أدب السجون يعتبر الأدب واحداً من أهم أشكال التعبير التي تمنح للكاتب لقول كل ما يجول بخاطره من أفكار، ويقسم الأدب إلى عدة أقسام ومن أهمها الرواية، أما عن الرواية فإن لها العديد من الأشكال منها العاطفية والبلوسية والتاريخية والسياسية والإجتماعية، وكل منها له تأثيره الخاص على المجتمع والقارئ بشكل خاص، تحديداً إذا كانت الرواية ذا طابع سياسي، وهذا هو نوع الرواية التي سنتحدث عنها في هذا المقال، وعلى وجه التحديد سنختار هنا الحديث عن أهم المؤلفات عن أدب السجون، هذا النوع من الروايات ذو التأثير العميق، إذ أن أغلب الروايات الصادرة في وطننا العربي ما هي إلا قصص حقيقية، المؤلف هو السجين، أو المؤلف شخص يثق به السجين أخبره تفاصيل ما حدث معه في سجنه لينقله للعالم الخارجي وليعلم القارئ ما لا يعلمه عن ما يدور داخل السجون، وسنقدم في هذا المقال أهم المؤلفات عن أدب السجون. أهم المؤلفات عن أدب السجون سنذكر الآن أهم الروايات التي صدرت في الوطن العربي والتي تتحدث عن أدب السجون: القوقعة: رواية للسوري مصطفى خليفة، أحد الناس الذين تم القبض عليهم بتهمة ظالمة، فقد كان مسيحياً يدرس في فرنسا، وعاد إلى سوريا في تلك الفترة التي حدث فيها إنقلاب لجماعة الإخوان المسلمين على النظام في سوريا، وعند وصوله المطار تم القبض عليه، والقاءه بالسجن لمدة طويلة جداً دون تهمة، إلى أن عرف في يوماً من الأيام من المحقق أنه سجين بتهمة انتماءه للإخوان المسلمين، ولتشابه بالأسماء ربما لم يصدقه أحد بأنه مسيحي الديانه وبأنه أنهى دراسته في فرنسا وعاد ليعمل في أرض الوطن، وصف مصطفى خليفة ثلاثة عشر عاماً قضاها بالسجن ذاكراً كل تفاصيله اليومية ومعاناته والآمه، أما تفاصيل هذه الرواية فلا أحد يستطيع تحملها على الإطلاق. السجينة: كتبت الروائية المغربية مليكة أوفقير روايتها السجينة والتي تتحدث عن ما جرى معها ومع عائلتها إبان الانقلاب الذي قام به والدها وبعض المقربون من الملك محمد الخامس عليه، على الرغم من أنها كانت صديقة لابنة الملك وأن الملك محمد الخامس كان يعتبرها كابنته ويعاملها كما يعامل ابنته تماماً إلا أنه انتقم منها ومن أسرتها أشد انتقام بعد ذلك الإنقلاب، فتحولت حياتها من الجنة إلى الجحيم، بعد أن كانت تسكن في القصور الملكية أصبحت تعيش في قبو مظلم تحت الأرض يتوزع فيه أفراد أسرتها كل في غرفة دون أن يسمح لهم برؤية بعض أو الحديث مع بعضهم بعضاً، معاناة حقيقية وألم كبير تمكنت مليكة وعائلتها من الإفلات منه بعد أن حفرت هي وعائلتها جدران القبو وتمكنوا من الهروب واللجوء الإنساني إلى دولة أوروبية. شرق المتوسط: كتبها الروائي العظيم عبد الرحمن منيف، وقد كانت هذه الرواية هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، أي أنها أول رواية تتحدث عن أدب السجون، فكانت نقطة الانطلاق لمن بعده، تتحدث هذه الرواية بشكل عام عن سجون الوطن العربي، وكيفية القمع والإذلال والإهانة التي يتعرض لها السجين، كما ويذكر بعض يوميات السجين التي تمر دقائقه وكأنها ساعات، وتمر ساعاته كأنها أيام. روايات تتحدث عن أدب السجون شرف للروائي صنع الله ابراهيم. يسمعون حسيسها للروائي أيمن العتوم. تلك العتمة الباهرة للروائي طاهر بن جلون. خمس دقائق وحسب.. تسع سنوات في السجون السورية للروائية هبة الدباغ. يا صاحبي السجن للروائي أيمن العتوم. سجينة طهران للروائية مارينا نعمت. أيام من حياتي للروائية زينب الغزالي.