امرأة تتربع على عرش نساء المغرب ثراء ونفوذا! وريثة الحاج عبد القادر بنصالح الذي تدين له بجميع نجاحاتها، عبر القيم التي غرسها في أصدقائه وأبنائه وورثته، وكذلك الأم (لطيفة بنصالح) التي أمنت سر انتقال هذه القيم، وكانت باستمرار مصدر هذه القوة ولبنة أساسية من لبنات التماسك العائلي، حسب ما صرحت به مريم بنصالح في إحدى احتفالاتها بنجاح مجموعتها "هولماركوم". كان ذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس إحدى فروعها الأساسية. وهو الحدث الذي جمع "كريم شونتيي" السلطة والمال والجيش بالمغرب، الكل كان في الموعد حتى أولئك الذين اشتهروا بتسجيل غيابهم عن الحضور في مثل هذه اللقاءات كالجنرال بنسليمان، بل إن مستشاري الملك حضروا جلهم، وهو ما يؤكد القيمة الاعتبارية والرمزية التي تحظى بها مالكة "والماس" في دائرة السلطة والسياسة أيضا.
عائلة من جيش وفن ومال وسياسة
هي إبنة لطيفة مترجي شقيقة أمينة مترجي زوجة بدر الدين الخطيب أحد أبناء عمومة الجنرال حسني بنسليمان وإذا كان آل الخطيب وآل حصار وآل بنسليمان يتوحدون في ذات الشجرة، فإن ارتباط عبد الله حصار قريب الجنرال بنسليمان بوداد البصري، يقود رأسا إلى آل البصري الذين أصبحوا ورقة في شجرة متشعبة الفروع والأصهار، مريم بنصالح جزء لا يتجزأ من فروعها المصاهراتية.
هي أيضا زوجة رجل الأعمال جمال شقرون، وأمه الممثلة الشهيرة أمينة رشيد نجمة فيلم "لالة حبي"، ووالده هو الإعلامي الإذاعي الدكتور عبد الله شقرون.
في البدء كان الحاج عبد القادر بنصالح
اكتشفت عين "لالة حية" في الثلاثينيات من القرن الفائت، بإقليم الخميسات، وفي مطلع السبعينيات ظهرت عين سيدي علي الشريف في أعالي جبال زيان دائما، كان الحاج عبد القادر بنصالح المنتمي إلى تافوغالت (تبعد عن وجدة ب55 كيلومتر نواحي بركان) وقتها قد ساهم في شركة "أوربونور" للحبوب والنسيج، قبل أن تجمعه الصدفة سنة 1962 بأصدقاء سيساهم وإياهم في الشركة التي ستشرع في استلال المياه المعدنية في والماس.
هنا بدأ تاريخ عائلة آل صالح الشرقية الجذور مع جبال الأطلس، واتخذت الأحداث مسارا جعل الأب بنصالح يشتري أسهم شركائه، ويصبح الملك الوحيد لشركة تستغل الماء الطبيعي لعين سيدي علي الشريف مقابل أداء ضرائب الاستغلال للدولة.
مياه أولماس مولات البركة
شركة "مياه أولماس" نشئت عام 1934، وظلت بيد أجانب إلى سنة 1973، تقوم باستغلال عيون الماء المعدني في حوض أولماس. يوجد معلمها جوار قرية تارميلات، ولها محطات للضخ وأحواض للتصفية وشاحنات، حيث تصل قدرة الإنتاج إلى ربع مليون قارورة يوميا. وتسيطر شركة أولماس المملوكة لعائلة بنصالح على نحو 60 في المائة من سوق المياه المعبأة التي يبلغ إجمالي إيراداتها السنوية 450 مليون دولار. وتبيع الشركة مياها معدنية طبيعية ساكنة (سيدي علي)، ومياها معدنية طبيعية فوارة (أولماس)، ومياها معالجة ساكنة (بهية).
أرباح الشركة في تزايد مستمر وهو ما أتاح لهان في سنة اندلاع النزاع الحاد مع عمالها، أن ترفع رأسمالها من 50 إلى 55 مليون درهم، وتستثمر 30 مليون درهم. وبوسعها تحقيق المزيد بالنظر إلى ما يحبل به سوق الماء المعدني بالمغرب من إمكانات تطور، إذ لا يزيد استهلاك الفرد منه عن 4.5 ليتر سنويا، مقابل 16.6 بتونس.
تحتكر شركة آل بنصالح المتخصصة في المياه المعدنية ما يعادل سبعين بالمائة من السوق الوطني، وقد حققت والماس التي يقدر رأسمالها بتسعة عشر مليارا وثمانمائة مليون سنتيم السنة الماضية ما يعادل 20 مليون درهم كأرباح سنوية.
