- الحديث الصحفي (Interview) فن يقوم على الحوار بين الصحفي وشخصية من الشخصيات، وهو حوار يستهدف الحصول على الأخبار والمعلومات الجديدة أو شرح وجهة نظر معينة أو تصوير جوانب غريبة أو طريفة أو مسلية في حياة هذه الشخصية وقد يجري الحديث مع شخص واحد وقد يجري مع عدة أشخاص، كما هو الأمر في الاستطلاع الصحفي (الاستفتاء) وقد يجريه محرر واحد أو أكثر كما هو الحال في المؤتمر الصحفي. والحديث الصحفي فن مستقل بذاته وقد يكون أداة للحصول على خبر أو جزء من تحقيق.
وتعريف الحديث الصحفي يتم من خلال تحديد أهدافه ووظائفه وهناك عدة أنواع للحديث الصحفي.
1. الحديث الخبري: يستهدف الحصول على أخبار أو معلومات أو بيانات جديدة عن وقائع أو أحداث أو سياسات أو برامج أو قوانين جديدة
2. حديث الرأي: يستهدف استعراض وجهة نظر شخصية ما من قضية أو قضايا تهم القراء
3. حديث التسلية والإمتاع: يستهدف البحث عن حياة الشخص عن نشأته وتاريخ حياته وإبراز الجوانب المهمة من حياته وينصرف الاهتمام إلى شخصية المتحدث والحديث الصحفي قد يأخذ أشكالا متعددة أبرزها.
1- الحديث المباشر
2- الحديث التلفزيوني
3- المؤتمر الصحفي
- الإعـــداد للحديث الصحفي
أ- اختيار الشخصية واختيار الموضوع
تعتبر الخطوة الأولى في الحديث ومن الضروري مراعاة أن يكون المتحدث وموضوع الحديث مجاريين للأحداث
ب- جمع المعلومات
أن يعمل الصحفي في مرحلة الإعداد للحديث على الحصول على أكبر قدر متاح من المعلومات عن الموضوع الذي سيدور حوله الحديث وعن شخصية المتحدث وأن يلجأ إلى قسم المعلومات والأرشيف.
ج- إعداد الأسئلة
الإعداد المسبق للأسئلة يجعل الصحفي أكثر ثقة بنفسه وأكثر دراية بموضوعه وعلى قدر كبير من اللباقة والمناقشة وضبطها وهناك أسئلة أساسية تقوم عليها إلى حديث صحفي هي (ماذا، لماذا، متى، أين، كيف).
وأن تكون الأسئلة إيجابية وبلغة دقيقة وواضحة وخالية من أي لبس أو سوء فهم ومن الضروري أن تكتب الأسئلة قبل أن يلتقي بالمتحدث.
د- عندما لا يوجد وقت للإعداد المسبق للحديث
يعتمد الحفي في هذه الحالة على معلوماته العامة وثقافته وقراءته وتجاربه الشخصية بالإضافة إلى خبرته في العمل الصحفي.
إجــراء الحديث الصحفي
تحديد موعد اللقاء وذلك إما بالتلفون أو بالمقابلة المباشرة أو عن طريق بعض الأصدقاء أو الزملاء ويكفي الاتصال المباشر ويوضح الصحفي من هو؟ وماذا يريد، ولماذا يريده؟
وأحيانا يكون عن طريق العلاقات العامة والإعلام بالوزارة أو المؤسسة أو الشركة العامة ومكاتب العلاقات العامة، في الغرب يتم الاتصال بالعاملين فيها لإدراك أهمية الإعلام والصحافة أكثر من المسؤولين أنفسهم ولكن عندنا فيعتقد أن وظيفة العلاقات العامة والإعلام هي حماية كبار المسؤولين من وسائل الإعلام بدلا من توثيق الروابط بينها.
وعلى الصحفي معرفة المتحدث ويصنفه إلى فئات:
1. الفئـــة المتعاونة:
وهي لا تخلق أي صعوبات أمام الصحفي بل تعاونه على إجراء الحديث.
2. الفئـــة المترددة:
وهي فئة قلقة ومتوترة تحب الحديث للصحفيين ولكن في نفس الوقت تخاف من تبعات التعامل مع الصحافة وعلى الصحفي حسم ترددها لصالحه.
3. الفئـــة المتهربة:
بطبعها لا تثق في أحد وهي فئة انطوائية قليلة الكلام وقد يرد من يقع ضمن هذه الفئة عبارات (لا يستطيع أن يقول شيئا، أو لا أريد التعليق).
إدارة الحـــوار وتســجيله
إدارة الحوار ينبغي أن تقوم على خطة محددة ومبنية على الإعداد المسبق للأسئلة وعلى الصحفي تحديد الأسلوب الأمثل في الدخول في المناقشة مع المتحدث فنقطة البداية سوف تؤثر في سير الحوار وهي تختلف من شخص لآخر وأن يكون الصحفي أكثر تركيزا وأن يكون مهذبا وفي نفس الوقت حازما ومنتبها وألا يقاطع محدثه وأن يسيطر على سير الحوار ويركز على موضوع الحوار، ويتم تسجيل الحديث بطريقتين:
1. التسجيل في النوتة أو دفتر الملاحظات.
2. استخدام أجهزة التسجيل.
ولكل طريقة مزاياها وعيوبها..
ففي حالة النوتة ينبغي (الإنصات جيدا)، سرعة التذكر، الاختصار والاختزال، استيعاب المعاني والحديث مراجعة ما كتبه المتحدث. ففي حالة جهاز التسجيل ينبغي التعرف على الجهاز مع أخذ شرائط وبطاريات جيدة وطلب الإذن باستخدام الجهاز واختياره قبل البدء في الحديث وإغلاق الجهاز إذا انحرف الحديث لقضايا خارج الموضوع أو في حالة استقبل لمكالمة تلفونية أو إذا دخل ضيف.
- كتابة الحديث الصحفي
أ/ التمهيد لكتابة الحديث الصحفي:
وينبغي مراجعة النص بعناية والتأكد من المعلومات والإجابات إذا كان هناك نقصا يحاول استكماله ولو استدعى الرجوع إلى المتحدث وأن يقيم الصحفي المعلومات والبيانات ومدى كفايتها واستكمال الحديث بالعناصر المساعدة كالجداول والأرقام والوثائق.
ب/ يكتب الحديث بمقدمة تحتوي على أبرز الأخبار في الحديث الخبري أو أبرز الآراء في حديث الرأي. ويكون جسم الخبر لتفاصيل الحديث وقد يكون على شكل (س، ج) وذلك لضمان الدقة في نقل التصريحات وخاتمة الحديث. قد تشمل تلخيصا لأهم الأخبار أو الآراء أو تقييم للمحرر لأقوال المتحدث أو انطباعاته عن شخصية المتحدث.