لا أذكر اسمه ونسبه فقط، بل أحتفظ بملامحه وابتسامته ورشاقته وأناقته وجواربه الرياضية، وقفزاته وهو طري الجسم غض البنيان بداية سبعينيات القرن الماضي، في ملعب الفرفارة الجميل بتربته الناعمة، وفي ملعب دوار الخليفة الصغير المحاذي للواد المسمى اليوم بواد بوشان، والمغطى بعشب "النجم" الذي كان يتغذى من البئر المجاورة وفيض ماء الواد في المواسم الماطرة.
وإذا كان جيلنا يعرف السي محمد واحدا من أولاد الزاوية الذين اجتذبهم عشق الكرة لاعبا في الدوار ولاعبا ومسيرا لفريق شباب الرحامنة في فترة من الفترات، امتدادا لما كان عليه والده الحاج عثمان الذي يعتبر واحدا من مؤسسي أول فريق لكرة القدم بالرحامنة ، فإن الجيل الذي أعقبنا وعموم ساكنة ابن جرير، لا يعرفون السي محمد إلا "صيدلانيا" متمكنا من حرفته على الرغم من كونه لم يحز شهادة ما سواء من كلية الطب والصيدلة أو من غيرها.
(الصورة مقتطعة من صورة جماعية تجمع إداريي وأساتذة وبعض تلاميذ كوليج بنكرير زمن السبعينيات).
لست ربوت