ليست شركة مياه والماس سوى إحدى فروع الشركة القابضة المغربية التجارية والمالية (هولماكوم) التي أنشئت عام 1978. وتعد هولماكروم من عمالقة الاقتصاد المغربي (برقم معاملات بلغ 2،2 مليار درهم عام 2002). كان مؤسسها عبد القادر بن صالح من الموقعين على عرضة الاستقلال -"11 يناير 1944". أتاح له الملك الراحل الحسن الثاني عام 1962 الحصول على 700 هكتار من الأراضي المسقية التي كانت في ملكية المعمرين الأجانب، رغم أن القانون يمنع بيع تلك الأراضي. كما استفاد بنصالح من المغربة، إذ تملك أولماس وكونتوار ميتالورجيكLE COMPTOIR METALLURGIQUE، وأوربونور ORBONOR التي كانت بيد فرنسيين، بالإضافة إلى "سيريال"، و"ثلاجات المعمورة" و"لوكارتون" و"أوتيس ماروك"، ووحدات إنتاجية تصل إلى 40 شركة.
مجموعة هولماركوم موجودة بالقطاع المالي والصناعة الغذائية والقطاع الصناعي والتوزيع.
لها مساهمة في البنك المغربي للتجارة والصناعة بنسبة 20 في المائة بواسطة شركتي التأمين "أطلنتا" و"سند" التابعتين لها، والتي تبلغ حصتهما من سوق التأمينات 13 في المائة ولديها أول شركة نقل جوي خاصة "REGIONAL AIRLINES"، وحظيت مؤخرا بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير (مؤسسة عمومية، نصف ودائعها من مال العمال –الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وصناديق العمل)، إذ اقتنى هذا الصندوق 40 في المائة من رأسمال شركتي التأمين "أطلنتا" و"سند". وتعتبر هذه الشراكة إنقاذا لتأمينات هولماركوم المهددة باشتداد المنافسة وميلاد مجموعات قوية مستندة إلى البنوك، وخطر المنافسة الأجنبية، خصوصا في ضوء اتفاقيات التبادل الحر... كما تمكنت مجموعة "هولماركوم" من اقتناء إجمالي رأسمال الشركة المغربية للشاي والسكر (سوماتيس) مقابل ما قيمته 539 مليون درهم، في يوليوز 2006.
بنت الوز عوامة
مريم بنصالح المرآة الوحيدة التي ترأست مجلس إدارة بنك المغرب، وهو المنصب الذي يحتله عادة اقرب المقربين من دائرة الملك، وشريكة متميزة في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وعضو بملتقى (دافوس الاقتصادي) وبالمجلس العربي للأعمال .
عند عودتها إلى المغرب في أواسط الثمانينات قادمة من فرنسا بعد حصولها على الجازة في التدبير، و"الماستر" في المالية من أمريكا. سينصحها والدها بالعمل في إحدى الأبناك المغربية لمدة سنتين، ثم بإحدى الشركات المغربية للإيداع والقروض. "كان باغيها تحك بعدا" قبل أن يضع ثقته فيها.
بعد التجرجير الاضطراري لامرأة ولدت في بحر من دهب، سيطلب منها والدها أخيرا الالتحاق بمجموعته المالية.
تحضى مريم باحترام كبير من قبل الملك محمد السادس الذي يقدر جهودها في تدبير عدد من المشاريع الخيرية وتسيير مهرجانات مكلفة بالإشراف على أعمال ثقافية ...
وهناك أنشطة أخرى تمارسها مريم بن صالح، كالتأمينات والتجهيزات المنزلية، والطيران الداخلي، والتعليب والعقار...
إذ شرعت مجموعة "هولماركوم" الذي يوجد على رأسها محمد حسن بن صالح في ماي الماضي في تسويق مشروع "كاب طنجيس" السياحي العقاري، الذي شيد على مساحة 60 هكتار بطنجة، وكلف حوالي361 مليون دولار ....
وكانت عائلة بنصالح قد شرعت في مفاوضات للدخل في مجال الاستثمار الفلاحي.
عندما توفي الأب بنصالح ترك 35 فرعا للهولدينغ "هولماركوم" واليوم تضاعفت الفروع حتى تعذر الباحثون على الوصول إلى خريطتها الخاصة. تتوزع الدوار بين عائلة بنصالح لتسيير التركة التي خلفها الوالد ولم يتم توزيعها بين أفرادها حفاظا على مصدر قوتهم الذي لا ينبغي تجزيئه.بالنسبة لتأمينات "اطلنطا" و "سند" فتوجد على رأسها شقيقتها فاطمة الزهراء، أما كنزة فتسير "كونتوار ميتالورجيك" ومريم وشقيقها حسن يتكفلان بشركة والماس التي تعتبر العمود الفقري للهولدينغ "هولماركوم".
