محتويات المقال

="background-color: white; color: #1d2129; font-family: Helvetica, Arial, sans-serif; font-size: 15px; text-align: start;">وكُنْ كما أنت؛ حتى لا تضِيعَ أحلامك وتنفرِط من عقد عمرك، وأنت تركض خلف المحاكاة والتَّقليد، وفي فضاء يضيق بك وبوجودك المقيَّد ..
وكُنْ أنت التَّغييرَ الذي تنشُدُه في الحياة، والذي يعجز غيرك عن بلوغ مداركه وتحقيق غاياته ..
وكُنْ بصمتَك الفريدة التي تميِّز شخصِيَّتك عن غيرك وعمَّن حولك؛ فأنت بدون أثرٍ طيِّب نافع لن تكونَ إلا خيالًا، أو ظِلًّا، أو نسخةً مكرَّرَة ..
وكُنْ أنت صانع النجاح والإنجاز في حياتك وحياة الناس، لأنَّك أنت من تصنع الفرصة، ولأنَّ الفرص في الحياة ليست دعوةً مَجَّانية تُهْدى إليك، وتبسط على موائدك آمالا عريضة، وتقدِّم إليك أطباق أحلامك في لحظات انْتِشاءٍ واشْتِهاء، أو لقاء ساحر يَرِفُّ له خاطرك ووجدانك في كلِّ صباح ومساء، وتتذوَّق لذَّته جُرعاتٍ من فنجان أفراحك وأعيادك فتُسَرُّ بها وتطرب ..
وكن أنت مَن تغنم اللحظة في زمانها ومكانها، وكلَّ تجربة تمرُّ بها، وكلَّ اختبار وامتحان تجتازه، وكلَّ محنة وشدَّة وابتلاء ..
وكُن جريئا جسورًا مِقْدامًا، لا تركن إلى التَّسويف والإبطاء في التَّدبير والتَّخطيط والتنفيذ، كي تتعلَّم أن تفكِّر وتختار وتقرِّر في الزمن القصيروالطويل، وفي زمن الرخاء والإعسار، وكي تتعلَّم كيف تنتج وتبدع وتبتكر، وتديِّر وتسيِّر وتنظِّم شؤون حياتك بنفسك ..
وقد أَوْصَى بَعْضُ الْحُكَمَاءِ ابْنَهُ، فَقَالَ لَهُ: <<يَا بُنَيَّ! إِيَّاكَ وَالتَّسْوِيفَ لِمَا تَهِمُّ بِهِ مِنْ فِعَلِ الْخَيْرِ، فَإِنَّ وَقْتَهُ إِذَا زَالَ؛ لَمْ يَعُدْ إِلَيْكَ، وَاحْذَرْ طُولَ الْأَمَلِ؛ فَإِنَّهُ هَلَاكُ الْأُمَمِ، وَلَا تَدْفَعِ الْوَاجِبَ بِالْبَاطِلِ؛ فَيُدَالُ مِنْكَ سَرِيعًا، وَكُنْ فِي وَقْتِ الرِّحْلَةِ إِلَى الْآخِرَةِ؛ تَغْتَبِطُ بِالْعَاقبة، وَتَنَكَّبِ الْعَجَلَةَ فِعْلًا وَقَوْلًا، وَتَفَهَّمْ مَا قِيلَ فِيمَنْ عُرِفَ بِهَا، وَاعْلَمْ أَنَّكَ الْمَوْقُوفُ بِهَا، إِذَا فَعَلْتَهَا؛ فَاحْذَرْهَا قَبْلَ أَنْ تَقَعَ بِكَ>> .
وكُنْ أنت من تنجب الفكرة تلو الفكرة، وتشُقُّ لها طريقًا مُعَبَّدًا كي تمضي سريعا إلى تحقيق أحلامك، وتسمو بغاياتك وأهدافك في ارتقاء، وأنت من تسعى وتكافح بهمَّة ونشاط، حتى تدرك مطمحك الأسمى وتبلغ مبتغاك الأقصى، وإن عدمت النَّعيم المقيم، وأسباب التَّرف والراحة، فأنت بجهادك وكفاحك ونضالك، وصبرك وجلدك واجتهادك تقدر على أن تحقِّق التفوُّق والنَّجاح، وإن ذقت ألوان العذاب والشقاء، فلابدَّ أن تنال مرادك بالرِّفق..
قال مسلم بن الوليد:
ينالُ بالرِّفق ما يعيا الرجالُ به ... كالموتِ مستعجلًا يأتي على مهلِ
وقال آخر:
خذِ الأمورَ برفقٍ واتئدْ أبدًا إياك ... مِن عجلٍ يدعو إلى وصبِ
الرفقُ أحسنُ ما تُؤتَى الأمورُ به ... يصيبُ ذو الرفقِ أو ينجو مِن العطبِ
وقال المنتصر بن بلال:
وعليك في بعضِ الأمورِ صعوبةٌ ... والرِّفقُ للمستصعباتِ مِرانُ
وبحسنِ عقلِ المرءِ يثبتُ حالُه ... وعلى المغارسِ تُثمرُ العيدانُ
📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜
رجاءً شاركني ما أكتبُه، ولا تسرق فلذاتِ قلمي وتغتصب بناتِ أفكاري، فإنَّ للأقلام حرمتها وعزها وشرفها، والكلمة أمانة تُصان، وتُنسب لأصحابها وأهلها، وتسأل ناقِلَها عمَّن نقلها بذكر اسمه، وأصله ونسبه، فاحذر أن تقصر في حقِّها، فهي إما شاهدة لك بالحق أو شاهدة عليك بالباطل ..
