أهداف تدريس قواعد اللغة العربية :
- المتأمل في قواعد
اللغة العربية يتضح له أنها وسيلة وليست غاية لصون اللسان من الوقوع في الخطأ ،
فعلى على معلم قواعد اللغة العربية أو النحو أن يهدف من تدريسه إلى تحقيق ما يلي:
1- أن يدرك الطالب
أن دراسة قواعد اللغة العربية وسيلة لحمايته من الوقوع في الخطأ في الكلام
والكتابة.
2- أن يعرف الطالب
كيف يستخدم هذه القواعد، وليس كيف يحفظها ويردد نصوصها.
3- أن يعلم الطالب
بأن اللغة هي الأصل، وأن يهتم بالنموذج الصحيح الذي يجب الاقتداء به لا القواعد
التي يبحث عن التطبيق لها.
* وقد ورد في مجلة
التوثيق التربوي من أهداف تدريس القواعد في المرحلة المتوسطة:
- أهداف تدريس القواعد:
القواعد وسيلة لتقويم اللسان وصحة الكلام في القراءة والكتابة والتحدث ومن أهم
أهدافها ما يلي:
1- تنمية قدرات
الطلاب على ضبط إعراب الكلمات في التحدث والكتابة والقراءة بحيث يتم ذلك بلغة
سليمة في سهولة ويسر.
2- تمكين الطلاب من
معرفة ما تؤديه العوامل اللفظية والمعنوية في أواخر الكلمة وهذا ما يساعد الطلاب
على فهم الكلام فهماً جيداً وسريعاً.
3- توسيع مادة
الطلاب اللغوية وتدريبهم على كيفية الاشتقاق.
4- تمرين الطلاب على
التفكير المنظم ودقة الملاحظة.
5- تنمية قدرات
الطلاب على تمييز الخطأ فيما يستمعون إليه ويقرؤنه ومعرفة أسباب ذلك ليتجنبوه.
أهداف تدريس النحو والصرف في المرحلة
الثانوية:
1-
تعويد الطالب على الأساليب العربية وعلى إدراك الخطأ فيما
يقرأ ويسمع وتجنب ذلك في حديثه وقراءته وكتابته.
2-
مساعدة الطالب على فهم ما يقرأ ويسمع فهماً دقيقاً.
3-
زيادة المعلومات الخاصة والعامة عن طريق الأمثلة والتطبيقات
المفيدة البليغة.
4-
إعطاء الطالب وسيلة من وسائل زيادة ثروته اللغوية بتدريبه
على أبواب الاشتقاق واستعمال المعجمات....
بعض
طرق تدريس قواعد اللغة العربية
إلى جانب ما أسلفنا
تبقى الطريقة ، وهي ركن مهم من أركان حسن التدريس وقد اهتم المربون في القديم
بالطرق التربوية وألفوا فيها الكتب الكثيرة .
والطريقة عملية فنية
تحتمل اختلاف الأداء وتعدد وجهات النظر ، فليس عجيباً أن تبدو في أفق التربية طرائق
متعددة، فهناك طرائق كثيرة لتدريس القواعد والنحو نقتصر في هذا البحث على أشهر
أربع طرائق.
أولاً:
الطريقة القياسية:
وتسمى أحياناً طريقة
القاعدة ثم الأمثلة. تبدأ هذه الطريقة بعرض القاعدة ثم تعرض الأمثلة بعد ذلك
لتوضيح القاعدة ومعنى هذا أن الذهن ينتقل فيها من الكل إلى الجزء، وتأتي فكرة
القياس في هذه الطريقة من حيث فهم التلاميذ للقاعدة ووضوحها في أذهانهم ومن ثم
يقيس المعلم أو التلاميذ الأمثلة الجديدة الغامضة على الأمثلة الأخرى الواضحة
وتطبيق القاعدة عليها:
-
من عيوبها:
1-
أنها
تعود التلاميذ على الحفظ والمحاكاة العمياء.
2-
عدم
الاعتماد على النفس والاستقلال في البحث.
3-
تضعف
فيهم القدرة على الابتكار والتجديد.
