محتويات المقال
شاع بين الناس مصطلح الطابور الخامس والذي ظهر لأول مرة خلال الحرب الأهلية الإسبانية من ثلاثينيات القرن الماضي وقد تم تعريفه على أنه مجموعة تعمل من داخل الدولة لخدمة العدووتزويده بالمعلومات الهامة والمواقع وكل ما من شأنه تحقيق أهدافه عن معرفة وعن سبق إصرار وترصد أي أنهم فئةُ الجواسيس.
أما الطابور السادس الثقافي وهو أشد خطورةً وتأثيراً ويفعل في الأمة ما لا تفعله المدافع وقصف الطائرات حيث أنه سهل تداوله ونشره بين الناس وخصوصاً الفئة الأكثر قدرة على إيصال المعلومة والتعامل معها دون إثارة الشبهة أو الحرج.
وقد إجتهدت قدر استطاعتي كي أضع تعريفاً لما أقصده هنا قبل الدخول في التفاصيل.
الطابور السادس الثقافي وهنا أركز على الثقافي دون ترك المصطلح وكأنه فقط طابور سادس لأن التعريف حتماً سيختلف.
هوكل شخص متعلم مثقف نوعاً ما أو ملمٍ ببعض التفاصيل ويمتلك قدراً لابأس به من المعلومات غير الكاملة وقد ينحاز لقضية ما، سواء خلافية اوغير خلافية ، سياسة أو إجتماعية ، دينة أو أخلاقية؛ وتلك هي بيت مقصودي لأن هذه الأربع قضايا هي محل الخلاف والإختلاف والنزاع.
..
كان أول ظهور لهذه الفئة وقت زيارة الرئيس المصري أنور السادات المشؤومة إلى القدس المحتلة والتطبيع مع العدو الصهيوني حيث إنبرت طائفة ضالة مضلة ومضللة للترويج والإشادة بحكمة وشجاعة السادات....
وقد إجتهدت قدر استطاعتي كي أضع تعريفاً لما أقصده هنا قبل الدخول في التفاصيل.
الطابور السادس الثقافي وهنا أركز على الثقافي دون ترك المصطلح وكأنه فقط طابور سادس لأن التعريف حتماً سيختلف.
هوكل شخص متعلم مثقف نوعاً ما أو ملمٍ ببعض التفاصيل ويمتلك قدراً لابأس به من المعلومات غير الكاملة وقد ينحاز لقضية ما، سواء خلافية اوغير خلافية ، سياسة أو إجتماعية ، دينة أو أخلاقية؛ وتلك هي بيت مقصودي لأن هذه الأربع قضايا هي محل الخلاف والإختلاف والنزاع.
..
كان أول ظهور لهذه الفئة وقت زيارة الرئيس المصري أنور السادات المشؤومة إلى القدس المحتلة والتطبيع مع العدو الصهيوني حيث إنبرت طائفة ضالة مضلة ومضللة للترويج والإشادة بحكمة وشجاعة السادات....
الأكبر والأوضح والأخطرللطابور السادس بان وإستفحل أيام ما سمي الربيع العربي والذي عولنا عليهأ آمالاً وأحلاماً وردية للتحرر من القهروالظلم والتبعية وكل المظاهرالسيئةِ ولكن للأسف تم حرفه عن مساره وتم تجيرنتائجه ليصبح غربياً بإمتياز. وكان أحد أهم عرابيه ومروجيه الناشر والصحفي المخضرم الفرنسي اليهودي الصهيوني "برنار ليفي".
ولا يفوتني أن أذكر أن إتفاقية اوسلو كان لها نصيب من ذلك الطابور وكذلك بقية إتفاقيات التطبيع الأخرى كوادي عربة والهرولة الخليجية والإرتماء في الأحضان الصهيونية وكذلك الترويج الأثيم لإحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني وتفتيت وحدته.
ولكن ظهور وتأثير ذلك الطابورالسادس الثقافي بقي محدوداً وإن كان خطيراً، حتى أصيبت الأمة في مقتل بظهور ما يسمى وسائل التواصل الإجتماعي التي أظهرت كل العيوب إلى العلن .وأصبح كل فرد يدلي بدلوه وينشر وكأنه جهبذ زمانه، مما سّهل تسويق الأكاذيب ونشرالإشاعات والفرقة والتشاحن والبغضاء ووضع السم في الدسم من قبل خبراء الحرب النفسيه من صهاينة وغربيين وعرب مروجين لهم حيث إنطلت حيلهم وأباطيلهم على الكثير من المثقفين الملونيين وليس الجذريين، فإنخدعوا بهم وأصبحوا يروجون لهم دون وعي بحقيقة تلك الدعاوى ومن يقف خلفها.
