صاحب النص :
أحمد عبد المعطي حجازي شاعر مصري معاصر من رواد الشعر الحديث أوالحر ، ولد سنة 1935 ، عمل بالصحافة ، رئيس تحرير مجلة " ابداع "له دواوين وقصائد شعرية منها : "مدينة بلا قلب " -" مرثية لعمر جميل " و " كائنات مملكة الليل ".
مصدر النص :
النص مقتطف من الديوان الشعري " مدينة بلا قلب" . عنوان الديوان يوحي بالمدينة كعالم مليء بالقسوة والثلوت والعنف...
العنوان :
" سلة ليمون " عنوان مركب اضافي ، سلة خبر لمبتدأ محذوف وهو مضاف ليمون مضاف اليه ، والسلة قفة تصنع من القصب والقنب وغيره تحمل فيها الفاكهة وغيرها ، والليمون فاكهة معروفة ، والمقصود هنا الليمون الحلو أوالبرتقال ، ويوحي العنوان الى عالم القرية أو البادية حيث الهواء الصافي والطبيعة الجميلة والالوان المبهجة...
نوعية النص :
النص عبارة عن قصيدة شعرية من الشعر الحر ذات بعد سكاني.
مجال النص :
يندرج النص ضمن المجال السكاني .
الفرضية :
ربما يتحدث الشاعر عن الليمون كمنتوج فلاحي يرمز الى القرية
المعجم اللغوي :
المسنون :الوضاء المنير الجميل
منداة : مبللة بالندى او الطل اي المطر الخفيف
الغفوة : من غفا اي نام
روعها : أفزعها -أخافها
غبش : ظلمة
قرش : جمعها قروش ، بكسر القاف عملة مالية مسكوكة
المضمون العام او الفكرة العامة :
يتاسف الشاعر على مصير الليمون المحزن و فقدانه لطراوته ورائحته الزكية بعد قطفه من القرية ليبيعه الطفل في شوارع المدينة المزدحمة والملوثة.
يمكن تقسيم النص الى وحدتين :
الوحدة الاولى :
فيها يصف الشاعر الليمون قبل قطفه وكيف كان في القرية
الوحدة الثانية :
فيها يصور الشاعر حال البرتقال وكيف أصبح بعد جلبه الى المدينة .
مضمون الوحدة الاولى والثانية :
* يصف الشاعر البرتقال قبل قطفه من القرية بصفات تدل على الطراوة والجمال والاستمتاع بالظل والامان.
* يتحسر الشاعر على مصير الليمون المحزن بعد جلبه الى المدينة التى فقد فيها طراوته ورونقه ولونه الجميل .
اعتمد الشاعر في هذه القصيدة على الوصف :
شعاع الشمس المسنون - الصوت المحزون -الوقت الملعون - خضراء - منداة بالطل - سابحة في امواج الظل - شوارع مختنقات -مزدحمات..
وظف الشاعر في القصيدة عدة أساليب منها :
المجاز : الشعاع المسنون - سابحة في أمواج الظل - كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير - يد جاعت ..( اليد الجائعة كناية عن الانسان الجائع ).
التكرار : سلة ليمون -عشرون بقرش.- تحت شعاع الشمس المسنون ..
النداء : يا ليمون
الاستفهام الانكاري : من روعها ؟ أي يد قطفتها ؟
الى جانب السرد والاخبار : غادرت القرية -كانت خضراء - كانت في غفوتها ..تذكرت القرية ..
التركيب :
* كانت حبات الليمون في القرية خضراء يانعة تنعم بالظل والطل وهي تتمايل فوق اغصان الاشجار على انغام الطيور، تفوح منها رائحة زكية تنعش النفوس ، فامتدت اليها يد الانسان الجائع ، واقتطفتها ذات صباح جميل . وتقاذفتها الايدي حتى وصلت الى طفل بئيس ، ووضعها في سلة وأخذ يجوب بها شوارع المدينة ينادي على من يشتريها منه ببعض القروش ، وهي تحت رحمة اشعة الشمس الحارقة ، ودخان السيارات وضجيج المارة ، حتى فقدت لونها الزاهي ، وعبقها العطر ..
_