كبسولة خاطفة من زمنين: واحد من زمن عمر بنجلون وآخر من زمن "شارل بودلير": الأستاذ محمد البويزي: أناقة المظهر والجوهر واللسان: بقلم التابي عبد الكريم

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية كبسولة خاطفة من زمنين: واحد من زمن عمر بنجلون وآخر من زمن "شارل بودلير": الأستاذ محمد البويزي: أناقة المظهر والجوهر واللسان: بقلم التابي عبد الكريم

كبسولة خاطفة من زمنين: واحد من زمن عمر بنجلون وآخر من زمن "شارل بودلير": الأستاذ محمد البويزي: أناقة المظهر والجوهر واللسان: بقلم التابي عبد الكريم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           قوس للتذكير:( أحاول ما استطعت أن أحفر في ذاكرة البلدة، لأمسك بأقصى ما تصل إليه الفأس والمثقاب من أحداث وأمكنة وأشخاص).

قوس ثان: (الحاج الطيبي البويزي والد السي محمد وأشقائه، من أوتاد العائلات القديمة التي سكنت ابن جرير).
السي محمد البويزي من وجوه كوليج ابن جرير زمن سبعينيات القرن الفائت، والذي جاور على مقاعد الدراسة ورفقة القسم، مجموعة من الأسماء التي يعرفها اليوم عدد ممن جايلوا السي محمد أو حتى الذين حلوا بعده ممن يتحدرون من ابن جرير أو ممن وفدوا عليها وصارت لهم مستقرا، كالمرحوم الغالي بوعودة وعبد اللطيف سجود وأحمد التابي وامبارك اشنايضا ومحمد الناصري والمرحوم أحمد الكرضة شقيق عبد اللطيف المستخدم الحالي بالوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بابن جرير.
حتى وإن غادر السي محمد بلدته ومقر سكنى عائلة البويزي منذ أربعة عقود فيما أعتقد، فإن مجرد الإحالة على ما تبقى هناك من إخوة الصلب الذين يصغرون السي محمد وفي مقدمتهم شقيقه السي عبد الحق المستخدم السابق بالصندوق الجهوي للقرض الفلاحي بابن جرير والمستشار الجماعي السابق بالمجلس الحضري باسم حزب حمامة محمد العيادي، سيعيد الفلاش باك ولن يفوت أي واحد من سكان البلدة لاستحضار ركيزة العائلة المرحوم الحاج الطيبي بائع الأثواب الشهير بأسواق الرحامنة.
في الدوار الجديد سيشب السي محمد ويترعرع ويلعب ويسقط وينهض ويشم الروائح المختلطة لسوق "الثلاث" الأسبوعية، بل لاشك أنه قد يكون واحدا من روادها الدائمين إما لمساعدة الحاج، أو لاستطلاع المكان أو "للتسكع" الطائش كما يفعل بقية الأقران.
عاش البويزي مساره التعليمي بالكوليج وبعده الثانوي كبقية زملائه في ذلك الزمن السبعيني الصاخب الدافئ البسيط . بعدها س"يختار" أو يجد نفسه في محراب التربية والتعليم، لكن من باب التدريس.
قضى بالمركز التربوي الجهوي بأكادير(CPR) سنتين (1974/ 1976)، تخرج بعدهما أستاذا للغة الفرنسية بإعدادية ابن جرير التي استمر يزاول بها عمله إلى غاية 1979 (دون أن ينسى ما قدمه له مولاي الطيب الزاهدي مصاحبه لاجتياز شهادة الأهلية التربوية وزميله في المؤسس من دعم وتشجيع ومساعدة)، حيث انتقل إلى الدار البيضاء. وبعد اكتسابه لمزيد من الخبرة، عمل أستاذا مرشدا تربويا متنقلا لمساعدة الأساتذة الجدد. بعد ذلك أسندت إليه مهمة مرشد تربوي مكلف بتأطير التداريب العملية بالمركز التربوي (درب غلف)، حيث أشرف على تكوين 27 فوجا طيلة المدة التي أمضاها بتلك الصفة والمهمة.
اقتحم السي محمد مجال الإعلاميات في علاقتها بمجال تخصصه التربوي، وشغل رئيس خلية الإعلاميات للبحث والإنتاج خلال الفترة الممتدة من 1993 إلى 1996. وتوج هذا العمل صحبة فريق عمل تربوي بإنجاز أول برنامج مغربي في إطار ما كان يعرف ب (EAO) أو (Enseignement Assisté par Ordinateur ) تحت عنوان: ( De la pré-lecture à l’après lecture ).
أحيل على التقاعد سنة 2011، إلا أنه بقي مرتبطا بمجال التربية والتعليم، حيث التحق بالتعليم الفرنسي كأستاذ للسنة الأولى باك لتهييء (L’epreuve anticipée du français )، حيث تكسب كفاءته وخبرته تلامذته نتائج مشجعة على مستوى أكاديمية "بوردو".
بعد قدومه مدرسا للغة الفرنسية بابن جرير وربما في نفس الفترة التي التحق فيها السي محمد الحمزاوي والسي لحسن الصفريوي، سيكون السي محمد البويزي واحدا من الشباب الذين ساهموا في تأسيس أول فرع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث أن السي محمد البويزي يتذكر بكثير من الاعتزاز، مبادرة المناضل المرحوم بوبكر عرش الذي كان أستاذه للغة العربية بالمركز التربوي الجهوي بأكادير، الذي اتصل بالسي لحسن الوردي (المصور) واللذان من جانبهما ربطا الاتصال بالمرحوم صالح العصامي وبعض رجال التعليم، حيث أثمرت المبادرة تأسيس أول مكتب فرع للاتحاد شغل فيه السي محمد البويزي مهمة مستشار.
لا أعتقد أن السي محمد لازالت تربطه علاقة بالاتحاد الاشتراكي في نسخه ما بعد التناوب الملكي. فمن خلال ما يدون وينشر ويعلق، تبدو ميوله وانحيازه إلى صف الحداثة ومجتمع العلم والمعرفة، ظاهرا لأصدقائه في الفايسبوك.
(في الصورة بالأبيض والأسود، يبدو السي محمد البويزي على اليمين، وجواره السي محمد الناصري. وهي صورة مقتطعة من صورة القسم الجماعية لأحد مستويات الإعدادي بكوليج بنكرير بداية سبعينيات القرن الفائت).

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button