إلى جميع العدميين بالرحامنة . بقلم : صبري يوسف.

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية إلى جميع العدميين بالرحامنة . بقلم : صبري يوسف.

إلى جميع العدميين بالرحامنة . بقلم : صبري يوسف.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏بما في ذلك ‏‎Fessuoyy Yyoussef‎‏‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نص‏‏‏‏‏                                                                                                                              …لا مكان لكم في هذا الوطن؟!!
مساء هذا اليوم كانت أسرة الصحة فرحانة غاية الفرح ، بممرضيها وممرضاتها وأطباءها وأطرها ..المغادرون والباقون ..هذا في وسط حضور بالمركز الاستشفائي الرحامنة ،وشهود من المجتمع المدني والقوى الحقوقية والحزبية ومكونات المجتمع الرحماني ..وفي لحظة يقف عامل إقليم الرحامنة من أجل كلمة في حفل كان الجميع مبتسما حتى الدقيقة التي سيصف فيها الأخير جميع العدميين بالمزايدات السياسية والنقابية ورواد المقاهي .
ماذا كان يريد أن يقوله ؟ أم هل هي زلة لسان اتجاه مجتمع لم يوزع فيه بين أحد ؟
ففي مساء نفس اليوم انقلب الفايسبوك غضبا ، علق الكثيرون على الأسلوب والكلام بكونه يسيء إلى شريحة واسعة من الفاعلين على مختلف المستويات ..
بين من اعتبر الكلمة “تكميما للأفواه ” ومصادرة لحق التعبير والانتقاد ، وبعضهم صنفها بكونها تعبير عنيف مرده إلى حالة من الغضب وعدم السماح بالاختلاف في إقليم لا يمكنه أن يتقدم دون تعددية في وجهات النظر كل من جانبه .
كانت أسرة الصحة وقطاع الصحة تنتظر الإشادة بدورها ، وكان مدير المستشفى ينتظره الحاضرون أن يلقي عرضا..حول الجهود التي تبدل والقادم من الأيام ..وكان الجميع منتظرا لفقرات الحفل أن تمر كما أرادها أصحابها ، وفجأة جاءت كلمة وعبارة العدم التي أطلقها عامل الإقليم قادرة على إثارة واستفزاز الكثيرين ربما، ليتحول مساء وليل الفايسبوك إلى” كم” من الحيطان ، والكثير من الانتقاد لمسؤول كبير ربما باعتقاد الكثيرين تغضبه الآراء الأخرى والتعبيرات التي بمشيئة القدر والكون لا يمكنها أن تردد نفس “نعم “؟ وإنما هناك دائما “لاءات” واختلاف وانتقاد بحسب المتتبعين من أجل الأصلح ومن أجل الأحسن في أي مجتمع ..
فهل سيفتح هذا الهجوم على ما اسماه المزايدات النقابية والسياسية قوسا لن يغلق بسرعة ،ويمكنه أن يضع العلاقة الغير واضحة المعالم بين الفاعلين السياسيين وقطاعات أخرى في علاقتها بالرجل الأول بالإقليم موضع عدم “الانسجام ” في الرؤية التي تقود إلى مزيد من سوء الفهم.و الذي لا يساعد في إنشاء مساحة للحوار والنقاش وإثراءه من خلال وجهات نظر واسعة لا تساق برأي واحد ووحيد ، ولا تنظر من نفس زاوية نظر أحادية منذ نشأة التاريخ الإنساني برمته .
وهل يعقل برأي البعض أن يتحدث مسؤول رفيع المستوى يشكل بالنسبة للساكنة أبا وأخا رحيما لا يجدر به أن يغضب على كل حال ؟
وماذا بخصوص مكانهم بالوطن وانتزاعهم منه لمجرد أنهم عدميين وتيئيسيين ؟ وما معنى العدم واليأس المرتبطين بقطاع الصحة في معرض كلمة المسؤول الأول الذي ينظر اليه الجميع بكونه مرفق موضع سؤال من كل جوانبه الى غاية دقائق قبل بداية ذلك الاحتفال واحتجاج ثلاث حوامل وأزواجهن؟

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button