الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يفارق الحياة

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يفارق الحياة

الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يفارق الحياة

الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يفارق الحياة



الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يفارق الحياة

 أعلن اليوم أن الروائي الكولومبي الحائز على جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز توفي في مكسيكو سييتي عن 87 عاما. وأكدت المتحدثة باسم أسرته فرناندا فاميليار وفاته. وكان ماركيز يعاني في الأيام الأخيرة من التهاب رئوي، ونزل بأحد المستشفيات بمكسيكو للعلاج قبل أن يعود إلى بيته.  وقد ولد ماركيز في كولومبيا في 6 مارس 1927، وقضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا. عمل أولا في المجال الصحافي ثم أخذ ينشر أعماله القصصية وقد توجها باعظم عمل ألا وهو "مئة عام من العزلة"، وقد أثرت هذه الرواية على كثير من الأدب الروائي خصوصا في العالم الثالث. وقد اعتبرت في اللغة الأسبانية واحدة من أهم الأعمال الكلاسيكة. ويعنبرها النقاد الفرنسيون «أفضل كتاب أجنبي». وكانت له علاقة متينة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، مما سببت له مشاكل كثيرة. ومن أعماله: "جئت أتكلم بالهاتف فقط"، "الرحلة الأخيرة لسفينة الأشباح"، "الحب في زمن الكوليرا"، "ليس للكولونيل من يكاتبه" و"وقائع موت معلن". وقد ترجمت أعماله إلى عشرات اللغات، من بينها العربية حيث تم فيها ترجمة 24 كتاب.  ومن المشهور عنه أنه كان، في كثير من الأعمال، يحاكي شخصيات حقيقية وبشكل تهكمي. وبعض أعماله كانت تتوقع صعود الدكتاتوريات في اميركا اللاتينية. في الحقيقة أن عمله ليس فقط إبداعيا أصيلا وإنما يمثل أيضا أكبر نقد لمجتمعه اللاتيني.  وعندما عرف أنه أصيب بالمرض الخبيث، السرطان، كتب وصية أشبه برسالة وداع نشرت على موقعه على الإنترنت كتبها من فراش مرضه أعلن فيها اعتزاله الحياة العامة، يقول فيها: "لو شاء الله أن ينسى أنني دمية، وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي. ربما لن أقول كل ما أفكر به، لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه. سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور. سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام" 
http://162.13.30.35/Web/elaphweb/Resources/images/Culture/2014/4/week3/222222222222222.jpg
توفي الحائز على جائزة نوبل في الآداب، الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الخميس 17 أبريل /نيسان في مدينة مكسيكو عن عمر ناهز الـ87 سنة. وجاءت وفاته بعد أيام من مغادرته مستشفى محليا تلقى فيه العلاج خلال أكثر من أسبوع.
وذاع صيت ماركيز كمؤسس لأسلوب "الواقعية السحرية" في الكتابة الروائية. ومن أعماله الأكثر شهرة رواياته "مئة عام من العزلة" و"خريف البطريرك"، و"ليس للعقيد من يكاتبه"، و"الحب في زمن الكوليرا" وغيرها.



العالم يبكي غارسيا ماركيز !


http://162.13.30.35/Web/elaphweb/Resources/images/Culture/2014/4/week3/000_Mvd6607728.jpg

