معنى التوبة وشروطها :
معنى التوبة : الندم على فعل أمر يخالف شرع الله عز
وجل ، وهي واجبة على كل مسلم ، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَّصُوحاً " [التحريم : 8] ، وقال
سبحـانه وتعالى : " وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ " [الحجرات
:11] ، ولقد روى الإمام مسلم وغيره عن رسول الله صلى عليه
وسلم أنه قال : " يا أيها الناس توبوا إلى الله
فإني أتـوب في اليوم مائـة مـرة " (رواه
مسلم) .
ومن شروط التوبة ما يلي :
(1)- الندم على اقتراف الذنب ، ودليل ذلك قول الرسول
صلى الله عليه وسلم : " الندم توبة "
(رواه أحمد) .
(2)- الإقلاع عن اقتراف الذنب فورا بدون تباطؤ .
(3)- العزم الأكيد على عدم العودة لفعل الذنوب مرة
أخرى.
(4)- إرجاع الحقوق المترتبة على اقتراف الذنب إلى
أصحابها أو طلب المسامحة أو التنازل عنها .
باب التوبة مفتوح لبداية العلاج :
تحتاج القلوب المريضة بالقسوة والوهن إلى العلاج ،
وبدايته الشعور بالندم والحسرة واللوم الشديد والتوبة الصادقة النصوحة ، وباب
التوبة مفتـوح حتى من كبائر الذنوب ، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى في معرض
وصفه لعباده الصالحين : " وَالَّذِينَ لاَ
يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي
حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ
يَلْقَ أَثَاماً ، يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ
فِيهِ مُهَاناً ، إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً
فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ
غَفُوراً رَّحِيماً ، وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى
اللَّهِ مَتَاباً " [الفرقان : 68 :71] .
ويجب على الأخ المسلم عدم مفارقة التوبة والشعور
بالندم والرجوع إلى الله عز وجل وهذا هو طـريق الفـلاح ، مصداقـاً لقـول الله
عـز وجـل : " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ
مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ
لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ
يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُـونَ لَعَلَّكُـمْ
تُفْلِحُـونَ " [النور :31] ، ومن لا
يتب فهـو ظالـم لنفسه وجاهـل بمرض قلبـه ومستعلى على الله ، يقـول الله عز وجـل
في هؤلاء : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ
يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ
نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا
أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ
الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " [الحجرات :
11] ، التوبة أيضاً واجبة حتى على غير المذنبين ، فكان
رسول الله الذي غفر الله له ما تقدم وما تأخر أكثر الناس توبة ، فيقول صلى الله
عليه وسلم : " يا أيها الناس توبوا إلى الله ،
فوالله إني لأتـوب إليه في اليـوم أكثـر من سبعين مـرة " (رواه
البخاري ومسلم) ، وقـولـه صلى الله عليه وسلم : " التائـب من الذنـب كمـن لا ذنب له " (رواه
الطبراني) .
التوبة تخلص القلوب من رواسب الذنوب :
من شـروط قبـول التوبـة أن تكون خالصـة وصادقة ، ولا
تقبل التوبة إذا كان العبد مصراً على المعصية ، أو يتمنى أن تتاح له الفرصة
لارتكابها مرة أخرى ، أو تكون التوبة باللسان وليست بالقلب ……. فمثل هذا العبد
يكون مستهتراً بالله سبحانه وتعالى ، فالتوبة الخالصة تجلي القلب من الران
وتعالجه من المرض ، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي
اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [التحريم :
8] ، ويقول صاحب الظلال : " توبة تنصح القلب وتخلصه
ثم لا تغشه ولا تخدعه ، توبة عن الذنب والمعصية ، تبدأ بالندم على ما كان ،
وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة ، فهي حينئذ تنصح القلب وتخلصه من رواسب المعاصى
وعكارها ، وتحضه على العمـل الصالح بعدها ، التوبـة التي تظل تذكر القلـب بعدها
وتنصحه فلا يعود إلى الذنوب " .
والتوبة تطهر قلب التائب من الران ، فقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا أخطأ خطيئة
نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع واستغفر وتاب صُقِلَ قلبه ، وإن عاد زيد حتى
تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر في قول الله تبارك وتعالى : " كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
"[المطففين: 14]
فإذا تاب القلـب تاب كل عضـو من أعضـاء الجسد ، وفي
هذا المقام يقول ابن قيم الجوزية : لكل
عضو من أعضاء البدن توبة :
- توبة العين :
كفها عن النظر عما حرم الله .
- توبة السمع : كفه
عن سماع المحرم .
- توبة اليدين :
كفهما عن تناول الحرام .
- توبة القدمين :
كفهما عن السعي إلى المحرم .
- توبة الفرج : كفه
عن الزنا .
