حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

.سنن الدارمي - (ج 10 / ص 300)مسند الصحابة في الكتب التسعة - (ج 23 / ص 8)2-

حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل ، ثنا الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا هشيم ، أنبأ أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :« إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين » « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه »المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 8 / ص 37أخرجه الحاكم (2/399 ، رقم 3392) وقال : صحيح الإسناد . والبيهقى (3/249 ، رقم 5792) .صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 23 / ص 416)ـ

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر محمد بن المؤمل ، نا الفضل بن محمد الشعراني ، نا نعيم بن حماد ، نا هشيم ، نا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين »السنن الصغير للبيهقي - (ج 2 / ص 42)3-

أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو منصور النضروي ، حدثنا أحمد بن نجدة ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا هشيم ، حدثنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال :« من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق »وهذا هو المحفوظ موقوف ورواه نعيم بن حماد ، عن هشيم فرفعه أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو نصر بن قتادة ، قالا : أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء ، حدثنا أبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي بنهروان ، حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد ، حدثنا هشيم ، فذكره بإسناده مثله مرفوعا ،شعب الإيمان للبيهقي - (ج 5 / ص 454السنن الصغير للبيهقي - (ج 2 / ص407)فضائل القرآن للقاسم بن سلام - (ج 1 / ص 423مختصر إرواء الغليل - (ج 1 / ص 126)( صحيح )حديث أبي سعيد في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة رواه البيهقي صحيح وضعيف الجامع الصغير - (ج 23 / ص 417)صحيح الترغيب والترهيب - (ج 1 / ص 180)عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين رواه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا أيضا وقال صحيح الإسناد ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال

من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق



وفي أسانيدهم كلها إلا الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الروماني والأكثرون على توثيقه وبقية الإسناد ثقات وفي إسناد الحاكم الذي صححه نعيم بن حماد ويأتي الكلام عليه وعلى أبي هاشم أخبرنا أبو عبد الله ، حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، حدثنا أسلم بن سهل الواسطي ، حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد ، حدثنا هشيم ، عن أبي هاشم الرماني ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من قرأ سورة الكهف في يوم جمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق »شعب الإيمان للبيهقي - (ج 7 / ص 49

فضائل الأوقات للبيهقي - (ج 1 / ص 311)أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع ، قال : « بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ، شيعها سبعون ألف ملك ؟ . سورة الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى ، وزيادة ثلاثة أيام بعدها ، وأعطي نورا يبلغ إلى السماء ، ووقي (1) من فتنة الدجال ، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه ، حفظه وبعث من أي الليل شاء «فضائل القرآن لمحمد بن الضريس (ج 1 / ص214) أخبرنا محمد بن مقاتل المروزي ، قال : أخبرنا خالد يعني الواسطي عن الجريري ، عن المهلب ، قال : « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كان له كفارة (1) إلى الأخرى »فضائل القرآن لمحمد بن الضريس - (ج 1 / ص 219)* أخبرنا أحمد بن خلف البغدادي ، قال : حدثنا هشيم ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد ، قال : « من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق »فضائل القرآن لمحمد بن الضريس - (ج 1 / ص 222)*قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:قَوْلُهُ : وَيُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ سُورَةِ الْكَهْفِ انْتَهَى .دَلِيلُهُ مَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا : { مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، أَضَاءَ لَهُ مِنْ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ } .وَرَوَاهُ الدَّارِمِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مَوْقُوفًا ، قَالَ النَّسَائِيُّ بَعْدَ أَنْ رَوَاهُ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا : وَقْفُهُ أَصَحُّ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي تَفْسِيرِ ابْنِ مَرْدُوَيْهِ .التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - (ج 2 / ص 244)* قال الذهبي:محمد بن خالد الختلى.قال ابن الجوزى في الموضوعات: كذبوه.روى عن كثير بن هشام حديث يتجلى لابي بكر خاصة (1).قال ابن مندة: صاحب مناكير.ويروى عن شعيب بن حرب.إسماعيل بن أبي خالد المقدسي، حدثنا محمد بن خالد المقدسي، حدثنا محمد بن خالد البصري، حدثنا خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا:من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ميزان الاعتدال للذهبي - (ج 3 / ص 534)* قال المناوي:(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين). في التفسير من حديث نعيم بن هشام عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة عن أبي سعيد ( عن أبي سعيد) الخدري قال الحاكم : صحيح فرده الذهبي فقال : قلت نعيم ذو مناكير وقال ابن حجر في تخريج الأذكار : حديث حسن قال : وهو أقوى ما ورد في سورة الكهف.فيض القدير شرح الجامع الصغير - (ج 6 / ص 257)* (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق) قال الحافظ ابن حجر في أماليه : كذا وقع في روايات يوم الجمعة وفي روايات ليلة الجمعة ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها وأما خبر أبي الشيخ عن الحبر الذي جمع بينهما فضعيف جدا وخبر الضياء عن ابن عمر يرفعه من قرأ يوم الجمعة سورة الكهف سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضئ له إلى يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين ففيه محمد بن خالد تكلم فيه ابن منده وغيره وقد خفي حاله على المنذري حيث قال في الترغيب : لا بأس به ويحتمل أنه مشاه لشواهده واعلم أن المتبادر إلى أكثر الأذهان أنه ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة ويومها إلا الكهف وعليه العمل في الزوايا والمدارس وليس كذلك فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها وليلتها ، منها ما رواه التيمي في الترغيب من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروبا أي السماء السابعة وهو غريب ضعيف جدا وما رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس مرفوعا من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تجب الشمس قال ابن حجر : وفيه طلحة بن زيد ضعيف جدا بل نسب للوضع وخبر أبي داود عن الحبر من قرأ سورة يس والصافات ليلة الجمعة أعطاه الله سؤله وفيه انقطاع وخبر ابن مردويه عن كعب يرفعه " اقرؤوا سورة هود يوم الجمعة " قال ابن حجر : مرسل سنده صحيح

