تمهيد:
التعامل مع الإمتحانات يتضمن مرحلتين كلاهما أساسي في تحصيل نتائج جيدة :
* مرحلة الإستعداد (أو الإعداد) و تهتم بالجوانب الثلاثة التالية :
الإعداد المعرفي العلمي.
الإعداد النفسي والبدني .
التدرب على المنهجية وتقنيات التعامل مع الإمتحان .
* مرحلة اجتياز الإمتحان يمكن الكلام فيها عن الجوانب التالية :
الساعات التي تسبق الإمتحان والحضور للإمتحان
لوازم الإمتحان
حصة الإمتحان وتهم :
à التعامل مع الأوراق .
à التعامل مع الأسئلة وسلم التنقيط .
à التعامل مع الوقت.
à كيفية الإجابة.
à التعامل مع الزملاء .
I – مرحلة الإعداد التي تسبق الإمتحان .
1- الإعداد المعرفي العلمي :
ونقصد بهذا الجانب ضبط المعلومات والمعرفة المتعلقة بالمحاور التي سيسأل
فيها المترشح في الإمتحان .فإن تعلق الأمر بالفروض فالمحاور التي تم
تناولها خلال مدة زمنية تقدر بشهر أو نصف دورة .
أما
إذا تعلق الأمر بالإمتحان الجهوي أو الوطني فالأمر يتعلق بوحدات الدروس
التي تم إنجازها خلال السنة بالنسبة للمواد المعنية بالإمتحان .
ومن أجل الإلمام بكل مضامين وحدات الدروس المعنية بالإمتحان نقترح إتباع المنهجية التالية بكل حزم وجد :
à مسايرة جميع حصص الدروس بما يلزم من الإنتباه والإعداد:
- كتابة الدروس في دفاتر نظيفة ومرتبة لتساعد على المراجعة بسهولة .
- تجنب الغياب لأنه يحدث ثغرات يصعب تداركها ، كما أن الوقت المبذول في الإستدراك يمكن أن يستثمر في أمور أخرى نافعة .
à المراجعة والمذاكرة :
- إن بعض الفقرات وبعض الدروس تكون في بعض الأحيان صعبة الفهم أو لم يُفَصّل فيها الأستاذ بما يكفي، فهذه الدروس أو الفقرات تحتاج إلى مراجعة من أجل تثبيت المعلومات في حينها قبل أن تنسى .
- كتابة ملخصات قصيرة للدروس من إنتاج التلميذ يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.
- إنجاز بعض التمارين التطبيقية وخاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض .
- القراءة والمطالعة لبعض الكتب المفيدة والمدعمة للمقرر وخاصة في المواد الأدبية وكذلك لتقوية الرصيد اللغوي والفكري لدى التلميذ .
- الإعداد للفروض وكأنها امتحان واعتبارها أيضا مهمة وليست ثانوية .
à التعامل مع المواد بشيء من التوازن الذي لا يضخم ولا يهمل ( أي المواد الأساسية تأخذ القسط الأهم من الوقت والمواد الثانوية تأخذ نصيبها من الوقت ).
à إنجاز العروض في بعض المواد لتنمية مهارات البحث وتعميق المفاهيم والتوسع المعرفي .
2- الإعداد النفسي والبدني :
يرتكز هذا الجانب على أمرين أساسيين : جسم سليم ونشيط و ثقة كافية بالنفس .
à الجانب البدني : ننطلق في هذا الباب من القاعدة الذهبية : "العقل السليم في الجسم السليم"
ومن أجل تحقيق ظروف جيدة للجسم حتى نصل به إلى الإمتحان وهو مرتاح ونشيط
ننبه على مجموعة من الأمور التي يُسْتَحب الإلتزام بها ومجموعة أخرى من
الأمور التي يستحسن اجتنابها .
ما يجب فعله :
نظافة الجسم والملبس والمسكن باستمرار ( حمام أسبوعي ، تغيير الملابس كلما دعت الضرورة ....)
التزام حصص الرياضة الأسبوعية وإتباعها بالحمام ( دوش)
النوم المبكر والإستيقاظ المبكر .
تغذية سليمة
مايجب تجنبه :
الخمول والكسل وسوء التهوية في المسكن .