4-
أنها
تبدأ بالصعب وتنتهي بالسهل.
وقد هجرت هذه
الطريقة بعد أن ثبت علمياً أنها لا تكون السلوك اللغوي السليم لدى التلاميذ.
ثانياً:
الطريقة الاستنباطية (الاستقرائية):
وتقوم هذه الطريقة
على البدء بالأمثلة تشرح وتناقش ثم تستنبط منها القاعدة وعليها بني هاربرت خطواته
الخمس المشهورة التي لا يزال العديد منها يعتمد عليها إلى اليوم وهي:
1-
المقدمة
أو التمهيد.
2-
عرض
الأمثلة أو النص على السبورة أو على الورق المقوى وقراءة الأمثلة أو النص.
3- الموازنة وتسمى الربط أو المناقشة
وتناول الصفات المشتركة والمختلفة وتشمل الموازنة بين نوع الكلمة وعلاقتها
ووظيفتها وموقعها بالنسبة لغيرها وعلامة إعرابها.
4- استنباط القاعدة : من خلال المناقشة
والموازنة ويشترك في استخدامها المعلم والتلاميذ وتكتب على السبورة بلغة سهلة .
5-
التطبيق
على القاعدة وهذه الخطوة من الخطوات المهمة وينبغي أن تتنوع صور التطبيق.
-
ومن عيوب هذه الطريقة:
1-
أنها
بطيئة التعليم.
2- قلة المشاركة في الدرس لأن المعلم هو
الذي يقدم للدرس ويوازن ويقارن بين أجزائه ويتولى صياغة الاستنتاج.
3-
تركيزها
على العقل دون الجوانب الأخرى.
4-
تعطيل
قدرات المعلمين في التجديد والابتكار.
ثالثاً: الطريقة الحوارية
وتقوم في جوهرها على
المناقشة واستثمار خبرات التلاميذ السابقة لتوجيه نشاطهم نحو تحقيق هدف معين ، ولا
بد أن تعد الأسئلة إعداداً جيداً ويراعى فيها الوضوح والتسلسل والترتيب وعدالة توزيعها
على التلاميذ.
-
ومن عيوب هذه الطريقة:
1-
أنها
تستغرق زمناً طويلاً.
2-
تؤدي
إلى الاستطراد والخروج عن الموضوع.
3-
عدم
قدرة بعض المعلمين على تنفيذها.
رابعاً:
الطريقة المعدلة:
وتسمى طريقة النصوص
التكاملية وتسمى أيضاً طريقة الأساليب المتصلة وهي طريقة تكاد تجمع مزايا الطرق
السابقة، وتبدأ بعرض نص متكامل في طياته توجيهاً ويعالج النص كما تعالج موضوعات
القراءة، حيث يقرأ التلاميذ النص قراءة صامتة ثم يناقشهم المعلم فيه ويعالج
الكلمات الصعبة ثم يقرأ التلاميذ قراءة جهرية ثم تعالج هذه الأمثلة حسب الطريقة
الاستقرائية معتمداً المعلم على الحوار في الانتقال من مثال إلى آخر حتى يستنتج
التلاميذ قواعد الدرس فيصوغها المعلم بأسلوب سهل ويكتبها على السبورة.
ولا شك إن هذه
الطريقة تعطي المعلم فرصة تدريس القواعد من خلال موضوعات القراءة والأدب والتعبير
وهذه الطريقة يتم مزج القواعد بالتراكيب والتعبير الصحيح والاستعمال والمران
والتكرار حتى تتكون الملكة اللسانية ونحن نرى أن تعليم القواعد وفق الطريقة يجاري
تعليم اللغة نفسها، ونرى أنها الطريقة الفضلى لتحقيق الأهداف المرسومة للقواعد
النحوية لأنه يتم عن طريقها مزج القواعد بالتراكيب بالتعبير الصحيح المؤدي إلى
رسوخ اللغة رسوخاً مقروناً بخصائصها الإعرابية.

وهي خطوات تنسب إلى الفيلسوف الألماني ( يوحنا فريدريك
هربارت) وهي خطوات سليمة وحيدة لا يمكن الاستغناء عنها.
