اللباقة في العمل الصحفي! بقلم أحمد البهدهي

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية اللباقة في العمل الصحفي! بقلم أحمد البهدهي

اللباقة في العمل الصحفي! بقلم أحمد البهدهي

  من واجبات الصحفي (أو الإعلامي) وهي البحث عن الحقيقة وتحري الدقة، وأهم من واجباته تحمل مسؤولية الرسالة الإعلامية الصادقة، والالتزام بأمانة المهمة وشرف المهنة، وتحكيم الضمير المهني وأخلاقيات العمل الصحفي وتقاليده، ورفض المزايدة والإثارة المتعمدة، وعدم المتاجرة وعن طريق مهنته في الخلط بين الإعلان والإعلام، والتدليس على الرأي العام، والالتزام بمكافحة الفساد في إدارات الاتحادات والأندية، فسر المهنة يظل قائما في ضمير الصحفي الملتزم بتنفيذ القوانين ومواثيق الشرف المهنية، ولا يخضع للضغط والإكراه والابتزاز طلبا لإفشاء أسرار عمله أو الكشف عن مصادر معلوماته، الأمر الذي يستدعى توفير الضمانات القانونية والنقابية من ناحية، وترقية الأداء الصحفي والمستوى المهني والثقافي من ناحية أخرى، وهو ما يجب أن يكرس كل الجهود لتحقيقه في كل الاوقات وبمختلف الأساليب. لأن أعظم ما تملكه الوسيلة الإعلامية وخصوصاً الصحفية هو أمانتها ودقة حكمها على ما يتوفر من معلومات لديها دون تحيز لشخصية أو جهة بعينها. لقد اصبحت الصحافة أداة مهمة في تكوين الرأي العام وفي بلورة مواقفه الراسخة. فالصحفي يحتاج الى فنون أخرى وان يكون له خبرة كافية في تعامله مع الناس والأشياء ومع الحوادث الواقعية ومراعات اذواق الهيئات المختلفة، وعدم استغلال الحرية الممنوحة للصحفي أو الاعلامي كي يفرغ سموم حقده في جسد هذا الطرف أو ذاك والاعتداء على الاخرين تحت ذريعة الحرية واستخدامها كمظلة في التشهير والكذب والتلفيق، وإلا تعد تصرفاته من علامات الضعف والفشل ويكون بذلك مفتقراً الى الحد الأدنى من الثقافة وعدم أحترام مشاعرالأخرين. فالصحفي او الإعلامي المحترف عليه أن يفرز كل ما يقع تحت يده من معلومات ومن ثم يختار ما يراها ذات قيمة كبيرة ويمكن الوثوق به لكي يقدمه إلى جمهوره تعميماً للفائدة.. فنقل الخبر بجميع جوانبه سواء أكان الخبر مع أو ضد نظرة الصحفي أو الاعلامي، فالقدرة على تشخيص الأحداث ومعرفة أهمية التطورات الجارية في مكان الحادث لها أهميتها وتأثيرها الاعلامي ومصداقيتها في نفوس الجماهير. إنّ من واجبات الصحفي التحلي بالصبر والحكمة في التعقيب على الردود الصحفية في حالة قيام الطرف المعني من التقرير أو المقال الصحفي بالتهجم على الصحفي كاتب المقال، فلا ينجرف مع محاولة استفزازه والتريث في اتخاذ قرار التعقيب بشكل إيجابي وهادئ. همسة التعقيب الصحفي حق مشروع لكل مواطن ولكل الاتحادات الرياضية ولكن يجب أن يكون حسب الأعراف والتقاليد الصحفية من ناحية اللباقة واحترام الطرف الآخر، ففي كثير من المواقف لا يتسم تعقيب الاتحادات الرياضية باللباقة الصحفية، فالأسلوب لا يمكن أن يتخذ صبغة استفزازية مشحون بكلمات غير لائقة صحفياً، أرجو من الأعضاء في الاتحادات الرياضية مراجعة تعقيباتهم الصحفية مستقبلاً من أجل المحافظة على روح التعاون الإعلامي والصحفي. وختاماً للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير. 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button