السهر إلى ما بعد منتصف الليل وخاصة في الأيام التي تسبق الإمتحانات ( هذا منهي عنه لأنه يؤدي إلى الإرهاق يوم الإمتحان )
تجنب المنبهات والمنشطات ( القهوة والشاي ) والمخدرات .
à الجانب النفسي
: إن الإعداد النفسي عامل مؤثر جدا في استثمار الطاقات التي يمتلكها
التلميذ ، فكثيرا ما نرى أن بعض التلاميذ النجباء يضيعون كثيرا من الفرص
والنتائج بسبب الخوف أو عدم الثقة بالنفس . ومن الأعمال التي ترفع
المعنويات عند التلميذ نشير إلى ما يلي :
الإيمان القوي بالقاعدة " مَنْ جَدّ وَجَدَ ومَنْ زرع حصَدَ
" إن الذي يبذل الجهد ويتابر و يراجع دروسه لا محالة سيؤدي به ذلك إلى حصد
نتائج طيبة ، وإذا حصلت هذه القناعة فسيولد هذا نوعا من الإطمئنان والثقة
بالنفس .
تحصيل نقط مشرفة في الفروض يرفع المعنويات أيضا عند التلميذ .
الإيمان بالقدر .
الإستعانة بالدعاء .
كل هذه الأمور مجتمعة ستؤدي لا محالة إلى سكينة النفس والتعامل مع الإمتحان بشكل إيجابي .
3 – إكتساب منهجية للتعامل مع الإمتحان :
ونقصد
من هذه الفقرة إكتساب مهارات وتقنيات الأجوبة والتعامل الجيد مع الإمتحان .
وتعتبر الفروض التي تنجز مع تصحيحها ميدانا للتدريب وتجريب الإمكانات ،
فيتم الإنتباه للجيد منها والحفاظ عليه وتطويره أما العادات أو السلوكات
السيئة فيتم تركها وتجنبها . ونذكر هنا بعض الجوانب التي يجب تطويرها
والتدرب عليها خلال فترة الإعداد :
à التعامل مع الوقت
à التعامل مع الأسئلة وسلم التنقيط .
à التعامل مع الأوراق
à التعامل مع فضاء القسم .... وسنتطرق لهذه النقط بشيء من التفصيل في الفقرة الموالية .
II – مرحلة اجتياز الإمتحان :
إن
التلميذ الذي احترم المبادئ الثلاثة السابقة لابد أنه سيكون في فترة
الإمتحان مرتفع المعنويات بحيث سيكون مستعدا معرفيا لأنه ضابط لدروسه ،
وبدنيا لأنه لم يرهق نفسه ووزع عبء العمل على امتداد زمن الموسم الدراسي ،
ولأنه اكتسب ما يكفي من التجارب للتعامل مع الإمتحان . فهو إذن جاهز تماما
وبهذا سيكون حتى الجانب النفسي عنده مرتفعا . ولكن هذا كله لا يكفي لأن كل
شيء يتوقف على كيفية التعامل مع الإمتحان فالجانب الأول سيوفر الظروف
اللازمة والجانب الثاني سيركز على منهجية التنفيذ .
1 - ليلة الإمتحان وصبيحته .
في اليوم الذي يسبق الإمتحان لابد من التأكد من:
à مركز الإمتحان و زيارته لضبط المعلومات حول المكان والزمان .
à ضبط لوازم الإمتحان من أدوات ووثائق وبطاقات التعريف...
à النوم المبكر وعدم إنجاز أي نشاط ثقيل على الذهن والجسم معا .
à نظافة الجسم بالإستحمام بيوم أو يومين قبل موعد الإمتحان .
à الإستيقاظ الباكر وتناول وجبة الفطور وأخذ الإحتياط إذا كان مركز الإمتحان بعيدا و يتطلب وسيلة نقل .
à الدعاء قبل الخروج
à الحضور المبكر لمركز الإمتحان وقضاء وقت استراحة ولو لبضع دقائق قبل الدخول إلى القسم .
à ترك التفكير ووضع احتمالات سيئة قبل الدخول إلى الإمتحان لأن ذلك يربك ويفقد التركيز .
