رؤساء ذهبوا الى مزابل التاريخ وهم أحياء

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية رؤساء ذهبوا الى مزابل التاريخ وهم أحياء

رؤساء ذهبوا الى مزابل التاريخ وهم أحياء


المزابل جمع مزبلة وهي المكان الذي يتم فيه جمع الزبالة وهي كل شئ ليس فيه نفع ، في عصرنا وباستخدام التكنولوجيا المتطورة انتبهوا الى وجود مواد نافعة في الزبالة ، بالامكان الحصول على مكاسب عديدة من الزبالة ، حيث بدأت المكائن العديدة والمتنوعة في فصل مكونات الزبالة وتحويل ما يمكن تحويله الى مواد صالحة للاستعمال مثل المطاط والورق السميك للتعبئة والتغليف وكذلك جمع الخردة والحديد واعادة تصنيعها بعد اذابتها ، بعد كل هذه العمليات تبقى مواد ليست نافعة تسمى النفايات يجب التخلص منها بشتى الوسائل بحيث لا تلوث البيئة .
وفي السياسة دائما يقولون ان الزعيم الفلاني او القائد الفلاني ذهب الى مزبلة التاريخ ، ما المقصود بمزبلة التاريخ ، في البدء يمكننا القول ان للتاريخ وجهان وجه ناصع البياض يخلد فيه الخالدون الذي عملوا من اجل البشرية ومن اجل خدمة الأنسانية ووجه كالح السواد يقبر فيه الناس الذين اساؤا للبشرية وبطشوا بالقيم السليمة للانسانية ، ان مزبلة التاريخ تجمع في طياتها اناسا عملوا على تشويه الوجه الناصع للتاريخ وتركوا بصمات لا يمكن محوها بسبب ممارساتهم الخاطئة بحيث لا يمكن ان تنظر لهم الا من منظار يظهر وجوهم الكالحة بسبب ممارساتهم التي تركت بصمات سببت لمجموعة من البشر مآسي ونكبات .
في التاريخ الحديث مجرمون تركوا بصمات الاجرام في مجتمعاتهم فخلدتهم شعوبها في مزابلها وقيدتهم في سجل النفايات و في اماكن التخلص من النفايات ، في التاريخ يوجد زعماء مجانين او مجرمين مثل هتلر او من هو على شاكلته مثل صدام حسين حيث التفت الحبال حول اعناقهم وشنقوا او لم يتحملوا عيشهم فانتحروا او ماتوا من الغم والهم والحسرة .
مثل هؤلاء النفر ماتوا وتم تسجيلهم في مزابل التاريخ بعد وفاتهم ، ومن الجدير بالذكر ان هناك زعماء وقادة رضوا ان يسجلوا انفسهم في مزابل التاريخ وهم احياء وهؤلاء اخذ عددهم يزداد يوما بعد يوم .
هذا النفر اما ان يعتقد انه زعيم دولة ناجح او انه رئيس دولة ليس له منافس ولا منازع او ان يكون زعيم حزب ويعتقد انه لا يوجد شخص بديل له لكي يدير شؤون الحزب فيبقى هو لاصقا في حزبه او زعيما على طائفته الى ان يذهب وهو حي الى مزبلة التاريخ واذا لم يمت فان شعبه او حزبه او رفاقه يقتلوه غدرا فيخلد في مزبلة التاريخ الى الابد .
انا اسأل متى يفهم زعماءنا ورؤساء دولنا انهم اصبحوا عديمي الفائدة ولا يمكن حتى اعادة تصنيعهم للاستفادة من بقاياهم الفكرية والسياسية ، انهم اصبحوا نفايات ويجب التخلص منهم ، اما بان تنفجر عليهم مفخخة من قبل ارهابي شمله قانون العدالة والمسائلة او ان يفطس وهو يزور دولة جارة او ان يعوج فمه بعد ان يضربه اعصار من الهواء الشرجي فلا يعدل وجهه المعوج الا ضربه مفاجأة من نعال ابو تحسين ، او تراه يهرول متعكزا بعصا الى اعداء شعبه يضحك بوجوهم وهم يحتقروه بابتسامة خبيثة ويقابلهم هو بضحكة بليدة ، ان مثل هؤلاء الزعماء السذج والبلداء سوف يسجلهم الشعب في مزبلة التاريخ وما ادراك ما مزبلة التاريخ ، انها مزبلة كبيرة من المياه الأسنة ، خالدين فيها الى حين ينتصر الشعب ويعلن استقلاله وخلاصه من مثل هؤلاء الزعماء الزاحفين بارجلهم الى مزابل التاريخ وهم احياء

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button