أصاب الحزن الجمعة عالم الأدب وايضا ملايين القراء حول العالم على فقد الروائي الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الذي رحل الخميس عن 87 عاما في منزله في مكسيكو ولم تعلن اسرته حتى الان مكان دفنه.
جاء في بيان مقتضب للاسرة ان جثمان حائز نوبل للادب عام 1982 سيحرق في مراسم خاصة دون ان يحدد التاريخ.  حتى اسباب وفاة الروائي الكبير لم تعلن رسميا حتى الان.
وقال خاييم ابيلو مدير مؤسسة الصحافة الايبيرية الاميركية الجديدة التي اسسها وتراسها غارسيا ماركيز"الاطباء سيعلنون ذلك في وقت لاحق كما اظن".  وكان ابيل برفقة ماريا كريستينا غارسيا مديرة المعهد الوطني للفنون الجميلة عند قراءة بيان الاسرة. 
 وامام منزل الكاتب في دي بيدريغال الراقي، جنوب مكسيكو، لم يشاهد صباح الجمعة اي زائر يدخل الى المنزل الذي تمركزت امامه دورية للشرطة.  وكانت الاسرة استقبلت خلال الليل بضعة كتاب مكسيكيين مثل هكتور اغيلار كامين وانخيليس ماستريتا وخافيير فيلاسكو اضافة الى عدد من الاقارب والاصدقاء. 
وقررت ارملة غارسيا ماركيز، مرسيدس بارشا، ونجلاه رودريغو وغونزالو عدم اقامة اي شعائر حداد في المنزل الذي نقل اليه الجثمان الخميس بمواكبة فرقة من الشرطة.
وفي كولومبيا حيث اعلن الحداد الوطني لثلاثة ايام احتفل الشعب بالجمعة العظيمة باقامة الصلاوات والتراتيل وقلوبهم متجهة الى غابرييل غارسيا ماركيز. 
دوريس فيداليس، ربة منزل في الثامنة والخمسين، قالت لفرانس برس وقد احمرت عيناها من البكاء "بالتاكيد ساصلي من اجله. وساطلب من المسيح ان يضعه الى جانبه كما يستحق. كان رجلا عظيما" قبل ان تذهب للركوع تحت قدمي تمثال عذراء مونتسيراتي على تلال بوغوتا.
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عرض على اسرة غارسيا ماركيز كل الدعم اللازم لاقامة مراسم تابين وتكريم "لاعظم كولومبي في التاريخ".
المكسيك، البلد الذي عاش فيه غارسيا ماركيز منذ ستينات القرن الماضي، تستعد لاقامة مراسم تابين وطنية الاثنين في قصر الفنون الجميلة في العاصمة. 
وكان غارسيا ماركيز تحت الرقابة الطبية في منزله منذ 8 نيسان/ابريل عندما غادر المستشفى بعد ثمانية ايام لاصابته بالتهاب رئوي. 
صحيفة ايل يونيفرسال اكدت مطلع الاسبوع استنادا الى "مصادر موثوق بها" ان الكاتب الكولومبي يعاني من تجدد سرطان الغدد الليمفوية الذي اصيب فيه قبل 15 سنة. 
وكان رحيل غارسيا ماركيز الذي يعد من اعظم ادباء اللغة الاسبانية اثار الخميس سيلا من برقيات العزاء والحزن من عالم الادب وايضا عالم السياسة ومعجبيه في جميع انحاء العالم من باراك اوباما الى البيروفي ماريو فارغاس ليوسا حائز نوبل للادب.
وانضم الرئيس الكوبي راوول كاسترو الجمعة الى باقي رؤساء المنطقة مؤكدا ان "الكوبيين فقدوا صديقا كبيرا محبا ومخلصا" متقدما ب"اصدق تعازيه" الى اسرة الفقيد.  واضاف راوول كاسترو الذي كان شقيقه فيدل صديقا مقربا لغارسيا ماركيز ان "اعمال امثاله من الرجال لا تموت".  من اوروبا بعث رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الجمعة برقية يعبر فيها باسم بلاده عن "مشاعره الصادقة واعجابه بالكاتب الاكثر عالميا لادب اللغة الاسبانية في القرن العشرين". 
واشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ب"عملاق الادب الذي اعطى اشعاعا عالميا لخيال قارة كاملة".
كما اشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"صديق حميم لروسيا" و"كاتب ومفكر عظيم ... وفي حتى النهاية لقيم الانسانية والعدالة". 