في سن الخمسين تتمتع مريم برشاقة فتاة في العشرينات من العمر، وبخبرة الشيوخ وبشخصية الطفلة البسيطة التي تحن إلى كراريس المساء، إحساس شديد إلى مزيد من التتلمذ.
امرأة بسيطة، ولكن احذروا فهي حاملة سلاح وفي جيبها بندقية أهداها لها والدها قبل وفاته. خليوها بيناتنا. (زعما).
تعشق ركوب دراجات "الهارلي" وماركات لورون وكاشاريل والصيد
امرأة من الطراز النادر، هواياتها لا تحصى من ركوب الخيل وقيادة السيارات والدراجات والطائرات.
تعلمت فن قيادتها مبكرا، وشغفها جعلها تمتلك إحدى الطائرات الخاصة التي تستغلها لقضاء مشاويرها في الأعمال والتنقل بين مكاتبها الفرعية. هي أيضا مساهمة في شركة للطيران. وتعشق ركوب دراجات "الهارلي"، وتتسوق بنفسها من كبريات المحلات التجارية بالمغرب والخارج من أكبر العلامات التجارية العالمية.
لباسها بسيط في ظاهره وكلاسيكي جدا جدا. إلا أنه جد مكلف. تحب اقتناء ملابس "سينكوانون" و"شارل لورون" و"كاشاريل" و"إيغوبوس" وارتداء أحذية ستوديو 14.
مريم بنصالح مجنونة العطور هكذا يلقبها بعض المحيطين بها، فبطلتنا تسحرها رائحة العطور، وبالخصوص "شانيل".
لا أحد يعرف سر تعلق مريم بنصالح بإحدى العقود الذي ترتديه في جميع المناسبات وطوال سنين. هل هو هدية من زوجها؟ أم من والدتها؟ يبدو بسيطا، لكنه يقدر بعشرات الملايين من السنتيمات- حسب مصدرنا.
نادرا ما تتسوق مريم بنصالح بنفسها، ذلك أن عامل الوقت يحرمها من ممارسة عادات تحن إليها، خصوصا العمل البيتي. زوارها يسحرهم ذوقها الرفيع في تأثيث فضاءات البيت التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين التقليدي والحديث.
مريم بنصالح لا تسافر كثيرا، إلا إذا اقتضى الأمر زيارات رسمية لإحدى المدن أو العواصم الأجنبية. حينها قد تأخذ قسطا من الراحة لأخذ جولات سريعة بأكبر أحيائها. حجة وزيارة.
/www.nadorcity.com
عائلة من جيش وفن ومال وسياسة
هي إبنة لطيفة مترجي شقيقة أمينة مترجي زوجة بدر الدين الخطيب أحد أبناء عمومة الجنرال حسني بنسليمان وإذا كان آل الخطيب وآل حصار وآل بنسليمان يتوحدون في ذات الشجرة، فإن ارتباط عبد الله حصار قريب الجنرال بنسليمان بوداد البصري، يقود رأسا إلى آل البصري الذين أصبحوا ورقة في شجرة متشعبة الفروع والأصهار، مريم بنصالح جزء لا يتجزأ من فروعها المصاهراتية.
هي أيضا زوجة رجل الأعمال جمال شقرون، وأمه الممثلة الشهيرة أمينة رشيد نجمة فيلم "لالة حبي"، ووالده هو الإعلامي الإذاعي الدكتور عبد الله شقرون.
في البدء كان الحاج عبد القادر بنصالح
اكتشفت عين "لالة حية" في الثلاثينيات من القرن الفائت، بإقليم الخميسات، وفي مطلع السبعينيات ظهرت عين سيدي علي الشريف في أعالي جبال زيان دائما، كان الحاج عبد القادر بنصالح المنتمي إلى تافوغالت (تبعد عن وجدة ب55 كيلومتر نواحي بركان) وقتها قد ساهم في شركة "أوربونور" للحبوب والنسيج، قبل أن تجمعه الصدفة سنة 1962 بأصدقاء سيساهم وإياهم في الشركة التي ستشرع في استلال المياه المعدنية في والماس.
هنا بدأ تاريخ عائلة آل صالح الشرقية الجذور مع جبال الأطلس، واتخذت الأحداث مسارا جعل الأب بنصالح يشتري أسهم شركائه، ويصبح الملك الوحيد لشركة تستغل الماء الطبيعي لعين سيدي علي الشريف مقابل أداء ضرائب الاستغلال للدولة.
