية للمدافعين عن حقوق القاصرات اللائي يتجولن في أركان هذا الفندق كما أن طرحه لنقط بيع المشروبات الكحولية كان من باب الحديث عن التهرب الضريبي وكذلك قيمته البخسة رغم أرباح الحانات الخيالية مستدلا حديثه بإحدى محطات البنزين بجماعة سيدي عبد الله التي تدفع مبالغ مهمة للجماعة القروية بالرغم من كونها لاتقدم للزبائن سوى المياه المعدنية والمشروبات الغازية المسموح بها قانونا وهو ما أكده عضو الأغلبية السيد ملوك
لهذا ومن باب الحياد والشفافية كما تدعي هذه الشبابيك الناقلة للخبر نقول لكم نتفهم مواقعكم من الخوف على مصالحكم الشخصية لكن شهادة الزور ونفث السموم في مقالات مزيفة لن تجدي نفعا وحضورنا كان فرصة لتوثيق المداخلات بالصوت والصورة ومن أراد النيل من شخص السيد هيدان عليه أن يقدم وسائل تبوت إذانته في سرقة المال العام أو إستغلاله اليومي لسيارة " البراق " أو النصب على المواطنين أو تأشيره على سندات الطلب بمقابل أما طريقة زرع الفتنة بينه وبين مؤسسة عمله فهي خطة دنيئة وكلاسيكية وعلى الأقل فهو يحمل قبعة الموظف والمستشار الذي يدافع عن تحصيل أموال الجماعة بطريقته الخاصة عكس من يشربونها قنينات جعة ونبيذ في جنح الظلام مقابل إلتزام الصمت وقد قرأ البعض هذه التدوينات في سياق نهج عملية إستباقية لثنيه عن الحديث عن محلات القمار والمقاهي المتهربة من الضرائب والكراء والتي أغلبها في ملكية المقربين من أعضاء المجلس أو المطبلين لهم
وليكن في علم الكثير ممن يعتبرون أن هذا الفندق هو المتنفس الوحيد لساكنة المدينة فكلامكم على صواب بل أكثر من ذلك فهو الفندق الوحيد والغريب الذي بعد التعديلات المتعلقة بتراخيص محلات بيع المشروبات الكحولية منحت له رخصة البيع بالرغم من تواجده على قارعة الطريق وهي مسافة تطرح أكثر من علامة إستفهام إظافة إلى خطورة القنطرة المتواجدة بالقرب منه حيث أن المسافة الفاصلة بينهما غير كافية للمخمورين حتى على تتبيث رؤيتهم فما بالك باليقظة الكافية إن أفرطوا في معاقرة الخمرة حتما سيحضرون جلسات المحكمة قبل الفجر في حالات خطيرة وبدون إذن مسبق بسبب الإنحدار القوي
وفعلا إن كانت هذه الشبابيك تنقل الأخبار بكل مصداقية لماذا لم تتحدث عن نائب الرئيس الذي لم يحضر لأحد النقاط المدرجة في النقاش ومع دخوله القاعة وجد مرحلة التصويت ومع ذكر إسمه قال نعم دون علمه تفاصيل النقاش والأخطر من ذلك ليس مداخلة مستشار المعارضة في مسألة حانات الخمر بل بشكل أعمق هو جواب السيد الرئيس في دورة الشراكات السابقة حين سأله السيد المستشار رضوان عبد الرزاق من حزب الأحرار عن الظرفية السريعة التي تم بها عقد شراكة ملعب القرب مع النادي الرياضي مجد المدينة ومطالبته بالإطلاع على مضمون الشراكة من أجل تسهيل عملية التسيير على الجمعية المستفيذة وجواب السيد الرئيس حمل كلمة غاية في الخطورة وهو أن هناك من يقوم بدور الجماعة من الفوق إذن لماذا تخرسون وتبتلعون ألسنتكم في شرح بعض المصطلحات وتقيمون المهرجانات الخطابية الفاقدة للمصداقية على غيرها وختاما راجعوا دفوعاتكم الشكلية عن طريق التكوين والتحصيل المعرفي وتباث المواقف ولا تحاولوا تمرير الحيل وشهادة الزور دفاعا عن مصالحكم الشخصية فالصحافة سلطة رابعة والمفروض أن تتوفر شروط السلطة في الصحفي وبالمناسبة فصمتكم أنتم بدوركم عما يجري بهذا الفندق الذي لم يعرف تصنيفه حتى الآن هل هو حانة ؟ أم ملهى ليلي ؟ أم بيانو بار ؟ يعتبر جريمة ليس بإرتكابكم فعلا يحرمه القانون وإنما بإمتناعكم عن فعل يلزمه القانون ولربما قد تتحول فتيات المدينة تحت ضغط الفاقة المادية إلى مومسات في واضحة النهار وقتها تكون قد وقعت الفأس في الرأس وتكون علبكم السوداء قد رحلت طواعية أو قصرا ولم تترك لكم سوى قلادة الدناءة كوصمة عار على صدوركم وتذكروا قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " وهو العليم بذات الصدور
لست ربوت