ونتج عن ذلك الخطر الجسيم شيوع فكر إستدخال الهزيمه والترويج له وولغ في هذا المستنقع ناس كثر تحت مسميات كثيرةً.
وأصبحنا نرى المثقفين في موقفين وموقعين متناقضين! وهو مالايجوزفي الأحوال العادية.
واصبح الطابور السادس الثقافي هو قوة الإستبداد الناعمة.
ولا يفوتني أن أذكر أن إتفاقية اوسلو كان لها نصيب من ذلك الطابور وكذلك بقية إتفاقيات التطبيع الأخرى كوادي عربة والهرولة الخليجية والإرتماء في الأحضان الصهيونية وكذلك الترويج الأثيم لإحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني وتفتيت وحدته.
ولكن ظهور وتأثير ذلك الطابورالسادس الثقافي بقي محدوداً وإن كان خطيراً، حتى أصيبت الأمة في مقتل بظهور ما يسمى وسائل التواصل الإجتماعي التي أظهرت كل العيوب إلى العلن .وأصبح كل فرد يدلي بدلوه وينشر وكأنه جهبذ زمانه، مما سّهل تسويق الأكاذيب ونشرالإشاعات والفرقة والتشاحن والبغضاء ووضع السم في الدسم من قبل خبراء الحرب النفسيه من صهاينة وغربيين وعرب مروجين لهم حيث إنطلت حيلهم وأباطيلهم على الكثير من المثقفين الملونيين وليس الجذريين، فإنخدعوا بهم وأصبحوا يروجون لهم دون وعي بحقيقة تلك الدعاوى ومن يقف خلفها.
ونتج عن ذلك الخطر الجسيم شيوع فكر إستدخال الهزيمه والترويج له وولغ في هذا المستنقع ناس كثر تحت مسميات كثيرةً.
وأصبحنا نرى المثقفين في موقفين وموقعين متناقضين! وهو مالايجوزفي الأحوال العادية.
واصبح الطابور السادس الثقافي هو قوة الإستبداد الناعمة.
وحتى لا يقع أي مثقف فريسة سهلة ويصبح طابور سادس لابد من تكثيف القراءة المنهجية والإستزادة قدرالإستطاعة من البحث والإستقصاء والمقارنة ومعرفة حقيقة من يكتب ويروج وأن يبحث في سيرته الذاتية للكشف عن أي إختراق في الوعي مقصده تشتيت الإنتباه عن هدف العدو الرئيس وإضاعة الوقت الثمين في خلافات لاطائل منها سوى إضعافنا والترويج لفكرة تفوق العدوولا فائدة من هذه الأمة بذكر حال ما نعيشه وتردي مستوى الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية والخدماتية وتردي الحقوق والقمع وكل المظاهر السلبية الموجودة.
الوعي لايتأتى دون قراءة معمقة وفتح ندوات ثقافية بين النخب ولابد من عودة الصالونات الثقافية التي إنتشرت في القرن الماضي ولكنها للأسف تلاشت على حساب الصالونات السياسية والفنية ألتي لاتزيد الأمة إلا ضياعاً وفسقاً وفجوراً.
قضاء الأوقات الطويلة على وسائل التواصل الإجتماعي يمنحنا بعضاً من المعرفة ألتي قد تكون صحيحة وقد تكون مشوهةً ولكن لايمنحنا العلم المرجو، وشتان مابين العلم والمعرفة .
ولذا لابد من تفعيل أمة إقرأ لكي تستعيد دورها وتعود إلى عجلة التاريخ بدل أن تبقى هكذا تدور خارج الزمان والمكان.
الوعي لايتأتى دون قراءة معمقة وفتح ندوات ثقافية بين النخب ولابد من عودة الصالونات الثقافية التي إنتشرت في القرن الماضي ولكنها للأسف تلاشت على حساب الصالونات السياسية والفنية ألتي لاتزيد الأمة إلا ضياعاً وفسقاً وفجوراً.
قضاء الأوقات الطويلة على وسائل التواصل الإجتماعي يمنحنا بعضاً من المعرفة ألتي قد تكون صحيحة وقد تكون مشوهةً ولكن لايمنحنا العلم المرجو، وشتان مابين العلم والمعرفة .
ولذا لابد من تفعيل أمة إقرأ لكي تستعيد دورها وتعود إلى عجلة التاريخ بدل أن تبقى هكذا تدور خارج الزمان والمكان.
لست ربوت