2 – لوازم الإمتحان :
إن
اجتياز الإمتحان يحتاج مجموعة من الأدوات ، وإن عدم إحضارها قد يتسبب في
ضياع كثير من الوقت خلال الإمتحان وذلك بانتظار الحصول على بعضها من
الزملاء ، وقد لا يفرغون منها إلا بعد إضاعة وقت طويل تكون أنت في أمس
الحاجة إليه . أضف إلى ذلك ما يحدثه تبادل الأدوات- إن سمح بذلك - من تشويش
على المترشحين . ولهذا نذكر ببعض الأدوات الضرورية والتي يمكن استعارتها
لهذه الفترة القصيرة إن لم تكن موجودة عند التلميذ أو لم تكن الإمكانات
المادية تسمح بشراءها خصوصا أنها ستستعمل وتنسى في الغالب إلى السنة
المقبلة :
à أقلام للكتابة ( أزرق ، أسود ، أخضر )
à قلم الرصاص ، ممحاة ومسطرة
à حاسبة إذا كان مسموحا باستعمالها .
à ساعة لضبط الوقت حتى لا تفاجأ بانقضاء الوقت وانت لازلت تكتب على ورقة التسويد .
à أدوات أخرى في بعض المواد المتخصصة وخاصة منها التقنية ..
à وثائق خاصة : استدعاء ، بطاقة التعريف....
3 – حصة الإمتحان :
الإمتحان
هو قياس لكفاءة التلميذ على المستوى العلمي والمعرفي والمنهجي أو
المهاراتي .وبالتالي فالمطلوب إنجاز عمل ما ( إجابة على أسئلة مثلا ) في
مدة زمنية معينة وفي ظروف معينة . ولهذا فإن أول عامل يجب التعامل معه بدقة
هو عامل الزمن :
à مدة الإمتحان : غالبا ما تكون مسجلة في أعلى الورقة أو يحددها المراقب شفويا أو كتابيا على السبورة . ويجب التعرف عليها قبل الشروع في العمل
à أوراق الإمتحان :
الأوراق
التي يسمح للتلميذ استعمالها خلال فترة الإمتحان هي ثلاثة أنواع وكل ما
عداها فهو محل شبهة عند التلميذ وبالتالي يجب التخلص منه .
- ورقة الأسئلة :
أول شيء هو التأكد من أنك تتوفر على جميع الصفحات ، ثم تعرف على عدد
التمارين ، وإلقٍ نظرة سريعة على سلم التنقيط . ومعنى هذا أنك تحتاج لفترة
معينة في البداية (5 دقائق ) للتعرف فقط على مكونات الإمتحان . وهذا الوقت
ضروري لهذا العمل ويحسب من مدة الإنجاز .
- ورقة التسويد
: هي ورقة نكتب عليها الإجابات الأولوية بشكل من الإيجاز (رؤوس أقلام
الأجوبة ) وفيها يظهر لنا تصميم الجواب أي عناصر الفكرة ترتيب الأفكار
والأسلوب المناسب . وفيها يجوز التشطيب والحذف والإضافة أو تغيير كلي
لأسلوب الجواب ... لكن يجب تجنب تفاصيل الأجوبة في هذه الورقة .
- ورقة التحرير
: هي ورقة تكتب عليها الأجوبة الصحيحة بعد تفحصها و كتابة عناصرها في ورقة
التسويد ، ولا يكتب إلا ما هو صحيح وسليم . ولا يجوز فيها التشطيب إلا
لضرورة قصوى ويجب أن يكون بمسطرة وبشكل خفيف . ويجب أن تكون منظمة ولا تحمل
رموزا أو اختزالات . وليعلم كل تلميذ أن جوابه هو وسيلة الإتصال بينه وبين
المصحح فيجب الحرص أن تكون هذه الوسيلة واضحة ، مفهومة ومقروءة ولا تحتمل
عدة تأويلات .
à الأجوبة على الأسئلة : بعد تفحص الأسئلة يمكن تصنيفها حسب ثلاثة معايير كما يلي :
- معيار الصعوبة والسهولة : توجد أسئلة سهلة وفي المتناول وأسئلة أخرى ليست سهلة بل تحتاج نوع من التفكير والتركيز واستثمار المعطيات .