فيض القدير شرح الجامع الصغير - (ج 6 / ص 258)*قال العلامة الألباني رحمه الله:قوله تحت رقم 4 - : وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين "رواه ابن مردويه بسند لا بأس به "قلت : هكذا قال المنذرى في " الترغيب " ( 1 / 261 ) وهو مردود بقول الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 1 / 70 ) : " إسناده غريب " قلت : وذلك لأن فيه خالد بن سعيد بن أبي مريم وهو مجهول العدالة قال في " التهذيب " بعد أن نقل عن ابن حبان أنه ذكره في " الثقات " :" وقال ابن المديني : لا نعرفه وساق له العقيلي خبرا استنكره وجهله ابن قطان "لذلك قال الحافظ : " مقبول " يعني عند المتابعة وإلا فلين الحديث، وفي نقدي أن هذا الحديث منكر أيضا لمخالفته لحديث أبي سعيد الذي قبلة وإسناده صحيح كما بينت في " الصحيحة ( 2651) ـ



بقلم : أبو بكر بن شهاب العراقي

فائدة: وَسُئِلَ فضيلة الشيخ ابن باز

هَلْ قِرَاءَةُ الْكَهْفِ بَعْدَ عَصْرِ الْجُمُعَةِ جَاءَ فِيهِ حَدِيثٌ أَمْ لَا ؟

فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ . قِرَاءَةُ سُورَةِ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهَا آثَارٌ ذَكَرَهَا أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ لَكِنْ هِيَ مُطْلَقَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا سَمِعْت أَنَّهَا مُخْتَصَّةٌ بَعْدَ الْعَصْرِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 5 / ص 421

س: ما حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها ؟



ج: جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف ، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضا وتصلح للاحتجاج ، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك .فالعمل بذلك حسن؛ تأسيا بالصحابي الجليل رضي الله عنه . وعملا بالأحاديث المشار إليها ؛ لأنه يشد بعضها بعضا ويؤيدها عمل الصحابي المذكور ، أما قراءتها في ليلة الجمعة فلا أعلم له دليلا وبذلك يتضح أنه لا يشرع ذلك . والله ولي التوفيق

مجموع فتاوى ابن باز - (ج 12 / ص 415

قال العلامة الألباني رحمه الله

" من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون ،فإن خرج الدجال ، عصم منه " قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/26 ) :ضعيف جدا

