كاتب ومؤلف روائي مغربي الأصل، ذاع سيطه واشتهر عالميًا بسبب كتاب السيرة الذاتية الذي ألفه ويحمل اسم الخبز الحافي، هذا الكتاب الذي وصفه الكاتب المسرحي الأمريكي الشهير تينيسي، بأنه وثيقة حقيقة مصاغة من الألم البشري.
نبذة عن محمد شكري
محمد شكري، كاتب مغربي، ولد في 15 يوليو 1935، في مدينة بني شيكار في المغرب العربي، وتوفي في 15 نوفمبر 2003، في مدينة طنجة، عرف في المغرب العربي بكتاباته عن السير الذاتية، كما اشتهر بصداقاته الواسعة في المغرب. قام والده ببيعه كسلعة لتاجر ومدمن حشيش، لكن شكري هرب من المنزل وبدأ بالاعتماد على نفسه لكسب رزقه، لكنه انجرف وتورط في بعض الجرائم الصغيرة وبعض الأعمال الوضيعة والمخلة بالقوانين.
عمله الرئيسي والأشهر في مسيرته هو الخبز الحافي، والذي ترجمه باول بولز إلى الانكليزية لأول مرة تحت عنوان For Bread Alone ونشرت لأول مرة باللغة الانكليزية عام 1973. تم ترجمة هذه المذكرات التي تتحدث بصدق وشفافية عن حياته وحقيقة شبابه، إلى العديد من اللغات، لكن لم تنشر باللغة العربية حتى عام 1982، وكانت ممنوعة في المغرب العربي حتى عام 2001. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن محمد شكري.
اقرأ أيضًا عن...
بدايات محمد شكري
ولد محمد شكري في بيئة ريفية فقيرة، فيها العديد من الأطفال وأب عنيف، كانت لغته الأم هي اللغة الأمازيغية، نزح مع عائلته من الريف إلى مدينة طنجة وفيها عمل عدة أعمال فقد عمل كصبي مقهى وهو دون العاشرة، ثم عمل حمالاً، فبائع جرائد وماسح أحذية ثم اشتغل بعد ذلك بائعًا للسجائر المهربة.
غادر مع عائلته إلى مدينة تطوان، لكنه سرعان ما عاد للعمل في طنجة، كانت حياته محاطة بالبغايا واللصوص والمهربين. ترك شكري عائلته بعد نزاع كبير مع والده، حيث اتهمه بقتل شقيقه الصغير، وكان عندها بعمر الحادية عشر فقط.
عاش الفقر التشرد ومارس الكثير من أعمال السرقة الصغيرة ليؤمن قوته، لكن تغيرت حياته عندما بلغ سن العشرين وقرر بكامل إرادته الخروج من مستنقع الذل والفقر والتهريب والسرقة الذي كان يعيش فيه.
إنجازات محمد شكري
التقى محمد شكري بشخص ساعده في تعلم قراءة وكتابة اللغة العربية الفصحى، فقد كانت لغة غريبة بالنسبة له ومختلفة كليًا عن الأمازيغية التي يتحدثها. وفي عام 1956، وهو عام استقلال المغرب، قرر شكري مغادرة طنجة والتوجه إلى العرائش، وهناك دخل مدرسة ابتدائية وهو بعمر الحادية والعشرين، حيث التحق بمدرسة نورمال، وبعدها أصبح مدرسًا.
في عام 1960 قرر العودة إلى طنجة، ومواصلة ارتياد البارات والحانات وبيوت الدعارة، وفي نفس الفترة بدأ بكتابة قصته الشخصية باللغة العربية، وتطرق فيها إلى الكثير من تفاصيل حياته الشخصية، مما أثار غضب وإدانة بعض القوى الدينية المحافظة في المغرب العربي وخارجه .
في الحقيقة كان لكتاباته الجريئة أثر هام في انتشار اسمه، بالإضافة إلى ارتباطاته وصداقاته الأدبية والفنية وأشهرها كانت صداقته مع الكاتب والملحن الأمريكي باول بولز، الذي عاش في طنجة لعدة عقود.
ساعد بولز شكري على ترجمة كتابه الشهير الخبز الحافي، الذي يتحدث فيه عن سيرته الذاتية، إلى اللغة الانكليزية وحملت النسخة المترجمة عنوان For Bread Alone، في عام 1973، وتم نشرها في انجلترا عن طريق بيتر أوين.
حقق الكتاب نجاحًا دوليًا كبيرًا عند نشره باللغة الانكليزية، ولكن عندما نشرت النسخة العربية منه، أثار الكتاب حالة من السخط والغضب في العالم العربي، وتم منعها من التداول والنشر في المغرب، بعد موافقة وزير الداخلية إدريس البصري، بناء على فتوى من بعض السلطات الدينية، وقيل أنه كتاب مسيء نظرًا إلى إشارته إلى تجاربه الجنسية في سن المراهقة وتعاطي المخدرات.
