أسماء الأفعال
مفهومها : في اللغة ألفاظٌ مثلَ : هيهاتَ وآمينْ وأُفٍّ ، ومعناها بَعُدَ واسْتَجِبْ وأَتَضَجّرُ ، لا تدخُلُ من حيثُ تعريفْها والعلاماتُ التي تكونُ على أخرِها ، في أقسامِ الكلمةِ : الاسمِ والفعلِ والحرفِ . فهي تُشْبِهُ الأسماءَ المبنيةَ من حيثُ ملازمةُ آخرِها لحركةٍ واحدةٍ ، وتُشبِهُ الافعالَ من حيثُ دلالتُها على الحَدَثِ مُقْترِناً بالزّمَنِ .
وقد عُرِّفتْ بناءً على معناها وعَمَلِها بأنها : كلماتٌ تَدُلُّ على معاني الأفعالِ ، ولكنّها لا تَقْبَلُ علاماتِ الأفعالِ .
أنواعها :
وتصنَّفُ اسماءُ الأفعالِ من حيثُ دلالتها على معنى الفعلِ إلى ثلاثةِ أصنافٍ :
اسمُ فعلٍ ماضٍ ، مثل : هَيْهاتَ عَنْكَ الأَمَلُ : ابتعَدَ ومثل : شتّانَ الكريمُ واللئيمُ : افترق ،و شكانَ ما غَضِبْتَ ، و سَرْعانَ ما رضيتَ = ما أسرع ، بَطْآن ما رضيتَ = ما أَبْطَأَ
اسمُ فعلٍ مضارعٍ ، مثل : آه من الصداع: اتوجع، أُفٍّ من الكسلِ : أتَضَجَّرُ ، وي من كسلك: اتعجب ،أخً من أَلَمِ السِّنِ : أتوجعُ ، حَسِّ من الفراقِ : أتألمُ
اسمُ فعلِ أمرٍ ، وهو أكثرُ أسماءِ الأفعالِ وروداً في اللغةِ ، مثل : أمينْ : استَجِبْ، صَهْ : أُسْكُتْ ، مَهْ : اكفُفْ ، أمينْ (صهْ ، مهْ : اسماء أفعال أمر مبنية على السكون، إيهِ ، بسِ : اسما فعل أمر مبنيان على الكسر). حي على الفلاح: أقبل، هَلُمّ إلينا – تعالَ ، احضُرْ ، هَلُمّ شهداءَكم – أحضروا ، تَيْدَ : اتُئِدْ – تَمَهّلْ ،تَيْدَ المدينَ : أمهِلْهُ ، قطك خمسة قروش.
المرْتَجَلُ والمنقولُ منها : أسماءُ الأفعال التي وردت في الأمثلةِ السابقةِ ، جميعُها مُرْتَجَلَةٌُ ، أي موضوعةٌ في أصْلِ اللغةِ لتَدُلَّ على المعاني التي وُضِعَتْ من أجْلِها . وهنالك أسماءُ أفعالٍ منقولةٌ عن أصولٍ لُغويةٍ أُخرى .
منها ما نُقِلَ عن أَصْلِ :
مَصْدَرٍ . مثل : بَلْهَ السّفيهَ : اتركْهُ ، رُوَيْدَ المُعْسِرَ : أمهِلْهُ
ظَرْفٍ ، مثل : دونَكَ العنوانَ : أمامَك ، مكانَكَ : اثبُتْ ، وراءَكَ : تأخّرْ
جارٍ ومجرورٍ مثل : إليكَ عني : ابتَعِدْ ، عليكَ أخاك : الْزَمْهُ
حرفٍ مثل : ها ، هاكَ ، هاءَ. هاءَ النقودَ : خُذْها .
السَماعيُّ والقياسيُّ من أسماءِ الأفعالِ :أسماءُ الأفعالِ جميعُها : المرتَجَلُ والمنقولُ سماعيٌّ ، ما عدا وزن (فَعَالِ) ، الذي يُمكن قياسُه من كلِّ فعلٍ ثلاثيٍّ ، تامِّ مُتَصَرّفٍ مثل : حَذارِ ونَزالِ ، نقول : حذارِ الدهانَ ، نزالِ مسرعاً .وقد وَرَدَ هذا الوزنُ شذوذاً من غيرِ الثلاثيِّ ، مثل بَدَارِ من بادَرَ ودَراكِ من أدْرِكْ ، فلا يُقاسُ عليه .
