

وصولنا المتأخر لمدينة أم أحيزون كما كان يسميها الراحل الأسطورة محمد رويشة تزامن مع مرور الثالثة صباحا بدقائق قليلة حيث وجدنا سكونها المعتاد على غير عادته مما جعلنا نترجل من سيارتنا بغية الوقوف على حقيقة مايجري فكانت المفاجئة التي بقدر ماتركتنا شاردين نتبادل النظر في بعضنا البعض بقدر ما أحستنا بالخزي والهوان الذي نعيشه بشكل مستمر في مدينة الزواق والنفاق اللامتناهي
جحافل آدمية من مختلف الأعمار بزيهم الموحد بين الأصفر والبرتقالي التابعين لشركة التنظيف " OZONE " المستفيدة من صفقة النظافة المبرمة مع بلدية خنيفرة والمنكبة على تقديم خدمات مبهرة في مدينة جغرافيتها صعبة الجولان في بعض النقط حتى على البغال فما بالك بالمركبات
لابد أنكم تشكلت لديكم فكرة الحديث وظرفيته إذن عذر مجلس قريتنا المنكوبة غير مقبول بحكم تواجد الوحش الفوسفاطي الذي يقدم الملايير بسخاء لبرامج وخدمات لم تستطع حتى الآن صون كرامة الرحماني وعائلته
بل الأكثر من ذلك في جماعة قروية تفتقد حتى للضروريات كالماء الشروب والكهرباء وصبيب شبكة الإتصال وبالضبط ببحيرة " أكلمام أزكزا " حيث التقطت الصورة المرافقة للمقال يجعل المكلفون بقطاع النظافة ببلدية خنيفرة صحة المواطن وجمالية المنتجعات من أول الأولويات عكس ما يجري في قريتنا ولعل القراء الكرام سيتوقفون على نقطة مهمة وهي أنه بالرغم من مرور شهرين تقريبا على فوات موسم الصيف والإستجمام فحاويات الأزبال البلاستيكية تابتة في أماكنها ومحاطة بترابيع حديدية تقيها من صواعق البرد والرياح وعبت الفعل البشري وهي محروسة طبعا
إذن أين فلاسفة قريتنا في هذا المجال هل تبدو هذه الأمور عويصة عليهم ؟ أم أن صلاحية هذه الحاويات لمدة أطول سيوقف حتما صنبور الإستفاذة من الصفقات التي لاتتوقف
وحتى وإن كان هناك من يرى عكس ذلك ويلقي بلومه على عبث العنصر البشري في قريتنا فهذه مسألة طرحنا موضوعها قبل أشهر عليكم وحدرناكم بألا تكونوا بسبب تعنتكم شركاء أساسيين في إنتاج جيل متشبع بسلوكيات الحقد الإجتماعي المهم لاتحكموا علينا مسبقا بصفات العدمية والسوداوية ولنا مقل وعيون ترى الألوان على طبيعتها ولن نقبل منكم حمل نظارات خضراء تظهر لنا الإخضرار في كل مكان ونصبح كقطيع الأبقار الذي يلتهم الأتربة السوداء والخش اليابس في السنوات العجاف متوهما أنها نباتات الخرطال والبرسيم ولكم واسع النظر في ما أنتم فاعلون
لست ربوت