تم السماح بتداول الكتاب في المغرب أخيرًا عام 2000.
تم السماح بتداول الكتاب في المغرب أخيرًا عام 2000.
في عام 1999، تم إزالة الكتاب من منهاج كلية الأدب العربي الحديث في الجامعة الأمريكية في القاهرة، مما أثار موجة انتقادات واسعة للرقابة الحكومية وخصوصًا أنه قبل هذه الحادثة تم حذف كتاب مكسيم رودنسون، وحظر الكتاب ومحاسبة مدرس تلك الدورة.
عمل محمد شكري في المجال الإذاعي من خلال برامج ثقافية كان يعدها ويقدمها في إذاعة طنجة، وخصوصا في برنامجه الشهير شكري يتحدث، وعاش شكري في طنجة لمدة طويلة ولم يفارقها إلا لفترات زمنية قصيرة
تميز أدب محمد شكري بالواقعية وتصويره للأشياء والتفاصيل اليومية الدقيقة والواقعية، شخصياته ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالواقع والحياة اليومية.
يعتبر شكري العالم السفلي المهمش الموضوع الأكثر أحقية للكتابة عنه، فكتاباته تكشف للقارئ عوالم خفية ومجهولة ومهمشة بالنسبة إلى غالبية الناس، كعالم البغايا والسكارى والسهر والمجون، ويتطرق إلى موضوعات تعتبر محرمة وممنوعة في الأدب العربي، وخاصة ما جاء في روايته الخبز الحافي أو الكتاب الملعون كما كان يسميه شكري.
من أبرز أعماله الأدبية كتب السيرة الذاتية التي جاءت على ثلاثة أجزاء وهي الخبز الحافي، زمن الأخطاء، ووجوه، ونذكر أيضًا من أعماله الأدبية مجنون الورد، الخيمة، السوق الداخلي، غواية الشحرور الأبيض.
أشهر أقوال محمد شكري
حياة محمد شكري الشخصية
لم يتزوج محمد شكري طوال حياته ولم ينجب الأطفال، وكان يصرح دائمًا أنه لا يمكن له أن يتزوج وينجب فهو يخشى أن تعيش زوجته وأولاده حياة القهر والتسلط التي عاشها. أما من حيث ديانة محمد شكري ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة
وفاة محمد شكري
توفي شكري في 15 نوفمبر 2003 في مدينة طنجة بعد اكتشافه إصابته بمرض السرطان.
حقائق سريعة عن محمد شكري
- تم صنع فيلم مغربي مأخوذ عن رواية الخبز الحافي، من إنتاج إيطالي فرنسي جزائري عام 2004، وعرضت النسخة الأولى من الفيلم في مهرجان الدار البيضاء عام 2005.
- احتلت مدينة طنجة حيزًا كبيرًا في كتابته، وكان لشوارعها وأزقتها مكانًا محجوزًا باستمرار في رواياته.
أحدث الأخبار عن محمد شكري
محمد شكري ضحية الجرأة والابداع والتفرد لــ الكاتب / محمد سيف المفتي - كتابات
قال عن نفسه: في كل عصر يوجد ناس من كل العصور وأنا لا أريد أن أكون نسخة من التكرار الأبدي، أريد أن أكون وحيد نفسي وعصري وحياتي ولعنتي ورضائي وموتي وبعثي ...
الأردني محمد شكري تصعقه الكهرباء ويسقط عن الطابق الثالث وعشيرة بني عامر تنعيه - الكون نيوز
اكد مقربون من الشاب الأردني المرحوم محمد شكري بني دومي انه سقط عن الطابق الثالث ب...
محمد شكري… سيرة أصدقاء وجسدٌ للكتابة - القدس العربي
لم تكن طنجة تلك المدينة، التي أسرت محمد شكري بشموس لا تعرف الأفول، أو بشوارعَ لا تكاد تنام، أو بفضاءات تحبس الأنفاس فحسب، بل استطاعت أن تجعل منه الأسطورة ...
غالندو.. المقهى التي ارتادها احمد بن بلا وعباس امساعدي و محمد شكري - ناظورسيتي موبايل
اليزيد الدريوش اسدل الستار عن اخر يوميات مقهى غالندو ,المقهى التي شاهدت سجالات بين رفاق السلاح ايام الاستعمار ,سجالات عن التخطيط لمعارك مثلث الموت(تيزي وسلي ...
هنا في هذا المطعم كان محمد شكري يخطط لكتاباته | يوسف حمادي - Al Arab
"العرب" حاولت أن تدخل إلى عوالم الكاتب المغربي الراحل محمد شكري، من باب المطعم الذي يحمل عنوان روايته الأشهر "الخبز الحافي" ومن وجهة نظر من عايشه من الناس