أحكامُ أسماءِ الأفعالِ :
أسماءُ الأفعالِ كلها مبنيةٌ على ما سُمِعت عليه ، وتُلازِمُ حالةً واحدةً في الإفرادِ والجمعِ والتذكيرِ والتأنيثِ ، إلاّ همزةَ (هاء) وما اتصَلَ (بكاف) الخطابِ ، فإنهما يتصرفان . نقول : هاكَ ، هاكِ ، هاكُما ، هاكُمْ ، هاكُنّ ، رويدَكَ ، رويدَكِ ، رويدَكُما ، رويدَكُمْ ، رويدَكُنّ .
تَعْمَلُ أسماءُ الأفعالِ عَمَلَ الأفعالِ التي هي بمعناها ، من حيث التّعْديةُ واللزومُ وطلبُ الفاعلِ . ففي قولنا: رَوَيْدَ المُفْلِسَ : احتاجَ اسم الفعل رويدَ إلى فاعل ، وهو الضميرُ المستترُ المُقَدَّرُ (أنت) ، ونصبَ (المفلسَ) على أنهُ مفعولٌ به منصوبٌ ، وهو ما يُتْطَلَّبُ في جملة (أرْود المفلِسَ) .
يُقالُ فيما لا ينونُ من هذه الأفعالِ أنّهُ واجبُ التعريف ، أما ما يُنوَّنُ فيها فيسمى واجبَ التنكيرِ . ويترتبُ على التنوينِ وعَدَمِهِ معانِ إضافيةٌ . فإذا قُلٍتَ لمُحَدّثِكَ : صَهْ . فالمقصودُ أن يَسْكُتَ عن حديثهِ الذي يتحدثُ فيه ، ويجوزُ أن يتجهَ إلى غيرِهِ .
أما إذا قُلْتَ له (صَهٍ) فالمقصود أن يَسْكُتَ عنْ كلِّ حديثٍ . والأمرُ يُقاسُ في (إيهِ) أن يمضي في حديثِهِ المعهودِ ، و(إيهٍ) أن يتحدَّثَ في أيَّ أمرٍ يشاءُ .
الغَرَضُ من وَضْعِ أسماءِ الأفعالِ ، الإيجازُ والتوكيدُ والمبالَغَةُ .
مفهومها : في اللغة ألفاظٌ مثلَ : هيهاتَ وآمينْ وأُفٍّ ، ومعناها بَعُدَ واسْتَجِبْ وأَتَضَجّرُ ، لا تدخُلُ من حيثُ تعريفْها والعلاماتُ التي تكونُ على أخرِها ، في أقسامِ الكلمةِ : الاسمِ والفعلِ والحرفِ . فهي تُشْبِهُ الأسماءَ المبنيةَ من حيثُ ملازمةُ آخرِها لحركةٍ واحدةٍ ، وتُشبِهُ الافعالَ من حيثُ دلالتُها على الحَدَثِ مُقْترِناً بالزّمَنِ .
وقد عُرِّفتْ بناءً على معناها وعَمَلِها بأنها : كلماتٌ تَدُلُّ على معاني الأفعالِ ، ولكنّها لا تَقْبَلُ علاماتِ الأفعالِ .
أنواعها :
وتصنَّفُ اسماءُ الأفعالِ من حيثُ دلالتها على معنى الفعلِ إلى ثلاثةِ أصنافٍ :
اسمُ فعلٍ ماضٍ ، مثل : هَيْهاتَ عَنْكَ الأَمَلُ : ابتعَدَ ومثل : شتّانَ الكريمُ واللئيمُ : افترق ،و شكانَ ما غَضِبْتَ ، و سَرْعانَ ما رضيتَ = ما أسرع ، بَطْآن ما رضيتَ = ما أَبْطَأَ
اسمُ فعلٍ مضارعٍ ، مثل : آه من الصداع: اتوجع، أُفٍّ من الكسلِ : أتَضَجَّرُ ، وي من كسلك: اتعجب ،أخً من أَلَمِ السِّنِ : أتوجعُ ، حَسِّ من الفراقِ : أتألمُ
اسمُ فعلِ أمرٍ ، وهو أكثرُ أسماءِ الأفعالِ وروداً في اللغةِ ، مثل : أمينْ : استَجِبْ، صَهْ : أُسْكُتْ ، مَهْ : اكفُفْ ، أمينْ (صهْ ، مهْ : اسماء أفعال أمر مبنية على السكون، إيهِ ، بسِ : اسما فعل أمر مبنيان على الكسر). حي على الفلاح: أقبل، هَلُمّ إلينا – تعالَ ، احضُرْ ، هَلُمّ شهداءَكم – أحضروا ، تَيْدَ : اتُئِدْ – تَمَهّلْ ،تَيْدَ المدينَ : أمهِلْهُ ، قطك خمسة قروش.