مياه أولماس مولات البركة
شركة "مياه أولماس" نشئت عام 1934، وظلت بيد أجانب إلى سنة 1973، تقوم باستغلال عيون الماء المعدني في حوض أولماس. يوجد معلمها جوار قرية تارميلات، ولها محطات للضخ وأحواض للتصفية وشاحنات، حيث تصل قدرة الإنتاج إلى ربع مليون قارورة يوميا. وتسيطر شركة أولماس المملوكة لعائلة بنصالح على نحو 60 في المائة من سوق المياه المعبأة التي يبلغ إجمالي إيراداتها السنوية 450 مليون دولار. وتبيع الشركة مياها معدنية طبيعية ساكنة (سيدي علي)، ومياها معدنية طبيعية فوارة (أولماس)، ومياها معالجة ساكنة (بهية).
أرباح الشركة في تزايد مستمر وهو ما أتاح لهان في سنة اندلاع النزاع الحاد مع عمالها، أن ترفع رأسمالها من 50 إلى 55 مليون درهم، وتستثمر 30 مليون درهم. وبوسعها تحقيق المزيد بالنظر إلى ما يحبل به سوق الماء المعدني بالمغرب من إمكانات تطور، إذ لا يزيد استهلاك الفرد منه عن 4.5 ليتر سنويا، مقابل 16.6 بتونس.
تحتكر شركة آل بنصالح المتخصصة في المياه المعدنية ما يعادل سبعين بالمائة من السوق الوطني، وقد حققت والماس التي يقدر رأسمالها بتسعة عشر مليارا وثمانمائة مليون سنتيم السنة الماضية ما يعادل 20 مليون درهم كأرباح سنوية.
ليست شركة مياه والماس سوى إحدى فروع الشركة القابضة المغربية التجارية والمالية (هولماكوم) التي أنشئت عام 1978. وتعد هولماكروم من عمالقة الاقتصاد المغربي (برقم معاملات بلغ 2،2 مليار درهم عام 2002). كان مؤسسها عبد القادر بن صالح من الموقعين على عرضة الاستقلال -"11 يناير 1944". أتاح له الملك الراحل الحسن الثاني عام 1962 الحصول على 700 هكتار من الأراضي المسقية التي كانت في ملكية المعمرين الأجانب، رغم أن القانون يمنع بيع تلك الأراضي. كما استفاد بنصالح من المغربة، إذ تملك أولماس وكونتوار ميتالورجيكLE COMPTOIR METALLURGIQUE، وأوربونور ORBONOR التي كانت بيد فرنسيين، بالإضافة إلى "سيريال"، و"ثلاجات المعمورة" و"لوكارتون" و"أوتيس ماروك"، ووحدات إنتاجية تصل إلى 40 شركة.
مجموعة هولماركوم موجودة بالقطاع المالي والصناعة الغذائية والقطاع الصناعي والتوزيع.
لها مساهمة في البنك المغربي للتجارة والصناعة بنسبة 20 في المائة بواسطة شركتي التأمين "أطلنتا" و"سند" التابعتين لها، والتي تبلغ حصتهما من سوق التأمينات 13 في المائة ولديها أول شركة نقل جوي خاصة "REGIONAL AIRLINES"، وحظيت مؤخرا بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير (مؤسسة عمومية، نصف ودائعها من مال العمال –الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وصناديق العمل)، إذ اقتنى هذا الصندوق 40 في المائة من رأسمال شركتي التأمين "أطلنتا" و"سند". وتعتبر هذه الشراكة إنقاذا لتأمينات هولماركوم المهددة باشتداد المنافسة وميلاد مجموعات قوية مستندة إلى البنوك، وخطر المنافسة الأجنبية، خصوصا في ضوء اتفاقيات التبادل الحر... كما تمكنت مجموعة "هولماركوم" من اقتناء إجمالي رأسمال الشركة المغربية للشاي والسكر (سوماتيس) مقابل ما قيمته 539 مليون درهم، في يوليوز 2006.
بنت الوز عوامة
مريم بنصالح المرآة الوحيدة التي ترأست مجلس إدارة بنك المغرب، وهو المنصب الذي يحتله عادة اقرب المقربين من دائرة الملك، وشريكة متميزة في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وعضو بملتقى (دافوس الاقتصادي) وبالمجلس العربي للأعمال .
