النص القرائي المواكب لجبران خليل جبران
الثلاثاء 10 يونيو 2025

إعلان الرئيسية

محتويات المقال

    قصيدة المواكب لجبران خليل جبران
    الخير   في    الناس   مصنوع     إذا     جبروا

    والشر  في  الناس  لا يفنى   و  إن   قبروا
    و      أكثر         الناس        آلاتٌ          تحركها

    أصابع    الدهر     يوماً        ثم       تنكسرُ
    فلا         تقولنَّ         هذا         عالم       علمٌ

    و    لا      تقولنَّ     ذاك    السيد       الوَقُرُ
    فأفضل    الناس       قطعانٌ      يسير     بها

    صوت   الرعاة  و   من  لم    يمشِ    يندثر
    و     ما     الحياةُ     سوى       نومٍ       تراوده

    أحلامُ     من      بمرادِ      النفس      يأتمرُ
    و السرُّ  في  النفس  حزن  النفس  يسترهُ

    فإِن        تولىّ         فبالأفراحِ          يستترُ
    و السرُّ   في  العيشِ   رغدُ  العيشِ  يحجبهُ

    فإِن        أُزيل       توَّلى      حجبهُ      الكدرُ
    و  ما   السعادة   في   الدنيا   سوى   شبحٍ

    فإن      صارَ      جسماً       ملهُ        البشرُ
    كالنهر     يركض      نحو     السهل   مكتدحاً

    حتى     إذا      جاءَهُ       يبطي    و    يعتكرُ
    لم    يسعد    الناسُ    الا     في    تشوُّقهمْ

    إلى     المنيع    فإن     صاروا     بهِ   فتروا
    فإن     لقيتَ     سعيداً    و     هو     منصرفٌ

    عن    المنيع    فقل    في    خُلقهِ    العبرُ
    جبران خليل جبران “المواكب” منشورات عالم الشباب . ط 1 – ص 9 . بيروت 2000


    * التعريف بالشاعر : [ جبران خليل جيران ]
    مراحل من حياته :
    أعماله :
    - ولد في بلدة بشري شمال لبنان سنة 1883 من أسرة صغيرة فقيرة
    - هاجر وهو صغير مع أمه وإخوته إلى أمريكا سنة 1895
    - ظهرت مواهب جبران الأولى  في مجال الرسم عندما التحق بمدرسة الفنون ، حيث لاقت رسوماته إعجاب مدرسيه.
    - عاد إلى لبنان في الخامسة عشرة من عمره لمتابعة دراسته وخاصة في اللغة العربية
    - عاد إلى أمريكا من جديد بعد أن وصلته أخبار بمرض أسرته..
    - بدأ جبران بنشر كتاباته العربية في الصحف أولا ثم  يجمعها بعد ذلك ويصدرها بشكل كتب ، ويتدرب في الوقت نفسه على الكتابة  بالإنكليزية.
    - أسس جبران خليل جبران الرابطة  القلمية مع كل من إيليا أبي ماضي ، وميخائيل نعيمة ، ونسيب عريضة ، وآخرين.. بهدف النهوض بالأدب العربي وإخراجه من ركوده وانحطاطه.
    -بقي جبران خليل جبران وفيا للرابطة القلمية إلى حين وفاته سنة 1931
    * بالعربية :
    - لأرواح المتمردة 1908 - الأجنحة المتكسرة 1912
    - دمعة وابتسامة 1914 - المواكب 1918
    * بالإنجليزية :
    -المجنون 1918 - السابق 1920 - النبي 1923
    - رمل وزبد 1926 - يسوع ابن الإنسان 1928
    - آلهة الأرض 1931 - التائه 1932  -  حديقة النبي 1933

    * ملاحظة النص واستكشافه :
    er="1" cellpadding="1" cellspacing="1" style="width: 700px;">
    العتبات / المؤشرات
    الملاحظات
    الفرضيات / التوقعات
    1- العنوانتركيبيا :عنوان القصيدة مفرد من حيث عدد كلماته وجمع من حيث صيغته
    - معجميا : ينتمي إلى المجال الاجتماعي
    - دلاليا : المواكب مفرد لموكب وهو : الجماعةُ من النَّاس يسيرون رُكبانًا ومُشاةً في زينة أو احتفال
    -----------------------------------
    2- خلفية النص كتبت القصيدة على خلفية لافتة للانتباه هي صفحة رسالة قديمة ، مما قد يعني أن الشاعر يوجه رسالة إلى مواكب الناس ، فماذا تتوقع أن يكون مضمون هذه الرسالة؟ يفترض أن تكون الرسالة التي يوجهها الشاعر لمواكب الناس حاملة لخطاب اجتماعي (انظر الملاحظة المعجمية للعنوان) 3- بدايات الأبيات لم يتكرر فيه العنوان لفظا ، ولكننا نجد ألفاظا أخرى جاء على نفس صيغته (صيغة الجمع) وهي : الناس – آلات – قطعان - الرعاة يفترض أن تكون رسالة الشاعر موجهة إلى أصناف مختلفة من الناس لا إلى صنف واحد فقط 4- الأسماء نلاحظ هيمنة للأسماء على الأفعال في القصيدة - القصيدة وصفية
    - رغبة الشاعر في تثبيت وترسيخ رسالته.
           * نوعية النص :       قصيدة شعرية عمودية ذات بعد اجتماعي / إنساني