أولاً: التمهيد
وهو البوابة التي يدخل منها المعلم والمتعلم إلى الدرس
والغرض منه جذب انتباه التلميذ لتلقي الموضوع الجديد وربط الموضوعات القديمة
بالجديدة.
ومن أساليب التمهيد:
1-
أسئلة في المعلومات السابقة المتصلة بالدرس الجديد ويراعي
المعلم أن تكون الأسئلة قليلة واضحة ومشوقة.
2-
عرض الوسيلة المشوقة للدرس الجديد.
والمدرس الناجح هو الذي يعرف كيف يمهد المدرس تمهيداً جيداً
ومشوقاً.
ثانياً: العرض
وهو أهم مراحل الدرس
، ويعرض المعلم النص على ورق مقوى أو على السبورة عن طريق الكتاب ويطلب من
التلاميذ قراءة النص قراءة صامتة ثم يناقشهم بعد ذلك ويعالج الكلمات الصعبة ثم
يطلب من أحد التلاميذ قراءة النص قراءة جهرية وبعد ذلك يوجه المعلم إلى التلاميذ
أسئلة في النص تكون إجابتها الأمثلة الصالحة للدرس.
ثم يدون هذه الجمل
على السبورة ويجب عليه أيضاً أن يضبط هذه الكلمات بالشكل ثم يوجه طلابه إلى النظر
إلى هذه الكلمات ثم يبدأ معهم مناقشتها.
ثالثاً: الموازنة والربط
وفيها يوازن المعلم
بين الجزئيات أو الأمثلة ليدرك التلاميذ ما بينها من أوجه التشابه والاختلاف
ومعرفة الصفات المشتركة والخاصة تمهيداً لاستنباط الحكم العام (القاعدة ) وتشمل
الموازنة:
1- نوع الكلمة 2-
المعنى الذي تفيده 3- ضبط
أواخرها.
والموازنة نوعان: 1- موازنة أفقية 2- موازنة رأسية
أولاً: الموازنة الأفقية:
هي التي يقصد بها
الموازنة بين كلمة أو أكثر في جملتين مختلفتين مثل: الجملة الاسمية مع الناسخ
وبدونه : محمد مجتهد – كان محمد مجتهداً. والجملة الفعلية في حالة البناء للمعلوم
والبناء للمجهول.
ثانياً: الموازنة الرأسية: وهي
نوعان:
أ- موازنة جزئية بين
مثالين متشابهين لإدراك الصفات المشتركة بينهما تمهيداً لاستنباط قاعدة: مثل
الموازنة بين كلمتي( مجتهداً وغزيراً) في:كان محمد مجتهداً – كان المطر غزيراً.
ب- موازنة كلية: وهي
الموازنة بين طوائف الأمثلة لإدراك الصفات المشتركة والمختلفة بينها. وعلى المعلم أن يتتبع الأمثلة مثالاً مثالاً.
وكلما كان المعلم متأنياً في موازنته أو تتبعه وصل إلى الهدف الذي يريد أن يصل
إليه بيسر وسهولة. ويتوقف نجاح الدرس على مهارة المعلم في الموازنة بين الأمثلة
وإدراك أوجه الربط بين المعلومات الجديدة وبين المعلومات القديمة التي مر بها
التلاميذ من قبل.
ثالثاًًً: استنباط القاعدة:
إذا نجح المعلم في
الخطوات السابقة سهل على طلابه الوصول إلى القاعدة والحكم العام. وعليهم أن يعبروا
بأنفسهم عن النتيجة التي وصلوا إليها ولا ينبغي أن يقوم باستنباط القاعدة دون
إشراك التلاميذ أو يطالبهم بأن يأتوا بالقاعدة نصاً كما في الكتاب بل يكتفي منهم
بعبارات واضحة مؤدية إلى المعنى وعلى المعلم أن يقوم بتصحيح عباراتهم ثم يقوم
المعلم بكتابة القاعدة على السبورة بخط واضح.
