
إهداء لفرع حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ببني ملال الذي سينظم حفل تكريم على شرف الرفيقين المعتقلين السابقين: ثريا التناني وزوجها/ رفيقها محمد خيري المرابط)
هذا الوجه الباسم الوضيء الذي يستوطنه الحب والشعر والفن والحنو وعشق الوطن، هو وجه الثريا شمس اليسار التي تسلل شعاعها إلى أقبية كوميساريات ومعتقلات الاستبداد يوم اختطفتها كماشة القمع كخُطّاف يبشر بقدوم ربيع جميل حالم اسمه منظمة العمل الديمقراطي الشعبي بداية ثمانينيات القرن المنقضي.
ثريا خلقت لتحب الوطن والحرية والجمال والكلام المفلتر الرقراق والبحر والشمس والبرتقال وشجر السرو والأرز والعرعار. ولأنها كذلك فهي كتلة من المشاعر الرقيقة المرهفة الخالية من الأحقاد والضغائن والسموم.
وكغيرها من بنات وأبناء جيلها الغاضب الرافض الثائر، كانت قضية الوطن في حقيبة ثريا وفي مذكرة أعمالها اليومية بأقسام المدرسة الابتدائية التي كانت واحدة من كوادرها وكادراتها المميزات اللواتي أعطين للمدرسة العمومية كل معاني وشرف ونبل مهنة التربية والتعليم.
في نادي العين الذكية زمن الأندية السينمائية، كانت ثريا كما جيلها الفضي تغوص في عوالم الفن السابع مع "سيرجي ايزينشتاين" و"فرانسوا تريفو" و"جون لوك غودار" ويوسف شاهين وعصمان سمبين وسليمان سيسي والركاب وسهيل بنبركة وغيرهم. كما متحت من نفس معين الموسيقى الراقية مع الشيخ الإمام ومارسيل خليفة والعاشقين.
عندما تمددت احتجاجات بعض الشعب المغربي في أحداث 1984 بالحسيمة ومراكش وغيرهما، امتد سياط القمع والبطش لجسد الشابة المناضلة ثريا بعد تأسيس الفرع المحلي لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بالفقيه بنصالح، وتم اعتقالها وتعريضها لكل صنوف التعذيب الجسدي والنفسي البشعين، وتوج ذلك الجنون المخزني بالحكم عليها سنتين نافذتين أمضتهما غير منقوصتين في سجن بني ملال مع سجناء وسجينات الحق العام.
لم ينل البطش المخزني من عزيمة الثريا, وظلت وباتت مناضلة صامدة في صفوف المنظمة التي دافعت عنها باستماتة يوم تعرضت لمحاولات الاجتثاث، ولازالت اليوم هي نفس الثريا بشموخها وإبائها مناضلة في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد، تدافع عن المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي مع رفيقاتها ورفاقها في الحزب بلا بحث عن مجد وبلا بحث عن طموح شخصي، سوى أن يكون هذا المغرب المستبد المفترس الظالم في حال تسر كل المغاربة والمغربيات، ويوزع فيها العدل بالعدل وتوزع فيها الثروة بالعدل وتسودها ديمقراطية حقيقية تعز الإنسان وتعتبره مواطنا كامل الحقوق لا رعية ينتظر العطف والإحسان.
ثريا خلقت لتحب الوطن والحرية والجمال والكلام المفلتر الرقراق والبحر والشمس والبرتقال وشجر السرو والأرز والعرعار. ولأنها كذلك فهي كتلة من المشاعر الرقيقة المرهفة الخالية من الأحقاد والضغائن والسموم.
وكغيرها من بنات وأبناء جيلها الغاضب الرافض الثائر، كانت قضية الوطن في حقيبة ثريا وفي مذكرة أعمالها اليومية بأقسام المدرسة الابتدائية التي كانت واحدة من كوادرها وكادراتها المميزات اللواتي أعطين للمدرسة العمومية كل معاني وشرف ونبل مهنة التربية والتعليم.
في نادي العين الذكية زمن الأندية السينمائية، كانت ثريا كما جيلها الفضي تغوص في عوالم الفن السابع مع "سيرجي ايزينشتاين" و"فرانسوا تريفو" و"جون لوك غودار" ويوسف شاهين وعصمان سمبين وسليمان سيسي والركاب وسهيل بنبركة وغيرهم. كما متحت من نفس معين الموسيقى الراقية مع الشيخ الإمام ومارسيل خليفة والعاشقين.
عندما تمددت احتجاجات بعض الشعب المغربي في أحداث 1984 بالحسيمة ومراكش وغيرهما، امتد سياط القمع والبطش لجسد الشابة المناضلة ثريا بعد تأسيس الفرع المحلي لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي بالفقيه بنصالح، وتم اعتقالها وتعريضها لكل صنوف التعذيب الجسدي والنفسي البشعين، وتوج ذلك الجنون المخزني بالحكم عليها سنتين نافذتين أمضتهما غير منقوصتين في سجن بني ملال مع سجناء وسجينات الحق العام.
لم ينل البطش المخزني من عزيمة الثريا, وظلت وباتت مناضلة صامدة في صفوف المنظمة التي دافعت عنها باستماتة يوم تعرضت لمحاولات الاجتثاث، ولازالت اليوم هي نفس الثريا بشموخها وإبائها مناضلة في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد، تدافع عن المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي مع رفيقاتها ورفاقها في الحزب بلا بحث عن مجد وبلا بحث عن طموح شخصي، سوى أن يكون هذا المغرب المستبد المفترس الظالم في حال تسر كل المغاربة والمغربيات، ويوزع فيها العدل بالعدل وتوزع فيها الثروة بالعدل وتسودها ديمقراطية حقيقية تعز الإنسان وتعتبره مواطنا كامل الحقوق لا رعية ينتظر العطف والإحسان.
للرفيقة ثريا ورفيقها الشامخ محمد خيري المرابط ، كل المودة والتقدير . مع متمناتي لهما بموفور الصحة والصحة ثم الصحة وطول العمر، حتى ينعما ببعض تباشير ما هما ناضلا ويناضلان من أجله.
لست ربوت