طريقة دراسة النصّ الأدبي – البنيّة الفنيّة .

إعلان الرئيسية

طريقة دراسة النصّ الأدبي – البنيّة الفنيّة .


                                 دراسة نصّ أدبي ( البنيّة الفنيّة )
لدراسة البنيّة الفنيّة لنصٍّ أدبي تتطلب ما يلي :
1-   دراسة الألفاظ وسماتها وقدرتها عل الايحائية والتعبيريّة
فمن سمات الألفاظ :
·       الجدة .
·       الابتكار .
·       الابتذال .
·       الاختصاص  ( الحقل المعجمي ) .
·       الإيحاء .
·       هل تتسم بالليونة والرشاقة .
·       هل تتسم بالقوة والجزالة .
·       هل تتسم بالدقة التعبيريّة  .
ومن سمات التراكيب :
·       هل التراكيب رشيقة .
·       هل هي مناسبة للموضوع .
·       هل هي من الموروث الثقافي .
2-   الأساليب الخبرية والأساليب الإنشائيّة  - الأغراض البلاغيّة التي خرجت إليها – الأسلوب الأدبي .
3-   النمط الكتابي الذي اختاره الكاتب ( سردي – وصفي – برهاني – تفسيري ..) ومؤشرات كلٍّ منها ومسوغاته .
4-   المحسنات البديعيّة اللفظيّة والمعنويّة وأثرها النفسي والفني .
5-   الأخيلة نوعها ومصادرها أهي من البيئة أم من إبداع الكاتب ، أو من ثقافته ، أو من التراث  .
6-   الموسيقا  بنوعيها الداخليّة والخارجيّة وقدرتها عل تطريب المتلقي ، أو التأثير فيه . 
  تطبيق على دراسة البنيّة الفنيّة في نصِّ بدر شاكر السيَّاب في وصف النهر الذي يمرُّ في قريته ” جيكور ” :
إنْ أوقَدَ الليلُ العميقُ نجومه في جانبيكْ
لمّاحةَ الأضواءِ تغمرُ بالإشعَّةِ ضفتيكْ
حدَّثتُ عنهُ النجمَ ، والآهاتُ يقعْنَ الخريرْ
والنجمُ يشكو مثلما تشكو هواكَ إلى الأثيرْ
ناشدْتُ ألحاظَ الكواكب وهي تخترقُ الظَّلامْ
ألاَّ ينمْن – وإنْ تشهيّن الكرى – حتَّى تنامْ
يا نهرَ جيكورَ الجميل ، ومنتهى شكواك نورْ
لا الشَّمسُ مطفئة جوايَ ، ولا الكواكبُ والبدورْ
الأسلوب التعبيري :
لقد اختار الشاعر ألفاظاً موحية معبِّرة ( الليل – العميق – النجوم – الأضواء – الآهات – يشكو – الهوى – الأثير – الكواكب – الظلام – النوم – الكرى ) .
توحي بنور النجوم المتلألىء مبدداً ظلمة الليل حيث تبقى النفوس ساهرة وإن اشتهت النوم .
التراكيب رشيقة مترابطة مناسبة للموضوع وحديث اللليل والنجوم المتلألئة والمنعكسة على ضفتي نهر جيكور .
ألفاظ الشاعر مستوحاة من الطبيعة ( الليل – ضفتيك – النجم – الخرير -  الأثير – الظلام – الكواكب – جيكور – الشمس – البدور ) .
تغلب على جمله الصيغة الخبرية باستثناء الجملة الإنشائية النداء ( يا نهر جيكور)
استخدم الأسلوب الوصفي إذ رآه أقدر عل نقل صورة الليل التي بددته أشعة الأضواء
جعل الطبيعة تشاركه أحزانه إذ جعل النجم يشكو والكواكب لا تنام .
الأسلوب التصويري : لجأ إلى التشخيص إذ جعل النجم إنساناً ، والآهات جعلها إنساناً يقطع صوت الخرير ، المصادر استمدَّ منها صوره هي الطبيعة .
أكثر من الاستعارة المكنية : أوقدَ الليل نجومه – الآهات يقطعن الخرير – النجم يشكو . مصادر هذه الصور من الطبيعة حيث أسبغ عليها صفة إنسانية ليجعل الطبيعة تشاركه إحساسه .
لجأ إلى الموسيقا الداخلية من حيث التوازن في الشطرين الأخيرين  :
   يا نهرَ جيكورَ الجميل ، ومنتهى شكواك نورْ
لا الشَّمسُ مطفئة جوايَ ، ولا الكواكبُ والبدورْ
اعتمد الشاعر عل تفعيلة البحر الوافر متفاعلن  كما لعبت الموسيقا الخارجية من تنوع القوافي أثراً جميلاً في نفس القارىء وجعلها قافية مقيدة ليجعل الهدوء السمة العامة لقريته جيكور وليجعلنا نشغف بهذا الهدوء وبهذه السكينة .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button