رابعاًً: التطبيق:
وهو الثمرة العملية
للدرس وعن طريقه ترسخ القاعدة في أذهان التلاميذ ومن الخير ألا يسرف المعلم في شرح
القاعدة واستنباطها بحيث تستغرق الحصة كلها في شرح القاعدة بل يجب أن ينتقل المعلم
إلى التطبيق بمجرد أن يطمئن على فهم الطلبة إياها، والقواعد لا يكون لها الأثر
المطلوب إلا بعد الإكثار من التطبيق عليها ويراعي عند التطبيق ما يلي:
1-
أن
يتدرج من السهل إلى الصعب.
2-
أن
تكون القطع والأمثلة المختارة فصيحة العبارة وسهلة التركيب.
3- أن تكون متنوعة فلا تكون في الإعراب
وحده ، وأن تدعو التلاميذ إلى التفكير بشرط ألا تصل إلى درجة التعجيز.
4-
أن
تكون الأمثلة خالية من التصنع والغموض وأن تكون صلتها قوية بجوهر المادة.
والتطبيق
نوعان:
1-
جزئي:
وهو يأتي بعد كل قاعدة تستنبط قبل الانتقال إلى غيرها مثل التطبيق على جزء الفعل
المضارع بعد لم.
2-
كلي:
ويكون بعد الانتهاء من جميع القواعد التي شملها الدرس ويدور حول هذه القواعد
جميعها. مثل التطبيق على جزم الفعل المضارع بعد أدوات الجزم المختلفة وذلك في درس
جزم الفعل المضارع.
والتطبيق أيضاً
نوعان: شفهي وكتابي:
التطبيق
الشفهي:
وهذا النوع من
التطبيق هو الذي يجب أن يكثر منه لنجعل مراعاة الطلاب لقواعد النحو راسخة كأنها
تصدر عن سليقة وطبع.
* كما يكون بكتابة
أسئلة متنوعة على السبورة أو على بطاقات توزع على التلاميذ أو عن طريق التدريبات
الشفهية الموجودة في الكتاب ويطلب منهم الإجابة عما فيها.
* كما يكون بتوجيه
التلاميذ إلى مناقشة الأخطاء التي تقع منهم في دروس التعبير أو القراءة
والغرض
من التطبيق الشفهي:
1-
وقوف
المعلم على مواطن الضعف في تلاميذه ومن ثم علاجها.
2-
ترسيخ
القاعدة في أذهان التلاميذ.
3- تعويد التلاميذ على النطق الصحيح
والتعبير السليم يساعد في تشجيع التلاميذ ويشوقهم إلى درس القواعد ويحببها لهم،
ويثير المنافسة بين جميع تلاميذ الفصل.
التطبيق
الكتابي:
1-
أن
يتعود الطالب على الاعتماد على النفس والاستقلال في الفهم والقدرة على التفكير
والقياس والاستنباط.
2-
يربي
في التلاميذ دقة الملاحظة وتنظيم الأفكار.
3-
يقف
فيها المعلم على مستوى كل تلميذ بدقة.
4-
يثير
المنافسة بين التلاميذ بما يقدره المعلم لكل منهم من درجات تكون باعثاً على الجد
والنشاط.

1-
عدم التزام المعلم والطلاب باللغة العربية الفصحى أثناء شرح
الدرس.
2-
عدم مراعاة المعلم لمستوى التلاميذ الذهني والعلمي فيخوض في
تفصيلات يصعب فهمها.
3-
أن يطلب المعلم من الطالب حفظ القاعدة دون التطبيق.
4-
قلة التدريبات الشفهية والكتابية.
5-
أن يطلب المعلم من التلاميذ قراءة الإيضاح من الكتاب بعد أن ينتهي المعلم من الشرح مباشرة
والأفضل أن يستغل المعلم هذا الوقت في التدريبات.
6-
اكتفاء المعلم بالأمثلة التقليدية، التي لا تعطي ثروة لغوية
ولا تذوقاًَ أدبياً.
7-
أن يطلب المعلم من التلاميذ كتابة الأمثلة والقاعدة في
كراسة الفصل. والأفضل أن يستغل هذا الوقت في التدريبات.
8-
أن يرسخ المعلم صعوبة القواعد في أذهان التلميذ.