أخرجه الضياء في " المختارة " ( 1/155 ) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي : حدثنا سعيد بن محمد الجرمي : حدثنا عبد الله بن مصعب بن منظور بن زيدابن خالد عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا به . و قال : " عبد الله بن مصعب لم يذكره البخاري و لا ابن أبي حاتم في كتابيهما " .قلت : و كذلك لم يذكره ابن حبان في " ثقاته " ، مع احتوائه لمئات الرواة

المجهولين الذين لا ذكر لهم في الكتب الأخرى ! و قد ذكره المزي في شيوخ ( سعيدابن محمد الجرمي ) لكن إبراهيم المخرمي هذا ; قال الدارقطني :" ليس بثقة ، حدث عن الثقات بأحاديث باطلة " .قلت : فمثله لا يليق أن يكون من رجال " الأحاديث المختارة " ! و لذلك فإني أقول:لم يحسن الشيخ المعلق على مطبوعة " المختارة " ( 2/50 ) بسكوته عنه ; لما فيه من إيهامه سلامة السند من العلة القادحة،و قد صح الحديث من طريق أخرى عن أبي سعيد نحوه دون ذكر " ثمانية أيام " . و هو مخرج في المجلد السادس

فائدة: سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ : هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة؟

فأجاب فضيلته بقوله: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة ورد فيها فضل بأنه يضيء له من النور ما بينه وبين الجمعتين، وفي رواية: سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين.مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 16 / ص 89)* قوله: "ويقرأ سورة الكهف في يومها" ، أي: يسنّ أن يقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" وهذا روي مرفوعاً وموقوفاً.وقد أعل بعض العلماء المرفوع بأن الحديث روي موقوفاً.ونحن نقول: إذا كان الرافع ثقة، فهذه العلة غير قادحة، فلا توجب ضعف الحديث، والذي يوجب ضعف الحديث العلة القادحة، وهذا لا يقدح؛ لأن من روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ربما يحدّث به غير منسوب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا يقع كثيراً، لا سيما في غير مقام الاستدلال، أما في مقام الاستدلال فلا بد أن يرفعه، وعلى فرض أنه من قول أبي سعيد، فمثل هذا لا يقال بالرأي، فيكون له حكم الرفع؛ لأن أبا سعيد لا يعرف هذا الثواب، فيكون مرفوعاً حكماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.الشرح الممتع على زاد المستقنع - ج 3 / ص 285

سئل فضية الشيخ أبو اسحاق الحويني عن صحة الحديث

فأجاب:لم يصح إطلاقاً تخصيص يوم الجمعة في ذكر السورة

الحديث لأنه روي عن أبوهاشم الرماني عن أبي مجلز بن حميد عن قيس بن عبادعن أبي سعيد الخدري هذا هو الاسناد الصحيح لهذا الحديث

واختلف في إسناده ومتنه عليه أما إسناده فاختلف في رفعه ووقفه
فرواه نعيم ويزيد بن خالد عن هشيم مرفوعاً ورواه أبو النعمان وسعيد بن منصور والقاسم بن سلام وأحمد بن خلف وزيد بن سعيد عن هشيم موقوفاً
ورواه الثوري عن أبي هاشم موقوفاً. ورواه شعبة عن أبي هاشم فاختلف عليه فيه فرواه يحيى بن كثير وعبد الصمد وروح بن القاسم عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعاً
فالصحيح عدم تخصيص قراءة سورة الكهف في يوم الجمعه