وفي ليلة العالم الظلماء يُفتقد بدر غابرييل غارسيا ماركيز

الحداد يلفّ دول أميركا اللاتينية 
http://162.13.30.35/Web/elaphweb/Resources/images/Culture/2014/4/week3/719833.jpg
غابرييل غارسيا ماركيز

فجع العالم بوفاة واحد من أهم روائييه، إذ أثار نبأ رحيل الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ردود فعل مختلفة، خصوصًا أن كتبه جابت العالم، واجتمعت على قراءتها شعوب بلغات لا تعد ولا تحصى. فقد وافته المنية الخميس عن 87 عامًا، في منزله في مدينة مكسيكو سيتي، حيث عاش سنواته الأخيرة.
الحداد العام 
أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الحداد في البلاد 3 أيام، حزنًا على رحيل ماركيز. وأفادت ماريا سيبيدا، رئيسة المعهد الوطني للفنون الجميلة في كولومبيا، في إعلان باسم أعضاء أسرة الكاتب، أن جسد ماركيز سيحرق في العاصمة المكسيكية. وتجري مراسم وداع الراحل الكبير في 21 نيسان (أبريل) في قصر الفنون الجميلة في مكسيكو. ولم يعلن أقرباء مركيز وأطباؤه سبب وفاة الكاتب حتى الآن. وقدمت السلطات المكسيكية تعازيها للحكومة والشعب الكولومبيين برحيل ماركيز. وأصدرت وزارة الخارجية المكسيكية الخميس بيانًا أكدت فيه أن المكسيك تنضم إلى الحداد في كولومبيا وبلدان أميركا الجنوبية والعالم كله، حزنًا  على وفاة ماركيز.
صديق الرؤساء 
يندر أن تجد متعلمًا في الدنيا لا يعرف بعضًا من عناوين كتب ماركيز، إن لم يعرفها جميعًا. فقد اشتهر هذا الأديب الكولومبي بدقة سرده التفاصيل الواقعية بأسلوب يلتزم الفنتازيا الخيالية، في ما درج على تسميته بتيار الواقعية السحرية. ومن أبرز رواياته "مائة عام من العزلة"، و"خريف البطريرك"، و"الحب في زمن الكوليرا"، و"ليس لدى الكولونيل من يخاطبه". وقد نال جائزة نوبل في الآداب في العام 1982. تاثر الرئيس الأميركي باراك أوباما بموت الروائي الشهير، ووصفه بأنه أحد أعظم الروائيين أصحاب الرؤية في العالم، مؤكدًا أن ماركيز كان أحد كتابه المفضلين منذ الصغر. وقال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون: "حين قرأت روايته مائة عام من العزلة قبل 40 عامًا، شعرت بالذهول من قدرته على التخيل ووضوح الفكر والأمانة العاطفية، وأشعر بالفخر لأنني كنت أحد أصدقائه طوال 20 عامًا".
وداعًا حتى النصر 
وقال الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا: "رجل عظيم مات، هو من أثرت أعماله الأدب الإسباني وحلقت به إلى آفاق أوسع". ونعاه الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نيتو، قائلًا: "نيابة عن شعبنا، أعرب عن حزننا لرحيل أحد أعظم أدباء عصرنا". ورأت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، أن أشخاص روايات ماركيز، وما كشف عنه من تفاصيل حياة أميركا اللاتينية الفطرية، علامات محفورة في قلوب وعقول ملايين البشر. وقال رئيس الإكوادور، رافايل كوريا: "غابو رحل وتركنا في سنوات من العزلة، لكن أعماله وعشقه للإنسانية سيبقيان.. وداعا حتى النصر يا غابو". 

حينما راود الدكتور مارتن هاجس الكتابة عن ماركيز حذره الكثير أن غابرييل أو غابو أو غابيتو - و الاسم الحاف يدعوه به صديقه الدكتاتور فيدل كاسترو بينما يدعوه الأصدقاء بغابو و غابيتو - سوف لن يبدي الكثير من الترحيب و قد حدث ذلك عندما أجاب ماركيز متسائلاً هل لائمت السيرة الذاتية سوى الموتى ؟ أخبره بعد ذلك أنه لن يعترض طريقه و في نفس الوقت سوف لن يساعده في كتابة سيرته ! و هذا ما جعل للسيرة ثمناً باهظاً قوامه 17 سنة من عمر الكاتب و الذي لم يأبه بذلك الثمن حين قال : ليس من الخطأ أن يصرف أحدهم ربع عمره في هذا الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز.