عند عودتها إلى المغرب في أواسط الثمانينات قادمة من فرنسا بعد حصولها على الجازة في التدبير، و"الماستر" في المالية من أمريكا. سينصحها والدها بالعمل في إحدى الأبناك المغربية لمدة سنتين، ثم بإحدى الشركات المغربية للإيداع والقروض. "كان باغيها تحك بعدا" قبل أن يضع ثقته فيها.
بعد التجرجير الاضطراري لامرأة ولدت في بحر من دهب، سيطلب منها والدها أخيرا الالتحاق بمجموعته المالية.
تحضى مريم باحترام كبير من قبل الملك محمد السادس الذي يقدر جهودها في تدبير عدد من المشاريع الخيرية وتسيير مهرجانات مكلفة بالإشراف على أعمال ثقافية ...
وهناك أنشطة أخرى تمارسها مريم بن صالح، كالتأمينات والتجهيزات المنزلية، والطيران الداخلي، والتعليب والعقار...
إذ شرعت مجموعة "هولماركوم" الذي يوجد على رأسها محمد حسن بن صالح في ماي الماضي في تسويق مشروع "كاب طنجيس" السياحي العقاري، الذي شيد على مساحة 60 هكتار بطنجة، وكلف حوالي361 مليون دولار ....
وكانت عائلة بنصالح قد شرعت في مفاوضات للدخل في مجال الاستثمار الفلاحي.
عندما توفي الأب بنصالح ترك 35 فرعا للهولدينغ "هولماركوم" واليوم تضاعفت الفروع حتى تعذر الباحثون على الوصول إلى خريطتها الخاصة. تتوزع الدوار بين عائلة بنصالح لتسيير التركة التي خلفها الوالد ولم يتم توزيعها بين أفرادها حفاظا على مصدر قوتهم الذي لا ينبغي تجزيئه.بالنسبة لتأمينات "اطلنطا" و "سند" فتوجد على رأسها شقيقتها فاطمة الزهراء، أما كنزة فتسير "كونتوار ميتالورجيك" ومريم وشقيقها حسن يتكفلان بشركة والماس التي تعتبر العمود الفقري للهولدينغ "هولماركوم".
في سن الخمسين تتمتع مريم برشاقة فتاة في العشرينات من العمر، وبخبرة الشيوخ وبشخصية الطفلة البسيطة التي تحن إلى كراريس المساء، إحساس شديد إلى مزيد من التتلمذ.
امرأة بسيطة، ولكن احذروا فهي حاملة سلاح وفي جيبها بندقية أهداها لها والدها قبل وفاته. خليوها بيناتنا. (زعما).
تعشق ركوب دراجات "الهارلي" وماركات لورون وكاشاريل والصيد
امرأة من الطراز النادر، هواياتها لا تحصى من ركوب الخيل وقيادة السيارات والدراجات والطائرات.
تعلمت فن قيادتها مبكرا، وشغفها جعلها تمتلك إحدى الطائرات الخاصة التي تستغلها لقضاء مشاويرها في الأعمال والتنقل بين مكاتبها الفرعية. هي أيضا مساهمة في شركة للطيران. وتعشق ركوب دراجات "الهارلي"، وتتسوق بنفسها من كبريات المحلات التجارية بالمغرب والخارج من أكبر العلامات التجارية العالمية.
لباسها بسيط في ظاهره وكلاسيكي جدا جدا. إلا أنه جد مكلف. تحب اقتناء ملابس "سينكوانون" و"شارل لورون" و"كاشاريل" و"إيغوبوس" وارتداء أحذية ستوديو 14.
مريم بنصالح مجنونة العطور هكذا يلقبها بعض المحيطين بها، فبطلتنا تسحرها رائحة العطور، وبالخصوص "شانيل".
لا أحد يعرف سر تعلق مريم بنصالح بإحدى العقود الذي ترتديه في جميع المناسبات وطوال سنين. هل هو هدية من زوجها؟ أم من والدتها؟ يبدو بسيطا، لكنه يقدر بعشرات الملايين من السنتيمات- حسب مصدرنا.
نادرا ما تتسوق مريم بنصالح بنفسها، ذلك أن عامل الوقت يحرمها من ممارسة عادات تحن إليها، خصوصا العمل البيتي. زوارها يسحرهم ذوقها الرفيع في تأثيث فضاءات البيت التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين التقليدي والحديث.
مريم بنصالح لا تسافر كثيرا، إلا إذا اقتضى الأمر زيارات رسمية لإحدى المدن أو العواصم الأجنبية. حينها قد تأخذ قسطا من الراحة لأخذ جولات سريعة بأكبر أحيائها. حجة وزيارة.
/www.nadorcity.com
لست ربوت