أولاً : أبو هاشم الرُّماني تكلم فيه ابنُ حِبان فقال في (( الثقات )) (7/596) : أبو هاشم الرماني ، اسمه يحيى بن أبي الأسود ، من أهل واسط ، واسم أبي الأسود بشر ، وقد قيل :يحيى بن دينار ، وقد قيل : نافع )) من تحت بدأ يحصل اختلاف في الاسناد ثانياً : ذكر الجمعة في الحديث ورد ذكرُ الجمعة في حديثين كلاهما باطلٌ أما الحديث الأول : فذكره الذهبيُّ في (( الميزان )) (7926) ، وعنه الحافظ في ـ اللسان (6741) عن ابن عمر مرفوعاً :(( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلي عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين )) وفيه محمد بن خالد الخُتُلِّي نقل الذهبيّ عن ابن الجوزيّ أنه قال : (( محمد بن خالد الخُتُلِّي كذبوه )) . وقال ابنُ مندة : (( صاحب مناكير )) ووافقه الحافظ في اللسان ـ
أما الحديث الثاني : فأخرجه المستغفريُّ في (( فضائل القرآن )) (818) عن أبي هريرة ، وابن عباس رضي الله عنهما ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أُعطي نوراً من حيث يقرأها إلي مكة ، وغُفر له إلي الجمعة الأخري وفضل ثلاثة أيام ، وصلي عليه سبعون ألف ملك حتي يصبح ، وعوفي من الداء ، والدُبيلة ، وذوات الجنب ، والبرص ، والجذام ، والجنون ، وفتنة الدجال )) ـ
وهذا باطلٌ موضوعٌ فيه إسماعيل بن أبي زياد الشاميُّ رماهُ الدارقطنيُّ بوضع الحديث .ثالثاً : أما عن تحديد يوم الجمعة أو ليلتها فهذا هشيم رواه ، عن أبي هاشم موقوفاً .بلفظ : (( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة ، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق )) . أخرجه الدارميُّ (3450) ـ
فيه أبو النعمان عارم واسمه محمد بن الفضل السدوسي تغيَّرَ حفظه ولعل زيادة ليلة الجمعة مما وهم فيه، ورواه هشيم ، أنا أبو هاشم بسنده موقوفاً بلفظ : (( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق )) .أخرجه المستغفريُّ في (( فضائل القرآن )) (817))ـ
والحاصل أنه وقع اضطراب في ذكر الجمعة ، هل هو يومُها أو ليلتُه افالصواب أن الحديث ضعيفٌ لاضطرابه ، ولا يصح إلا موقوفاً وليس فيه ذكر (( الجمعة ))ـ
وقال النسائيُّ بعد تخريج الرواية المرفوعة : (( هذا خطأٌ ، والصوابُ موقوفٌ )) ولا شك في صواب ما ذهب إليه النسائيُّ ، وأن الحديث مُعلٌّ بالوقف ، لثقة الذين أوقفوه ، وأن جانبهم يترجح علي جانب من رفعه والحمد لله تعالي
وانظر (( تنبه الهاجد )) الطبعة القادمة ستجد فيها التفصيل الوافر المستفيض في هذا المبحث
والله تعالى أعلى وأعلم