إن سيرة خالية من الخزي لا يمكن الوثوق بها على رأي أحدهم و الكاتب و إن كان أحد عشاق ماركيز فهو لم يتعمد إخفاء أخطاء ماركيز و قد تقصى حياته بشكل مرضي - بضم الميم و فتحها - حين تتبع الأعداد و الرسائل و المجلات و سافر إلى كثير من الدول و قابل العشرات من الأشخاص و قضى مع ماركيز فقط ما يزيد عن 700 ساعة من أجل هذا الكتاب . ما يميز هذا الكتاب بالإضافة إلى الحيادية و تحري الصدق هو أنه عن ماركيز الإنسان و الأديب فهو لا يغفل في كل مرحلة من المراحل التي عبرها الكاتب الأسطوري الكثير من التفاصيل . يذكرنا بجد ماركيز و هو بالمناسبة الرجل الأكثر تأثيراً في حياته و قد قضى نحبه حين ارتقى السلم من أجل إحضار الببغاء و هكذا اختار ماركيز للدكتور خوفينال أوربينيو أن يغادر الحياة في رائعته " الحب في زمن الكوليرا " . يذكرنا أيضاً بانحراف والده و إنجابه الكثير من الأطفال الشرعيين و غير الشرعيين مما سبب لماركيز تلك الصدمة الكبرى و التي يتضح أثرها جلياً في رائعته " مائة عام من العزلة " للدرجة التي تضطر فيها للعودة بعد الصفحات الأولى للقراءة من جديد بتركيز أكبر و الكاتب كان حريصاً على التذكير بأصل كل شخصية كبيرة في روايات ماركيز و لم يهمل أيضاً أفكار رواياته و من يظن أن ماركيز عاش حياةً سهلة مرصفة بالورد فهو يخطيء كثيراً فالكولومبي أولاً ما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لو بقي في بلده الأم ! مزمار الحي لا يطرب و قد عاش زمناً لا بأس به على صدقات الأصدقاء و تعاطفهم و قد ردّ الدين فيما بعد . تحدث أيضاً عن ماركيز و فقدانه عذريته بالطريقة اللاتينية التي يدعونها في البرازيل " إرسال الطفل لشراء الحلوى " و تتلخص هذه الطريقة في الذهاب إلى بيت الدعارة برسالة مغلفة تأمر من يعثر عليها بامتطاء الصبي . تحدث أيضاً عن ميريديث زوجة ماركيز التي اختارها في سنها التاسعة و لما يكن قد بلغ العشرين بعد ! صداقاته الأدبية و خلافاته أيضاً مع الكبار فونتيس ، يوسا و نيرودا و تحدث بشكل مطول عن صداقته التي امتدت لعقود مع المثير للجدل دوماً كاسترو . دراسة القانون التي لم يمض فيها أكثر من سنتين و عمله بالصحافة و تأييده للثورات - على خجل أحياناً - و عمله حتى بالمجلات الأسرية المختصة بالطبخ و من ثم ولعه بالسينما و نجاحاته الصغرى هناك . ماركيز و هو يتحدث إلى ميريديث عشية زواجه منها مفصحاً عن مشاريعه التي يتصدرها كتابة تحفة أدبية في الأربعين من عمره و قد فعلها حين حطمت رائعته " مائة عام من العزلة " المبيعات في القارة اللاتينية و حملته إلى السويد مسجلاً اسمه كأصغر من فاز بنوبل . أوووه هناك الكثير من الأسرار و لا أستطيع كما لا أود بأمانة أن أخبركم بها . ما أفكر فيه الآن أن أقرأ ماكوندو مرة أخرى


