تطور مثير في الصراع الداخلي الطاحن في حزب الأصالة والمعاصرة، إذ بعد طرد هذا الأخير لقياديين وطنيين وجهويين وازنين، أقدم أمينه العام، حكيم بنشماس، أخيرا، على فصل موظفين حزبيين، بينهم مديرا المقرين الإقليميين للبام في كل من قلعة السراغنة، وإفران.
نبيل الزاير، مدير المقر الإقليمي للبام في قلعة السراغنة، أكد أنه سيتقدم، غدا الاثنين، بشكاية إلى مفتش الشغل في المدينة نفسها حول ما يعتبره “طردا تعسفيا”، قال إنه “تعرّض له لأسباب غير مهنية، ولدواعٍ سياسية لها علاقة بانتمائه لما سمّاه بـ”الحركة التصحيحية” داخل الحزب، أو ما يُعرف بـ”تيار المستقبل”، المعارض لبنشماس، والموالين له من أعضاء المكتب السياسي.
وأضاف الزاير، في تصريح أدلى به لـ”اليوم24″، بأنه تم توقيف صرف أجرته منذ ثلاثة أشهر، قبل أن يتصل بالمسؤولة عن مالية الحزب، التي قال إنها أخبرته بأن قرار وقف صرف أجرته الشهرية تم تنفيذه بتعليمات من الأمين العام الوطني شخصيا.
وتابع الزاير، الذي سبق له أن ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي لشبيبة الحزب في جهة مراكش ـ آسفي، كان مقررا انعقاده، بتاريخ السبت 22 يونيو الماضي، في مدينة ابن جرير، قبل أن يتم تأجيله بسبب الصراعات الحزبية الداخلية، (تابع) بأن شكايته لدى مفتش الشغل لن تقتصر على قرار وقف صرف أجرته الشهرية، التي اعتبرها بمثابة طرد تعسفي له من عمله لأسباب سياسية بامتياز، بل أكد أنه سيشير فيها، أيضا، إلى عدم تمتعه بحقوقه القانونية، موضحا بأنه لا وجود لأي عقدة عمل تحدد حقوقه، وواجباته المهنية، ناهيك عن عدم استفادته من التغطية الصحية، والاجتماعية، لأنه غير مصرّح به من طرف مشغليه لدى صندوق الضمان الاجتماعي.
وتساءل الزاير مستغربا: “كيف للأمين العام للحزب أن يرفع شعار التغيير، ويزعم بأنه يدافع عن حقوق المواطنين المغاربة، وهو يخرق حقوق موظفين حزبيين، بل ويطردهم بشكل تعسفي من عملهم لمجرد خلاف حزبي تنظيمي داخلي؟”.
واتصل “اليوم 24” بالناطقة الرسمية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، خديجة الكَور، غير أنها قالت إنها توجد في اجتماع حزبي، وتذرعت بعرض الموضوع على المدير العام للحزب للرد على ما ورد سابقا، قبل أن تغلق هاتفها المحمول نهائيا.
لست ربوت