- معيار
القيمة العددية للسؤال ( التنقيط ) : توجد أسئلة لها تنقيط عالي (2 أو 3
نقط ) بينما توجد أسئلة أخرى تنقيطها ضعيف (ربع ، نصف أو ثلاثة أرباع
النقطة )
- معيار
استعمال المعطيات : توجد أسئلة تحتاج منك معلومات درستها ومعلومات يجب
استنتاجها لكي تصل إلى الجواب وأسئلة أخرى يمكن استثمار معطيات الوثائق فقط
للإجابة عليها دون الحاجة إلى معلومات سابقة
هذه
الأسئلة نتعامل معها بنوع من الأولويات في ورقة التسويد حيث أبدأ بالإجابة
على كل الأسئلة التي أعرف أجوبتها مع كتابة رقم التمرين ورقم الجواب . ثم
أجيب على الأسئلة التي تحتاج استثمار المعلومات فقط من الوثائق . وأقدم
الأجوبة ذات تنقيط عال ثم الأخرى التي تليها .
ملحوظة
: قد تكون الأسئلة مرتبطة ببعضها ، ولهذا لا يجب أن نكتب مباشرة الأجوبة
على ورقة التحرير بل أدونها على ورقة التسويد وحين أصل إليها مرتبة يكفي أن
أنقلها .
Ãكتابة الأجوبة على ورقة التحرير
: بعدما عرفت مضامين كل الأسئلة ، ودونت الأجوبة السهلة منها على ورقة
التسويد ، تشرع في الإجابة على باقي الأسئلة واحدة تلو الأخرى مرتبة كما هي
في ورقة الأسئلة ، دائما في التسويد أولا ثم على ورقة التحرير ثانيا .
انتبه : يجب تجنب ما يلي :
- صرف وقت كبير في سؤال لا يساوي إلا نقط قلية ولا يقف عائقا للمرور إلى الأجوبة الأخرى .
- لا تترك الأجوبة السهلة إلى نهاية الوقت لأنك قد لا تصل إليها أو قد تتعب فلا تركز فيها وبالتالي تُضَيع نقطا كانت في متناولك .
à التعامل مع الوقت : في تعاملك مع الوقت ،
-
خصص لكل فقرة وقتا تقدره حسب عدد الأسئلة ومتطلبات الأجوبة ( جواب نصي ،
جواب بياني ، رسم ...) يمكن كتابة التوقيت على ورقة التسويد : مثلا ،
التمرين 1 : 20 دقيقة ، التمرين الثاني 45 دقيقة وهكذا ، وحاول أن تحترمه
واعلم أن تجاوزك وقت تمرين معين سيكون على حساب التمرين الآخر .
-
خصص وقتا احتياطيا في نهاية الحصة لاستدراك وقت تمرين أسأت تقدير وقته أو
لكتابة كل ما هو مدون عندك في ورقة التسويد وكذلك لمراجعة الأجوبة ، لأن
كتابتها في المرة الأولى قد تسقط منها كلمات ذات أهمية في سياق الجواب أو
قد تكتب بأسلوب غير معبر عن المراد كتابته.
بهذه الطريقة من التعامل مع الأسئلة ستحقق أمرين أساسيين :
الأول أن النقط التي هي في المتناول لا تضيع منك .
الثاني أنك ستكتب أجوبة متأكد من مضمونها وسلامة أسلوبها .
تحذير وتنبيه :
- لا تتفق مع أحد أنك ستمرر له أو أنه سيمرر لك بعض الأجوبة ، لأن في ذلك إرباك لكل ما تم إعداده من قبل .
- لا تسمح لأحد أن يستعمل أدواتك إلا بعد الإنتهاء منها تماما .
-
في بعض الأحيان تجلس في مكان غير مريح إما من جهة الشمس التي تكون حارة ،
أو المقعد مكسر أو الطاولة محفورة من طرف التلاميذ ، فعليك تسوية هذا الأمر
قبل الدخول إلى حصة الإمتحان أو بعد الحصة الأولى باتفاق مع المراقبين أو
الحراس ( وهذا من حقك ) .
