هنالك مجموعة من الأشخاص يسعون إلى تدمير مستقبلهم بحثا عن الدراما، وقد تعددت الطرق والكيفيات لكنَّ الهدف واحد، فكل الطرق تؤدي إلى روما ( روما مدمرة هنا).
في هذا المقال سأتطرق إلى أكثر الطرق المستعملة والفعالة في تدمير مستقبلك ونجاحك مهما بلغ هذا النجاح.
1- المخدرات:
عندما يتعلق الأمر بتدمير مستقبل شخص ما، تؤدي المخدرات إلى نتائج جد مبهرة، إذ تتميز بالفعالية وسرعة الأداء، إذ لن يستغرقك الأمر أكثر من ستة أشهر حتى تصبح أكبر مدمن على المخدرات في هذا الوجود، وبذلك تكون قد حققت الشطر الأول من هدفك، أما الشطر الثاني فهو كالتالي، بعد مدة قصيرة ستتعب عائلتك منك وقد يتبرأ والديك منك ويرمونك إلى الشارع، وبالتالي تكون قد حققت هدفك على أكمل وجه، ولم يتبقى لك الآن سوى انتظار الموت بذلك السم الذي تتناوله، وهنا يكمن الإستمتاع بنجاحك. (إستمتاع ولا أروع لأكون أكثر دقة)
2- الصحبة السيئة:
الصحبة السيئة من أهم العوامل التي ستحتاجها لتدمير مستقبلك بنجاح، وصراحة في زمننا هذا لن تحتاج إلى الكثير من العمل لإيجادهم، إذ يوجدون في كل مكان تقريبا، ولن يتطلب منك الأمر إلا تحية بسيطة لهم، ثم موعد في مقهى للـ’شيشة”، وها أنت حققت الشطر الأول من هدفك. أما الشطر الثاني فهو الاختلاط الفعال بهم، وجعلهم يشاركون معك كل عاداتهم وأساليبهم الخبيثة، وهذا الأمر يتم بشكل تدريجي وبطيئ إلى حد ما، وبالتالي لا يجب أن تتردد، بل عليك أن تكمل في هذا الأمر إذا أردت أن تدمر مستقبلك بنجاح.
فالنجاح يتطلب إصرارا، حتى لو كان النجاح يعني فشلا ذريعا.
المهم أنه مع الوقت، ستندمج مع رفقاء السوء الذين اخترتهم، لن تبقى متلقيا فقط، بل ستبدأ بتعليمهم بنفسك كيف يتفنون في أساليبهم الخبيثة وتطويرها إلى الأسوء.
3- إهمال الدراسة
تلفاز، حاسوب، منصة ألعاب، هاتف ذكي. كل هذه الوسائل ستبقيك بعيدا جدا عن الدراسة ( بعيدا جدا جدا جدا)، وما عليك سوى المواظبة على استعمالها بشكل يومي وبدون أدنى انقطاع، هذا سيؤدي بك إلى نتائج رائعة في آخر السنة، إذ تجاوز المعدل سيكون معجزة بالنسبة لك، وهذا هو الشطر الأول من هدفك.
أما الشطر الثاني فهو أسهل، إذ ليس عليك سوى أن تكرر العملية السابقة ثلاث مرات حتى تطردك المدرسة بشكل نهائي، وبعدها ستبدأ رحلة الاستمتاع بنجاحك. (ستستمتع جدا، جدا).
إذا، أتمنى أنك قد تعرفت على أهم العوامل التي ستساعدك على تدمير مستقبلك بنجاح وفاعلية، بل وأتمنى أيضا أن الرسالة الحقيقية وراء هذا المقال قد وصلتك، واقتباسا من الممثل حسن الفد وبتصرف “هادو مصائب الحياة بالتفلية، ولكن التفلية مع الحياة كتجيب المصائب”.
لست ربوت