المرْتَجَلُ والمنقولُ منها : أسماءُ الأفعال التي وردت في الأمثلةِ السابقةِ ، جميعُها مُرْتَجَلَةٌُ ، أي موضوعةٌ في أصْلِ اللغةِ لتَدُلَّ على المعاني التي وُضِعَتْ من أجْلِها . وهنالك أسماءُ أفعالٍ منقولةٌ عن أصولٍ لُغويةٍ أُخرى .
منها ما نُقِلَ عن أَصْلِ :
مَصْدَرٍ . مثل : بَلْهَ السّفيهَ : اتركْهُ ، رُوَيْدَ المُعْسِرَ : أمهِلْهُ
ظَرْفٍ ، مثل : دونَكَ العنوانَ : أمامَك ، مكانَكَ : اثبُتْ ، وراءَكَ : تأخّرْ
جارٍ ومجرورٍ مثل : إليكَ عني : ابتَعِدْ ، عليكَ أخاك : الْزَمْهُ
حرفٍ مثل : ها ، هاكَ ، هاءَ. هاءَ النقودَ : خُذْها .
السَماعيُّ والقياسيُّ من أسماءِ الأفعالِ :أسماءُ الأفعالِ جميعُها : المرتَجَلُ والمنقولُ سماعيٌّ ، ما عدا وزن (فَعَالِ) ، الذي يُمكن قياسُه من كلِّ فعلٍ ثلاثيٍّ ، تامِّ مُتَصَرّفٍ مثل : حَذارِ ونَزالِ ، نقول : حذارِ الدهانَ ، نزالِ مسرعاً .وقد وَرَدَ هذا الوزنُ شذوذاً من غيرِ الثلاثيِّ ، مثل بَدَارِ من بادَرَ ودَراكِ من أدْرِكْ ، فلا يُقاسُ عليه .
أحكامُ أسماءِ الأفعالِ :
أسماءُ الأفعالِ كلها مبنيةٌ على ما سُمِعت عليه ، وتُلازِمُ حالةً واحدةً في الإفرادِ والجمعِ والتذكيرِ والتأنيثِ ، إلاّ همزةَ (هاء) وما اتصَلَ (بكاف) الخطابِ ، فإنهما يتصرفان . نقول : هاكَ ، هاكِ ، هاكُما ، هاكُمْ ، هاكُنّ ، رويدَكَ ، رويدَكِ ، رويدَكُما ، رويدَكُمْ ، رويدَكُنّ .
تَعْمَلُ أسماءُ الأفعالِ عَمَلَ الأفعالِ التي هي بمعناها ، من حيث التّعْديةُ واللزومُ وطلبُ الفاعلِ . ففي قولنا: رَوَيْدَ المُفْلِسَ : احتاجَ اسم الفعل رويدَ إلى فاعل ، وهو الضميرُ المستترُ المُقَدَّرُ (أنت) ، ونصبَ (المفلسَ) على أنهُ مفعولٌ به منصوبٌ ، وهو ما يُتْطَلَّبُ في جملة (أرْود المفلِسَ) .
يُقالُ فيما لا ينونُ من هذه الأفعالِ أنّهُ واجبُ التعريف ، أما ما يُنوَّنُ فيها فيسمى واجبَ التنكيرِ . ويترتبُ على التنوينِ وعَدَمِهِ معانِ إضافيةٌ . فإذا قُلٍتَ لمُحَدّثِكَ : صَهْ . فالمقصودُ أن يَسْكُتَ عن حديثهِ الذي يتحدثُ فيه ، ويجوزُ أن يتجهَ إلى غيرِهِ .
أما إذا قُلْتَ له (صَهٍ) فالمقصود أن يَسْكُتَ عنْ كلِّ حديثٍ . والأمرُ يُقاسُ في (إيهِ) أن يمضي في حديثِهِ المعهودِ ، و(إيهٍ) أن يتحدَّثَ في أيَّ أمرٍ يشاءُ .
الغَرَضُ من وَضْعِ أسماءِ الأفعالِ ، الإيجازُ والتوكيدُ والمبالَغَةُ .