أولا : التعريف بالمهارة :
- التعقيب : هو الرد على فكرة الآخر بتأييدها أو بمعارضتها ، مع تدعيم ذلك بالحجج والبراهين والأدلة المناسبة.
- التعليق : هو عرض فكرة الآخر بأسلوب آخر عن طريق شرحها وتوضيحها وتفسيرها.
ثانيا : خطوات المهارة :
1- عرض فكرة الآخر : ويكون ذلك بطريقتين :
أ- الطريقة المباشرة : حيث تقدم فكرة الآخر حرفيا كما هي بأسلوبه الخاص ، وتضع كلامه بين مزدوجتين بعد التمهيد لذلك بعبارة من قبيل : يعتقد – يزعم – يرى – يظن ….إلخ . كأن تقول مثلا : يرى بعض الناس أن “ التلفاز يشجع السلبية لدى الطفل حيث يقدم له الأفكار الجاهزة ، فيشعر الطفل بالكسل…”.(انظر نص الموضوع في كتاب المختار في اللغة العربية ص : 98).
ب- الطريقة غير المباشرة : وتسمى أيضا الطريقة الضمنية ، وفيها نعرض رأي الآخر بأسلوبنا الشخصي وهنا نحتفظ فقط بالمضمون بينما نغير الشكل أو الأسلوب . كأن نقول مثلا : يعتقد بعض الناس أن للتلفاز سلبيات تترك أثرا واضحة المعالم على تفكيره وسلوكه وتصرفاته…
2- عرض الحجج والبراهين : في هذه الخطوة نقدم أحد الأنواع التالية من الحجج والبراهين :
أ- حجج مؤيدة لفكرة الآخر ------(إن كنا نوافقه الرأي)
ب- حجج معارضة لفكرة الآخر-----(إن كنا نخالفه الرأي)
ج- حجج مؤيدة ومعارضة في نفس الوقت ------(إن كنا نوافقه في جزء من رأيه ، ونخالفه في جزء آخر).
3- عرض الرأي الخاص : في خاتمة الموضوع نعبر عن وجهة نظرنا في فكرة الآخر ، وتكون وجهة النظر هذه بمثابة :
- استنتاج عام او خاص
أو
-خلاصة لما سبق.
التلفزيون والطفل
يعتقد بعض الناس أن للتلفاز سلبيات على الطفل تترك أثرا واضحة المعالم على تفكيره وسلوكه وتصرفاته…كما تحوله إلى شخصية نمطية عاجزة عن التفكير والإبداع بسبب ما يقدمه التلفاز من برامج خيالية لا علاقة لها بالواقع.
و فعلا فالتلفاز يساهم في تكوين شخصية الإنسان من خلال التغيير القيمي الذي يحدثه في المجتمعات التي لا تتأسس على نفس النسق والمنظومة القيمية. فهو يساهم في إعادة إنتاج القيم الإجتماعية السائدة، وإدخال قيم جديدة هي في غالب الأحيان دخيلة فهو المربي الذي يجده الطفل أمامه طول الوقت. فالبرامج والوصلات الإشهارية المعروضة تساهم بلا شك في تكريس قيم اجتماعية سائدة، وغرس قيم جديدة.
ويعد التلفزيون هو من بين العوامل التي تشترك في صنع سلوك الفرد، من خلال مشاركته في التنشئة الإجتماعية، التي يمكن تعريفها على أنها عمليات التعليم والتعلم والتغير والإكتساب التي تتعرض لها شخصية الطفل أثناء تفاعله مع الآخرين، والهدف منها هو إكساب الطفل المعايير الإجتماعية السائدة في مجتمعه، والتي تمكنه من الاندماج داخل المجتمع، ومن الواضح أن وسائل الإعلام تؤدي دورا مهما في التنشئة الإجتماعية، فهي تعمل على تعميق قيم اجتماعية معينة، وترسيخها لدى الطفل، لذا فإن البرامج والوصلات الإشهارية المعروضة قد تكون وظيفتها الظاهرة هي الترويح على النفس أو الترويج للمنتوج، لكن قد تكون لها كذلك وظيفة كامنة من خلال زرع الكثير من القيم في شخصية الطفل، والتي يصبح لها تأثير واضح في سلوكاته وميولاته.
وانطلاقا من كون التلفزيون يساهم في عملية التقمص، فإنه يشكل خطورة على تفكير الطفل لما يتضمنه من أفكار غير ملائمة وعادات تكون في بعض الأحيان غريبة عن بيئة الطفل ومحيطه الإجتماعي
ومن هذا المنطلق فإن التلفزيون يعتبر أكثر تأثيرا على الأفراد من المدرسة، فهو يهدف إلى إحداث أكبر الأثر على ميولات الأفراد والجماعات. فيساهم في بناء الأفكار والأذواق والمواقف والإتجاهات والقيم والسلوك، فهو له قدرة كبيرة على تغيير نظرة الناس إلى الحياة والعالم. فالطفل يتميز بكونه يستوعب شعوريا وجدانيا ولا شعوريا كل ما يتلقاه من التلفزيون الذي يعمل على شحن الطفل بمجموعة من القيم والأفكار، حيث أن الطفل لا يملك القدرة على التمييز بين الواقع والخيال وتدفعه نحو عملية التقليد.
ومن وجهة نظري الخاصة فإن اكتساب الطفل لمجموعة من أنماط السلوك لم يعد يقتصر على الأسرة، بل أيضا أصبح التلفزيون يتدخل في هذه العملية فيكسب الطفل قيما وأنماط سلوك جديدة، وعندما تغيب رقابة الآباء تصبح للأطفال الحرية في مشاهدة ما يحلو لهم من البرامج ويزيد الأمر تعقيدا عندما يكون في البيت أكثر من جهاز تلفاز، وبهذا يتحول التلفزيون إلى بديل يعوض يملأ الفجوات التي يتركها الآباء.
أسئلة :
1- حدد الطريقة المعتمدة في عرض فكرة هذا النص (مباشرة أم غير مباشرة)
2- هل الكاتب مؤيد لفكرة الآخر أم معارض لها أم مؤيد ومعارض في الوقت نفسه ؟
3- كيف عبر الكاتب عن رأيه الخاص في هذا الموضوع
4- اكتب موضوعا إنشائيا تتحدث فيه عن إيجابيات التلفاز وتعقب فيه على الرأي المحمول في هذا الموضوع. مسترشدا بالخطوات التي اكتسبتها في مهارة التعقيب والتعليق.