وفاة الروائي العالمي  جابرييل جارسيا ماركيز الحــائـز عـلـى نوبـل للآداب

أفادت صحف مكسيكية امس أن الروائي الكولومبي الحائز على جائزة نوبل جابرييل جارسيا ماركيز توفي في مكسيكو سييتي عن 87 عاما.
وأكدت المتحدثة باسم أسرته فرناندا فاميليار وفاة صاحب 100 عام من العزلة على حسابها على تويتر.
وماركيز روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي ولد في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا في 6 اذار 1927، قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا.
ويُعد ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، فيما يُعد عمله 100 عام من العزلة هو الأكثر تمثيلا لهذا النوع الأدبي وبعد النجاح الكبير الذي لاقته الراوية، فإنه تم تعميم هذا المصطلح على الكتابات الأدبية بدءًا من سبعينيات القرن الماضي. وفي العام 2007، أصدرت كل من الأكاديمية الملكية الإسبانية ورابطة أكاديميات اللغة الإسبانية طبعة شعبية تذكارية من الرواية، باعتبارها جزءًا من الكلاسيكيات العظيمة الناطقة بالإسبانية في كل العصور.
وقد تسببت صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الكثير من الجدل في عالم الأدب والسياسة. وعلى الرغم من امتلاك ماركيز مسكنًا في باريس وبوغوتا وقرطاجنة دي إندياس، إلا أنه قضى معظم حياته في مسكنه في المكسيك واستقر فيه بدءًا من فترة الستينيات.
حصل ماركيز على جائزة نوبل للآداب العام 1982 وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها، والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات القارة.
ومن الروايات الشهيرة لماركيز «الحب في زمن الكوليرا» التي نشرت العام 1985، وقد تمت معالجتها سينمائيا إلى الحب في زمن الكوليرا وهو فيلم يحمل نفس عنوان الرواية.
http://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/picdata/2013/05/05-03/03qpt898.jpg 
يعشق الفرنسيون مؤلف رواية ‘مائة عام من العزلة’. لكن القليل من يعرف مناطق الظل التي كشفت عنها سيرة رائعة بعنوان ‘حياة غابرييل غارسيا ماركيز′ للكاتب جيرالد مارتن والتي تطلبت منه سبع عشرة سنة من العمل لانجازها.
‘هناك حياة عامة، حياة خاصة وحياة سرية’ كما قال الشاعر ألفارو موتيس ذات يوم بخصوص غابرييل غارسيا ماركيز. يبلغ اليوم غارسيا ماركيز من العمر 82 سنة، لقد تسلى الكاتب الكولومبي لمدة طويلة بخداع عالمه وهدايته في الآن نفسه، كما تسلى بالمبالغة في وصف واقع يصعب تصديقه بالفعل عن طريق أساليب ساخرة شبيهة بالحقيقة الجارحة.
على سبيل المثال: هل مازال الروائي الكولومبي الشهير مستمرا حقا في الكتابة كما يزعم، أو كما يطمئن على ذلك كاتب سيرته جيرالد مارتن. هل كف عن الكتابة بشكل نهائي واضعا قلمه؟. نجد أنفسنا أكثر ميلا إلى تصديق هذا الأخير، مؤلف 700 صفحة من العمل السيري (نسبة إلى السيرة) لمدة سبعة عشرة سنة. يبرهن جيرالد مارتن الجامعي البريطاني في هذه السيرة، على صرامة غريبة في الإحساس بـ’غابو’ (لقب غابرييل غارسيا ماركيز) وفي إدراك شخصيته وحياته المدهشة. ‘ذلك الشخص، يقوم دوما بسرد الحكايات والقصص!’ كما كان يردد غالبا أبوه.
هل غابرييل غارسيا ماركيز، مختلق داهية في كتاباته كما في حياته؟ يقبل الكاتب الكولومبي عن طيب خاطر وصفه بـ’الساحر’ ذي الألف حيلة ولفّة في الحياة الفنية كما هو الشأن في الحياة السياسية.
حصول غارسيا ماركيز على جائزة نوبل للآداب سنة 1982 أثر سلبا على حياته في بادئ الأمر كصحفي لامع، بعد ذلك، خاض غارسيا ماركيز تجربة كتابة السيناريو وأصبح مختص بنشر الإعلانات، و’وسيط’ سياسي، كاتب مسرحي عديم الموهبة في هذا المجال، راعي الأدب والفنون، مؤسس مدرسة للسينما في كوبا ومعهد للصحافة في قرطاجنة. سافر غارسيا ماركيز في أنحاء العالم في وقت لم يكن فيه السفر أمرا سهلا، كان هذا السفر غنيمة حقيقية لصحفي مفلس لا يتكلم الانجليزية. شكلت هنغاريا الشيوعية وباريس اللاتينية وحدهم محطات مؤثرة في حياته : هنغاريا التي عُرفت بالفقر المدقع الذي علم غارسيا بوجوده في هذا البلد وباريس التي أثارت إعجاب سذاجة صحفي معجب بنمط الحياة القائم في هذه المدينة.