صفية الودغيري
وكُنْ أنت التَّغييرَ الذي تنشُدُه في الحياة، والذي يعجز غيرك عن بلوغ مداركه وتحقيق غاياته ..
وكُنْ بصمتَك الفريدة التي تميِّز شخصِيَّتك عن غيرك وعمَّن حولك؛ فأنت بدون أثرٍ طيِّب نافع لن تكونَ إلا خيالًا، أو ظِلًّا، أو نسخةً مكرَّرَة ..
وكُنْ أنت صانع النجاح والإنجاز في حياتك وحياة الناس، لأنَّك أنت من تصنع الفرصة، ولأنَّ الفرص في الحياة ليست دعوةً مَجَّانية تُهْدى إليك، وتبسط على موائدك آمالا عريضة، وتقدِّم إليك أطباق أحلامك في لحظات انْتِشاءٍ واشْتِهاء، أو لقاء ساحر يَرِفُّ له خاطرك ووجدانك في كلِّ صباح ومساء، وتتذوَّق لذَّته جُرعاتٍ من فنجان أفراحك وأعيادك فتُسَرُّ بها وتطرب ..
وكن أنت مَن تغنم اللحظة في زمانها ومكانها، وكلَّ تجربة تمرُّ بها، وكلَّ اختبار وامتحان تجتازه، وكلَّ محنة وشدَّة وابتلاء ..
وكُن جريئا جسورًا مِقْدامًا، لا تركن إلى التَّسويف والإبطاء في التَّدبير والتَّخطيط والتنفيذ، كي تتعلَّم أن تفكِّر وتختار وتقرِّر في الزمن القصيروالطويل، وفي زمن الرخاء والإعسار، وكي تتعلَّم كيف تنتج وتبدع وتبتكر، وتديِّر وتسيِّر وتنظِّم شؤون حياتك بنفسك ..
وقد أَوْصَى بَعْضُ الْحُكَمَاءِ ابْنَهُ، فَقَالَ لَهُ: <<يَا بُنَيَّ! إِيَّاكَ وَالتَّسْوِيفَ لِمَا تَهِمُّ بِهِ مِنْ فِعَلِ الْخَيْرِ، فَإِنَّ وَقْتَهُ إِذَا زَالَ؛ لَمْ يَعُدْ إِلَيْكَ، وَاحْذَرْ طُولَ الْأَمَلِ؛ فَإِنَّهُ هَلَاكُ الْأُمَمِ، وَلَا تَدْفَعِ الْوَاجِبَ بِالْبَاطِلِ؛ فَيُدَالُ مِنْكَ سَرِيعًا، وَكُنْ فِي وَقْتِ الرِّحْلَةِ إِلَى الْآخِرَةِ؛ تَغْتَبِطُ بِالْعَاقبة، وَتَنَكَّبِ الْعَجَلَةَ فِعْلًا وَقَوْلًا، وَتَفَهَّمْ مَا قِيلَ فِيمَنْ عُرِفَ بِهَا، وَاعْلَمْ أَنَّكَ الْمَوْقُوفُ بِهَا، إِذَا فَعَلْتَهَا؛ فَاحْذَرْهَا قَبْلَ أَنْ تَقَعَ بِكَ>> .
وكُنْ أنت من تنجب الفكرة تلو الفكرة، وتشُقُّ لها طريقًا مُعَبَّدًا كي تمضي سريعا إلى تحقيق أحلامك، وتسمو بغاياتك وأهدافك في ارتقاء، وأنت من تسعى وتكافح بهمَّة ونشاط، حتى تدرك مطمحك الأسمى وتبلغ مبتغاك الأقصى، وإن عدمت النَّعيم المقيم، وأسباب التَّرف والراحة، فأنت بجهادك وكفاحك ونضالك، وصبرك وجلدك واجتهادك تقدر على أن تحقِّق التفوُّق والنَّجاح، وإن ذقت ألوان العذاب والشقاء، فلابدَّ أن تنال مرادك بالرِّفق..
قال مسلم بن الوليد:
ينالُ بالرِّفق ما يعيا الرجالُ به ... كالموتِ مستعجلًا يأتي على مهلِ
وقال آخر:
خذِ الأمورَ برفقٍ واتئدْ أبدًا إياك ... مِن عجلٍ يدعو إلى وصبِ
الرفقُ أحسنُ ما تُؤتَى الأمورُ به ... يصيبُ ذو الرفقِ أو ينجو مِن العطبِ
وقال المنتصر بن بلال:
وعليك في بعضِ الأمورِ صعوبةٌ ... والرِّفقُ للمستصعباتِ مِرانُ
وبحسنِ عقلِ المرءِ يثبتُ حالُه ... وعلى المغارسِ تُثمرُ العيدانُ
📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜🖊️📜
رجاءً شاركني ما أكتبُه، ولا تسرق فلذاتِ قلمي وتغتصب بناتِ أفكاري، فإنَّ للأقلام حرمتها وعزها وشرفها، والكلمة أمانة تُصان، وتُنسب لأصحابها وأهلها، وتسأل ناقِلَها عمَّن نقلها بذكر اسمه، وأصله ونسبه، فاحذر أن تقصر في حقِّها، فهي إما شاهدة لك بالحق أو شاهدة عليك بالباطل ..
صفية الودغيري
لست ربوت