à فهم المراد من الأسئلة :
يعتبر فهم المراد من السؤال جزء كبير من الجواب ، وإننا لا نتصور جوابا
صحيحا دون فهم السؤال . وبناء على التجربة والممارسةفي هذا الميدان فإننا
نعتبر أن هذه عقبة كبيرة أمام التلاميذ وسبب أساسي في ضياع النقط . وقد
يرجع السبب على أمرين أساسيين :
- الأمر الأول هو غياب حصص يتدرب فيها التلميذ على هذا الأمر من جهة ( غياب حصص الأعمال الموجهة T.D )
- الأمر الثاني : عدم إيلاء حصة تصحيح الفروض الأهمية اللازمة للوقوف على نقط الضعف والقوة عند التلاميذ
و سنأخذ
هنا على سبيل المثال بعض الكلمات التي تستعمل في أسئلة مادة علوم الحياة
والأرض نموذجا والتي غالبا ما يؤدي الخلط في معانيها إلى ضياع كثير من
الأجوبة .
التحليل : كثيرا ما نجد في أسئلة علوم الحياة والأرض أو في غيرها من المواد كلمة حَــلّْـلْ . فما هو المقصود منها؟
التحليل هو قراءة لمعطيات وثيقة ما ( رسم بياني ، رسم تخطيطي ، نص علمي أو أدبي أو تاريخي ، أو صورة ..) مع إبراز العلاقة الموجودة بين هذه المعطيات .( دون نسيان أو زيادة ) .
الإستنتاج : والإستنتاج هو فهمٌ
نفهمه – لا يكون واضحا في البداية – بعد جمع المعطيات وإبراز العلاقات
فيما بينها . و يأتي دائما بعد التحليل بحيث أن التحليل الجيد سيوصل لا
محالة إلى استنتاجات سليمة ، وكل تحليل ناقص يؤدي إلى استنتاج ناقص .
التفسير : هو
جواب لسؤال يبدأ بكيف أو لماذا ؟ وبمعنى آخر الربط بين الأسباب والنتائج .
فنقول أن الظاهرة كذا سريعة أو بطيئة لأن كذا وكذا .. وهكذا نربط بين ما
هو مذكور في التحليل الذي هو النتائج وأسبابها ، والتفسير في الغالب يحتاج
معطيات ودلائل ومعلومات إضافية قد لا تكون في الوثيقة التي تم تحليلها
وإنما يطلب من التلميذ استحضارها أو البحث عنها .
الفرضية : هي تفسير محتمل لظاهرة ما أو نتيجة ما ( قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا ) لكن الفرضية تكون صحيحة إذا كانت مبنية على معطيات وكانت منطقية .
III -الخلاصة
إن
هذه التوجيهات والضوابط نرجو من خلال توضيحها أن تؤخذ بجد وحزم للحصول على
النتائج المرجوة منها ، وإن كل تقصير سيؤدي لا محالة إلى ضعف في التحصيل .
وفي الختام نريد أن ننبه في إشارات قصيرة إلى بعض الأمور :
1 – أن الجزء المرتبط بالإعداد يهم كل المواد . لكن كيفية التعامل مع الأسئلة يمكن أن يختلف جزئيا من مادة لأخرى .
2
– أن التلميذ الذي يجتاز الإمتحان هو رجل المستقبل ، وعليه يجب أن ينطلق
من مبادئ سليمة ، ومن هنا نقول أن مبدأ " من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه
بقي في قسمه " هو مبدأ خاطئ من عدة وجوه .
- الوجه الشرعي : فالكل يعرف الحديث النبوي الشريف : ] من غشنا فليس منا [ وفي رواية أخرى ]من غش فليس منا [. فالغش خيانة للأمانة . ولا يجوز لنا ونحن نربي الأجيال أن نقبل يؤسسوا تكوينهم وتربيتهم على الغش .
- الوجه الإجتماعي
: إن السماح لنفسك بالغش معناه أنك ترضاه في المجتمع ، وبالتالي يجب ألا
تحتج على الذين يستعملون هذه الخصلة الذميمة في المجتمع ، وإذا تم التطبيع
معها فهذا سيؤدي إلى ظلم في المجتمع وهضم الحقوق وهو ما لا يقبله العقل .
- الوجه الرسالي والحضاري : يقول عز وجل] إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ[الرعد11
وبالتالي فإننا ننشد منك أيها التلميذ أن تكون رساليا و أن تساهم في عملية
التغيير هذه . ولا يجوز أن نقبل المنطق الذي يقول بأن الغش ظاهرة عامة.
واعلم أنها آفة تقف أمام تطور الشعوب فلنحاربها والبداية تنطلق من نفسك .
والله نسأل التوفيق والقبول والحمد لله رب العالمين .