بكل تأكيد لم يقم غابرييل غارسيا ماركيز باختراع أي شيء في رواياته، بل استلهم كل شيء من محيطه. قرية ماكوندو موجودة بالفعل! قرية الحكايات الرائعة في رواية ‘ مائة عام من العزلة’ التي انتهت بشكل مثير للرثاء، هذه القرية هي أرض قريبة من أراكاتكا، المدينة التي ولد فيها غارسيا ماركيز عام 1927. هذه المدينة التي توجد في شمال منطقة الكاريبي لبلد غارسيا ماركيز، يُعرف هذا المكان كمنطقة لزراعة الفواكه كانت تديرها شركة أمريكية، حيث قتل الآلاف من العمال بعد إضراب عام. تربى غارسيا ماركيز في هذه المنطقة على يد جده (الكولونيل الساحر). ثم بعد ذلك استعاده والديه (على شاكلة رواية ‘الحب في زمن الكوليرا’) للانتقال، مع إخوانه وأخواته العشر، إلى محافظة قرطاجنة إرضاء للمشاريع الصيدلية الكارثية للأب. هذا الأب الوقح الذي عجز عن معالجة ابنه حين كان مراهقا يعاني من نوبات القلق والفصام… إن العالم الأدبي لغابرييل غارسيا ماركيز حاضر بكامله في محيطه منذ طفولته : بيئة اجتماعية قاسية، سحر السلطة، عائلة مهووسة بالشعوذة والضحك، النساء والخوف من الموت.
‘حين تكون الأسطورة أكثر جمالا من الواقع، قم بطباعة الأسطورة’ هذا ما قاله جيمس ستيوارت في فيلم ‘ الرجل الذي قتل ستارة الحرية’.
يتبع غارسيا ماركيز هذه النصيحة في سيرته الذاتية ‘عشت لأروي’ حيث وقّف نشاطه الصحفي في بدايته وكرس حياته لموهبته الأدبية في الكتابة. لا يمتلك جيرالد مارتن للأسف الأسلوب الملتهب لماركيز، لكن سيرته لا يمكن اعتبارها فقط مجرد تحية وإشادة بماركيز. إذا كانت السيرة المعنونة ب’حياة غابرييل غارسيا ماركيز′ لجيرالد مارتن قد أزالت الكثير من الغموض، فإنها قدمت أيضا الكثير من المعلومات حول السياق السياسي الكولومبي والدولي من سنة 1940 إلى سنة 2000. ارتبطت طبعا حياة الكاتب غارسيا ماركيز بشكل وثيق بهذا السياق.
أولا، فبفضل برنامج اجتماعي للسياسة التقدمية في كولومبيا في الأربعينات، استطاع التلميذ غارسيا ماركيز من التوجه إلى الإعدادية والحصول بعد ذلك على الباكلوريا. بدون هذه المنحة ما كان غارسيا ماركيز سيستطيع إتمام دراسته ولا أن تتفتح موهبته الأدبية ككاتب. ثم جاء بعد ذلك زمن الثورات والاشتراكية في أمريكا اللاتينية (تمويل الفصائل المسلحة في فنزويلا)، علاقة غارسيا ماركيز مع الشخصيات النافذة فرنسوا ميتران، ملك اسبانيا، عائلة كلينتون وعلاقته أيضا بفيديل كاسترو. صداقة غارسيا ماركيز مع الكوبي ليدر ماكسيمو، التي ولدت في ديسمبر 1960 بفضل محادثة حول كمية الدجاج التي يتناولها السكان في كوبا، لم تفشل أبدا رغم الجدل والانتقادات والمشاكل. قامت مصالح الاستخبارات المكسيكية بالتجسس على غارسيا ماركيز بين عامي 1967 و1985 بعدما اعتبرته وكيل دعاية لصالح إدارة الاستخبارات الكوبية وقامت الولايات المتحدة بمنعه من دخول أراضيها لمدة طويلة. بعيدا عن نزعة الحقد والضغينة، يُعتبر هذا الكاتب البارز ورمز الواقعية السحرية، من الكتاب الأوائل رفقة كارلوس فوينتس وخوليو كورتازار الذين منحوا أمريكا اللاتينية هوية أدبية كاملة العضوية. يعيش غارسيا ماركيز اليوم في المكسيك مع زوجته مرسيدس التي (خداع مرة أخرى) وسمها حين كانت تبلغ من العمر 8 سنوات. لديهم عشرات المنازل- ليست كبيرة جدا- وذلك لتجنب الأشباح.
ونحن ننهي هذه المقالة، نجهل دوما نوع العلاقة التي يقيمها غارسيا ماركيز مع ابنيه الاثنين ولا نعرف مطلقا رؤيته للمرأة، نود أن نعرف لماذا لم يقم المخرج كوراساوا باقتباس روايته ‘خريف البطريرك’ وتصويرها في فيلم، لكن الشيء الوحيد والمؤكد كما يقول طوماس بينشون بخصوص غابرييل غارسيا ماركيز: ‘آه ! اللعنة، إنه يكتب بطريقة رائعة!’.


