الدار البيضاء “كويزا” حكاية مدينة

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية الدار البيضاء “كويزا” حكاية مدينة

الدار البيضاء “كويزا” حكاية مدينة

تحمل المدينة حسب عدد من المراجع التاريخية لقب “كازا”، والبعض يكتفي بكلمة “كويزة”، وهو تصغير تحبيب، واسمها الكامل في الأصل “كازا بلانكا”، وهو مصطلح إسباني يعني الدار البيضاء. “أنفا” أو “أنافا” أو “انفي”… تسميات مختلفة وردت في المصادر التاريخية القديمة للإشارة إلى الحاضرة التي ظهرت في المكان الحالي للدار البيضاء وينسبها حسن الوزان (ليون الإفريقي) إلى الرومان، كما ينسبها آخرون إلى الفينيقيين، لكن جل المؤرخين يذهبون إلى أن مؤسسيها هم “البرابرة” الزناتيون، واشتهرت خلال حكم المرينيين بالتجارة البحرية مع الخارج، لاسيما مع الإسبان والبرتغال، كما كان سكانها بحارة يمارسون القرصنة ويهاجمون بصفة خاصة السفن البرتغالية؛ ما أثار حفيظة البرتغاليين الذين نظموا هجوما على المدينة ودمروها عن آخرها سنة 1486، فأصبحت تشبه مدينة الأشباح لمدة ثلاثة قرون، ولم يتبق منها بعد تدميرها سوى الضريح.
وحاول البرتغاليون سنة 1515 بناء قلعة محصنة، لكن هزيمتهم على يد المرينيين جعلتهم يتخلون عن ذلك. ويبدو أن “أنفا” اندثرت دون أن تترك أي أثر سوى ضريح “سيدي علال القيرواني” المتحدر من القيروان، والموجود قرب السقالة، ويوصف شاهدا على حضارة مشرقة، ما جعل عددا من الباحثين الأركيولوجيين والمؤرخين يعتبرون هذا الضريح أول بناية في أنفا أو الدارالبيضاء بعد إعادة بنائها خلال القرن 14 في عهد الدولة العلوية. وبفضل الضرائب المفروضة على قبائل “الشاوية” استطاع السلطان محمد بن عبد الله بناء قلعة محصنة لاستقرار الجنود، والتي أصبحت فيما بعد الوجهة المفضلة لقبائل “الشاوية” و”دكالة”.
وتتعدد روايات تسميتها ووصفها بالبيضاء، وتختلف باختلاف الرواة، ويتخذ بعضها طابعا أسطوريا، إذ نقل الباحث الفرنسي “س.برتيمي” أن الولي علال القيرواني تزوج امرأة تقطن بأنفا تسمى للا بيضاء فسميت على اسمها.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button