9-
الاقتصار على عدد محدود من الأمثلة ومحاولة استنباط القاعدة
منها.
10- أن يكون المعلم
ملقياً فقط في غالب درسه وهو الذي يمهد ويعرض ويربط ويوازن ويستنتج والتلاميذ
متلقون.
11-عدم استخدام المعلم
الوسائل المتنوعة.
12- عدم ربط القواعد
بفروع اللغة العربية
13- الاكتفاء بالتدريبات
الكتابية فقط دون الشفهية أو العكس.
14-عدم مطالبة التلاميذ
بتصويب الأخطاء شفهياً أو كتابياً.
15-عدم ملاحظة المعلم
لتصويب الخطأ وعدم إعطاء التلاميذ فرصة للتصويب.
16-عدم متابعة المعلم
لتصويب أخطاء تلاميذه إذا صوبوا.
17-عدم التمهيد للدرس
والتشويق له.
18-عدم اهتمام المعلم
بالتطبيق الجزئي.
19-عدم الاهتمام بإعداد
الدرس جيداً سواء أكان الذهني أم الكتابي.


1-
التزام المعلم والطلاب اللغة العربية الفصحى أثناء شرح
الدرس.
2-
اختيار الطريقة التربوية الملائمة لسن الطالب وتجنب الطريقة
الإلقائية.
3-
أن يثير اهتمام الطلاب حين عرض النصوص والأمثلة التي يستخلص
منها القواعد متحينا لهم فرصة التوصل إلى القاعدة بأنفسهم.
4-
ألا يكتفي بما في الكتاب المقرر من أمثلة وتطبيقات بل عليه
أن يضيف إليها تطبيقات وأمثلة بليغة ينتقيها من واقع البيئة ومن القرآن الكريم
والسنة والأمثال والحكم ، والشعر ، والتي تنمي في الطالب روح الخيال وحب الشجاعة
وما إلى ذلك من الصفات الحميدة.
5-
مراعاة مستوى الطلاب الذهني والعلمي فلا يخوض في تفصيلات
يصعب فهمها.
6-
على المعلم أن يهتم بالإعراب لما له من أثر فعال في تثبيت
المعلومات.
7-
أن يجري المعلم على كل قاعدة طائفة من التطبيقات المتنوعة
للتثبت من مدى فهم الطلاب وإدراك قدراتهم على الاستفادة من هذه المادة في حياتهم
العامة.
8-
ألا ينتقل إلى درس جديد إلا بعد مناقشة الطلاب في سابقه.
9-
العناية بأجزاء التطبيقات الشفهية والكتابية.
10- على المعلم أن يخصص
حصة بعد كل درس للتطبيق وأن يجري تطبيقات عامة على كل مجموعة متجانسة من المباحث.
![]() |
إن العلاقة بين القواعد وفروع اللغة الأخرى من إملاء ونصوص
وقراءة وتعبيـر وإنشاء علاقة
وثيقة.
والقواعد وسيلة لغاية كبرى وهي تقويم اللسان وضبط التعبير
ومن الخطـأ أن نقصـر الاهتمام
بالقواعد المخصصة له بل على المعلم أن يأخذ نفسه وتلاميذه
بالالتزام بضبط الكلمـات ضبطـاً
صحيحاً ومراعاة تطبيق القواعد في كل الدروس وسوف يجد المعلم
في موضوعات القراءة أمثلة
صالحة لدراسة بعض القواعد اللغوية أو التطبيق عليها وتدريب
التلاميذ على سلامـة الضـبط
والقراءة السليمة والاتجاه الحديث لدراسة القواعد يتطلب من
المعلم أن يدرس القواعد فـي ظلال
اللغة والأدب حتى لا يجد التلميذ فصلاً بين مادة القواعد
وبين بقية فروع اللغة العربية وسوف يجد
المعلم في دروس التعبير والإنشاء أو النصوص والأدب حافزاً
يدفع الطلاب إلى دراسة القواعد ، فإذا شاع بين التلاميذ خطأ نحوي في التعبير فمن
واجب المعلم أن يشرح قاعدته وهكذا.