    * فهم النص :
    الإيضاح اللغوي
    الفكرة المحورية
    - تولى : لها معنيان : - معنى : ذهب ومضى وانصرف (في البيت 6) – ومعنى : تكفل( في البيت 7) - رغد العيش : طيب العيش ورفاهيته – مكتدحا : متعبا وباذلا جهدا – فتروا : ملوا وسئموا
      التأمل في واقع الناس وحقيقة الناس ومعنى السعادة

    * تحليل النص :
    1- رؤية الشاعر :
    رؤيته للناس
    رؤيته للحياة
    رؤيته للسعادة
     [ من البيت : 1 إلى البيت : 4 ] الإنسان شرير بطبعه ، لا يفعل الخير إلا إذا أجبر على فعله والموت هو المصير الحتمي لكل الناس.  [ من البيت : 5 إلى البيت : 7 ] الحياة كالحلم مليئة بالغموض والأسرار التي تظل مجهولة في كل الأحوال (في لحظات الحزن والكدر وأيضا في لحظات الفرح ورغد العيش)  [ من البيت : 8 إلى البيت : 11 ]
    السعادة شبح أو وهم يلهث الناس وراءه ، وعندما يحصلون عليها يملون منها بسرعة.. لذلك فالسعادة الحقيقية في نظر الشاعر تكون قبل تحقيقها أي في لحظة الشوق إليها ، وخاصة الشوق إلى الأمور الصعبة والمستحيلة.
    2- الحقول الدلالية :
    الألفاظ الدالة على التفاؤل الألفاظ الدالة على التشاؤم
    الخير – أحلام – الأفراح – رغد العيش – السعادة - سعيدا الشر – تنكسر –  يندثر- حزن – يستتر - يحجبه – الكدر- شبح – مله – مكتدحا – يبطي – يعتكر – فتروا – منصرف
    *** الدلالة : نستنتج من الحقلين السابقين ما يلي :
       - هيمنة الألفاظ الدالة على التشاؤم يدل على النزعة التشاؤمية للشاعر تجاه الحياة وهذا ينسجم مع أفكارالمدرسة الرومانسية التي ينتمي إليها الشاعر
       - هناك تقابل في الألفاظ بين الحقلين (الخير ≠ الشر    -    الأفراح ≠ حزن       -    رغد العيش ≠ الكدر  )  وهذا يدل على أن الشاعر يرى الحياة مليئة بالمتناقضات.

    * الخصائص الفنية :

    1- التشبيه :     -  كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا                حتى  إذا  جاءه  يبطي  و  يعتكر
                               -  و أكثر   الناس     آلات     تحركها               أصابع   الدهر  يوما   ثم    تنكسر
    المشبه
    المشبه به
    الأداة
    وجه الشبه
    - السعادة
    - النهر
    الكاف
    - الإسراع نحو الهدف رغم العراقيل والصعاب ثم الوقوف والركود بعد ذلك.
    - الناس
    - آلات
    (تشبيه بليغ حذفت منه الأداة)
    - الانكسار وفقدان الصلاحية

    2- الاستعارة :    - كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا                حتى  إذا   جاءه   يبطي  و  يعتكر
    اللفظ المستعمل في غير ما وضع له
    المشبه
    المشبه به
    توضيح الاستعارة
    يركض
    النهر
    Ø
    شبه النهر بالإنسان لجامع السير و التحرك و الاتجاه في كل ، فحذف المشبه به  (الإنسان)  و أبقي على لازم من لوازمه وهو الركض الذي استعاره الشاعر من الإنسان ليؤدي به المعنى الذي أراده في البيت السابق.
    3- الطباق :    - الخير في الناس مصنوع إذا  جبروا                      والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
                           - والسر في النفس حزن النفس يستره                      فإن     تولى      فبالأفراح    يستتر
               ****  وظيفة الطباق  هي الحجاج والإقناع  من خلال رصد المقارنات والمفارقات واستنتاج التناقض الذي يراه الشاعر سمة في الحياة
    4- التكرار :   تكررت ألفاظ كثيرة منها :   الناس – تقولن – النفس – المنيع … وغيرها  ، ووظيفة التكرار هي التأكيد وتثبيت المعنى وترسيخه

    تعديل المشاركة
    Back to top button