الإذاعة الكولومبية تعلن حرق جثمان الروائي العالمي غابريل غارسيا ماركيز

الإذاعة الكولومبية تعلن حرق جثمان الروائي العالمي غابريل غارسيا ماركيز

أعلن سفير كولومبيا فى المكسيك، جوزيه غابريال أورتيز، حرق جثمان الروائى العالمى، جابريل جارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذى توفى أول أمس الخميس. وقال "أورتيز"، أمس الجمعة، ردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان جثمان الكاتب قد أحرق، "نعم، لقد أحرق"، لم يعط مزيدا من الإيضاحات. فيما ذكرت محطة الإذاعة الكولومبية "كاراكول"، أن جثمان ماركيز احرق يوم الخميس، فى نفس اليوم الذى توفى فيه. وأوضحت الإذاعة، على موقعها الإلكترونى، نقلا عن مصدر مقرب من عائلة الكاتب الراحل، أن "جثمانه أحرق فى يوم خميس الأسرار المقدس"، مشيرة إلى أن رماده سيوضع فى قاعدة جى كارسيا لوبيز للمآتم، فى حى بيدريغال بجنوب مكسيك، فيما أوضحت إدارة قاعة المآتم لوكالة فرانس برس أن "الأمر قد تم"، لم تعط مزيدا من الإيضاحات. وأوضح سفير كولومبيا، أن عائلة الكاتب الكولومبى التى تعيش فى المكسيك منذ ستينيات القرن الماضى، لم تقرر بعد ما إذا كان سيتم تقسيم الرماد بين المكسيك وكولومبيا، أو سيبقى فى نفس المكان.



ملف:Gabriel Garcia Marquez, 2009.jpg

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button