هذا هو خلاصة ما ورد من روايات في هذا الباب

لفظ الحديث المرفوع كاملا من طريق شعبة : " من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ بعشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعلت في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة "ـ
بيان طرق الحديث باختصار
الحديث رواه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه واختلف في وقفه ورفعه كما اختلف في متنه فتارة يكتفى بذكر الوضوء وتارة يذكر معه قراءة سورة الكهف بدون تقييد بيوم الجمعة وتارة يذكر مقيدا بيوم الجمعة أو ليلة الجمعة
وقد رواه عن أبي هاشم ( هشيم بن بشير ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وروح بن القاسم ، وقيس بن الربيع ) :1 - فأما طريق قيس بن الربيع وروح بن القاسم فضعيفان وليس فيهما ذكر قراءة سورة الكهف مطلقاً .2 - وأما رواية هشيم بن بشير فاختلف عليه فرواه ( سعيد بن منصور ، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأحمد بن حنبل ، واحمد بن خلف البغدادي ) خمستهم عنه عن أبي هاشم موقوفا .ورواه ( نعيم بن حماد ، ويزيد بن مخلد بن يزيد ، والحكم بن موسى ) ثلاثتهم عنه عن أبي هاشم به مرفوعا .وقد رجح الدارقطني والبيهقي رواية الوقف
كما أن أحمد ذكر علة أخرى لهذا الطريق _ كما في العلل ومعرفة الرجال _ وهي الانقطاع فقال : ( لم يسمعه هشيم من أبي هاشم ) ورواية هشيم ذكرت التقييد بيوم الجمعة في رواية الأكثر ، وفي رواية أبي النعمان " ليلة الجمعة "3 – وأما رواية سفيان الثوري فرواه عنه ( عبد الرزاق ، ووكيع ، وابن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وقبيصة بن عقبة السوائي الكوفي ) خمستهم عنه عن أبي هاشم به موقوفاً .ولم يذكر أحد منهم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة إلا قبيصة وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة ، وذكر القراءة ابن مهدي وعبد الرزاق بدون تقييد بيوم الجمعة ، وأما وكيع وابن المبارك فاقتصرا على جملة الوضوء ولم يذكرا قراءة السورة مطلقاً .وقبيصة بن عقبة خالف أصحاب سفيان الثقات وقد قال ابن معين : هو ثقة إلا في حديث سفيان الثوري ليس بذاك القوي
وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة صدوقا فاضلا تكلموا في روايته عن سفيان خاصة كان ابن معين يضعف راويته عن سفيان
وقد خالف هؤلاء الأئمة يوسف بن أسباط الشيباني فرواه عن الثوري مرفوعا ويوسف بن أسباط متكلم فيه والرواي عنه كذلك فالرواية هذه شاذة .فثبت أن الرواية الصحيحة عن سفيان رواية الوقف
.4 – وأما رواية شعبة فرواه (محمد بن جعفر غندر ، ومعاذ بن معاذ ، وعمرو بن مرزوق ) ثلاثتهم عنه به موقوفا .ورواه ( يحيى بن كثير ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وربيع بن يحيى ( قال الدارقطني ولم يثبت عنه ) ثلاثتهم عنه به مرفوعاً
وقد رجح النسائي والدارقطني والطبراني رواية الوقف فرواة الوقف أضبط ففيهم محمد بن جعفر غندر :قال أحمد : ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر .وقال ابن المبارك : إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم فيما بينهم .وذكر ابن خراش عن الفلاس قال : كان يحيى وعبد الرحمن ومعاذ وخالد وأصحابنا إذا اختلفوا في حديث شعبة رجعوا إلى كتاب غندر فحكم عليهم .وقال العجلي : غندر أثبت الناس في حديث شعبة .فتبين أن رواية الوقف أرجح وليس في رواية شعبة ذكر يوم الجمعة مطلقاً
فظهر من مجموع هذه الروايات ما يلي

أن رواية الوقف أرجح كما سبق عن الأئمة النسائي والدارقطني والطبراني والبيهقي وكما رجحه ابن القيم والذهبي لكن مثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع

لم يثبت تقييد ذلك بيوم الجمعة فأكثر الروايات مطلقة وإنما ورد التقييد بيوم الجمعة من رواية :- هشيم عن أبي هاشم به ( تارة يوم الجمعة كما في رواية الأكثر عنه ، وتارة ليلة الجمعة كما في رواية أبي النعمان ).ـ
-
قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي هاشم به وقد خالف أصحاب الثوري الثقات وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة كما سبق

ملتقى أهل الحديث


فائدة هامة

شهادة الإمام ابن باز للإمام الألباني في التصحيح والتضعيف
السؤال : ما هو رأي سماحتكم في الاعتماد على ما صححه الألباني؟
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خيرة الناس , وهو من العلماء المعروفين بالاستقامة , والعقيدة الطيبة والجد في تصحيح الأحاديث وبيان حالها وهو عمدة في هذا الباب ؛ ولكن ليس بمعصوم ، قد يقع منه خطأ في تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها ، مثل غيره من العلماء ، كل عالم هكذا له بعض الأخطاء من الأولين والآخرين . فالواجب على طالب العلم أن ينظر فيما صححه وحسنه وضعفه إذا كان من أهل العلم في الصناعة ، ويعرف الحديث ، وينظر في طرقه ، وينظر في رجاله ، فإن ظهر له صحة ما قاله الشيخ – والحمد لله – وإلا اعتمد ما يظهر له من الأدلة التي سلكها أهل العلم في هذا الباب ، لأن أهل العلم وضعوا قواعد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها - أما غير أهل العلم فمثله عمدة في التصحيح والتضعيف ، لأنه من أهل العلم ، ومن أهل هذا الشأن ، وقد درسها لمدة طويلة وسنوات كثيرة . من فتاوى " نور على الدرب "ـ



التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button