شرح الدرس اللغوي اسم الفاعل وعمله - صيغ المبالغة

الامثلة المساعدة

الأمثلة	أسم الفاعل	نوعه/حالته	عمله
1- كن صديقا لناصح ولا تفرح بمادح.	الناصحُ	غير عامل	لم يرد منه إلا مسمى
2- هذا الرجل الشاكر ربه.	الشاكر	معرف بأل يعمل بدون شروط	رفع الفاعل(ض.م) ونصب المفعول به(ربَّ)
3- ما عارف قيمةَ الحرية إلا العبيدُ.	عارف	مجرد من أل مسبوق نفي	رفع الفاعل(العبيدَ)  ونصب المفعول به(قيمةَ)
4- يا حاميا بيته	حاميا	مجرد من أل مسبوق بنداء	رفع الفاعل(ض.م) ونصب المفعول به
5- الظالم منتقم الله منه	منتقم	مجرد من أل مسبوق مبتدأ	رفع الفاعل (الله)
6- رأيت رجلا قائدا سيارته	قائدا	مجرد من أل مسبوق بموصوف	رفع الفاعل(ض.م) ونصب المفعول به سيارةَ
7- هل منجز محمد التمارين ؟	منجز	مجرد من أل مسبوق بالستفهام	رفع الفاعل (محمدٌ) ونصب المفعول به (التمارين)

الوصف (1):

- عندما نمعن النظر في أمثلة الجدول نجد القاسم المشترك بين الجمل، صيغة اسم الفاعل: (الناصحُ، مادح،ا الشاكر، عارف، منتقم، منجز...)

- مما لا شك فيه أن تتبع معنى هذا المشتق، وطريقة صياغته يوصلنا إلى الاستنتاج الآتي:

الاستنتاج (2):

- اسم الفاعل :اسم مشتق من الفعل للدلالة على معنى الحدث ومن قام به، ويصاغ من الفعل الثلاثى على وزن " فاعل " ومن الفعل غير الثلاثي " على وزن الفعل المضارع مع إبدال ياء المضارعة ميما مضمومة كسر ما قبل الآخر "   .

الوصف (2):

بالعودة للأمثلة السابقة نجد أن اسم الفاعل في المثال الأول لم يقصد منه إلا مسمى ( شخص أسمه: ناصح)، وما دام معنى حدث اسم الفاعل لم يقصد منه وقوع الحدث من طرف شخص ولا من وقع عليه فبالتالي نسميه اسم فاعل غير عامل.

أما باقي الأمثلة فتتبعها يجعلنا نكتشف أن اسم الفاعل أريد منه فاعل يقوم بالحدث في موقع، وفاعل ومفعول به في أخر: (الرجل الشاكر ، عارف قيمة(الفاعل ضمير مستتر)، منتقم الله )... وبالتالي فهو (اسم الفاعل يعمل عمل فعله لزوما أو تعديا، من حيث رفع الفاعل ونصب المفعول به.

الاستنتاج (3):

- يعمل اسم الفاعل عمل فعله ، فإذا كان الفعل لازما (أي لا ينصب المفعول به) ، رفع اسمُ الفاعلِ الفاعلَ فقط

- أما إذا كان الفعل متعديا (أي ينصب المفعول به) ، فإن اسم الفاعل يرفع الفاعل وينصب المفعول به.

الوصف (4):

لنتأمل أمثلة اسم الفاعل الواردة في الجدول ، لنجد اختلفا في حالتها ونوعها، ولنحاول ربط ذلك بإعماله...

صحيح، أن اسم الفاعل المقترن بأل (الشاكر) في المثال الثاني عمل بدون شرط أو قيد، أما باقي الأمثلة فهي عاملة لكن يسبقها شيء ( استفهام، أو نداء، أو مبتدأ... ، إضافة إلى أنها تدل على الحال والاستقبال: عارف/ في المستقبل، حاميا/ في المستقبل...

فهي بالتالي تعمل لكن بشروط، فما هي باقي الشروط...

الاستنتاج (4):

يعمل اسم الفاعل بدون شرط أو قيد إذا اقترن "بأل"، بينما تجرده منها يحتاج إلى شروط ، هي:

1- أن يدل على حال واستقبال.

2- أن يكون مسبوقا بأحد الأشياء الآتية:

-  بمبتدإ كقولنا : أنا شاكر فضلـَـك ، فنصب المفعول به (فضلَ) ، لأن اسم الفاعل (شاكرٌ) مسبوق بمبتدإ (أنا).

-  بنفي كقولنا : ما مُتصدقٌ البخيلُ بدرهم.

 -  باستفهام نحو : أَ منجزٌ عليٌّ عملَهُ ؟ فرفع اسم الفاعل (منجز) الفاعل (علي) ، ونصب المفعول به (عملَ) لأن اسم الفاعل مسبوق بحرف استفهام هو الهمزة(أ).

- بموصوف (منعوت) كما في قولنا : أرى تلميذا حاملا محفظةً ضخمةً ؛ ف"تلميذا" هو الموصوف ، و"حاملا" اسم فاعل وهو نعت منصوب ، وقد نصب المفعول به وهو "محفظة".

- بنداء نحو: يا حاميا بيته.

بناسخ حرفي أو فعلي نحو: إن المؤمن شاكر أنعم ربه.

لاحظ الكلمات التالية وأوزانها :

نمام – بخيل – شكور – مذكار – ورع

فعال – فعيل – فعول – مفعال – فعل

الوصف (5)

ملاحظتنا توصلنا إلى أن الأمثلة تدل على الحدث وفاعله مع الإكثار والمبالغة في الفعل

الاستنتاج (5):

صيغة المبالغة اسم  مشتق من الفعل للدلالة على الحدث وفاعله مع الإكثار والمبالغة في الفعل، وله صيغ منها: صيغة "فعَّال" ككذاب ، و"فعول" كشكور ، و"مفعال" كمعطاء ، و"فعيل" كعليم ، و"فَعِل" كحذر.

وتعمل هذه الصيغ عمل اسم الفاعل بنفس شروطه كقولنا : أ فعَّالٌ أنت الخيرَ. فصيغة المبالغة هي "فعال" ، و يتجلى عملها في رفعها للفاعل (أنت) ، و نصبها للمفعول به وهو "الخيرَ" ، لأنها مسبوقة بإستفهام.