- توبة اللسان :
إمساكه عن الدعاء بمكروه .
- توبة العقل : كفه
عن التفكير في المحرم .
فالتوبة واجبة على المذنب وعلى غير المذنب في كل وقت
وحين ويقترن بها الاستغفار على النحو الذي سوف نبينه في المقام التالي .
وجوب ملازمة التوبة لعلاج القلوب:
عندما يعصي العبد ربه أو يذنب ذنباً ، يجب عليه سرعة
الاستغفار ، ومعناه التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتجاوز له عن ذنوبه ويعفو
عنه وطلب الهداية ، لقد أمرنا الله عز وجل بذلك فقال :" وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ
يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ، وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى
مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن
رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ "[آل عمران
: 133 : 136] .
وعندمـا أخطأت زوجـة العزيز بعد ما حَصْحَصَ الحـق ،
ورد في القــرآن علـى لسـان المـلك : " يُوسُفُ
أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الخَاطِئِينَ
" [يوسف :29] .
ومن صفات المتقين الاستغفار ، ولقد ورد هذا في قول
الله تبارك وتعالى : " إِنَّ المُتَّقِينَ فِي
جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ
ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ، كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ،
وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " [الذاريات
15 : 18] .
ولقد ورد في الحديث القدسي أن الله تبارك وتعالى قال :
" يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني
، غفرت لك ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتنى لا تشرك بي
شيئاً ، لآتيتك بقرابها مغفرة ….." (رواه
الترمذي وقال حديث صحيح) .
ولقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
" والله إني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم
أكثر من سبعين مرة " (رواه البخاري) .
معنى الاستغفار وشروطه :6
الاستغفار دعاء إلى الله بالتذلل والتضرع والاستسلام
بالعفو … والرجاء منه الهداية والاستقامة والسير في الطريق المستقيم وعـدم
الانحراف ومخالفة ما نهى الله عنه .
وللاستغفار آداب يجب
أن يعلمها الأخ المسلم حتى يغفر الله ذنوبه ويستجيب لدعائه من أهمها ما
يلي :
- استشعار المعاصي والذنوب وعدم تحقيرها
والاستهانة بها بل يجب تضخيمها ، والاستغاثة بالله بالدعاء التالي : " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، فالمؤمن ينظر
إلى ذنوبه وكأنها في حجم جبـل ، فعـن ابن مسعود قـال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر
يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا : (طرده) ( متفق
عليه) .
- عدم التعلل والبحث عن المعاذير ، والفهم
الخاطئ أن ارتكاب الذنوب من قدر الله ، لأن الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر ، فما
أصابك من سيئة فمن نفسك ، وفي هذا المقام يقول ابن القيم : " من ادعى أن
ذنبه كان قدراً مقدورا عليه لم يستطع دفعه ، فهو ظالم لنفسه كفور جحود ) ، وفي
هذا المقام يقول الله عز وجل عن الضاليـن : " وَإِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا
بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى
اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ، قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا
وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا
بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ " [الأعراف : 28-29] .
- استشعار قدرة الله عز وجل ولا مفر من
الله إلاَّ إليه لأنه عز وجل غفار الذنوب فهو القائل : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [آل عمران
:132] ، ولقد ورد بالحديث الشريف عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " لو لم تذنبوا لذهب الله
بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم " (رواه مسلم)
.
- التذلل والانكسار لله
عند طلب الاستغفار : فهو الخالق البارئ القوي القدير ، وهو غافر الذنب
وقابل والتوب ، كما جاء في قوله عز وجل : " حم ،
تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ ، غَافِرِ الذَّنبِ
وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقـَابِ ذِي الطَّـوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُـوَ
إِلَيْهِ المَصِيـرُ " [غافر : 1: 3] .
- الإخلاص في طلب المغفرة
والعفو ، فإذا كانت النية من الاستغفار صادقة ، كان ذلك عبادة ، ويشترط
في العبادة الإخلاص ، مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ
القَيِّمَةِ " [البينة : 5] .
- عدم اليأس والقنوط من
رحمة الله سبحانه وتعالى ، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين
، فالله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر ، فقد ورد في الحديث القدسي عن رب العزة :
" …لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئاً ، آتيتك بقرابها مغفرة ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني
غفرت لك " .
- ملازمة الاستغفار
، فعن ابن عبـاس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لزم الاستغفار جعل الله من كل ضيق مخرجاً ،
ومن كل هم فرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " (رواه أبو
داود) ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب كل صلاة
يستغفر الله ثلاثاً ، وقبل موته كان يقول : " سبحان
الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه " (رواه
البخاري ومسلم)
وجوب المداومة على الاستغفار :
- " رَبَّنَا اغْفِـرْ
لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ " [إبراهيم : 41] .
- " لاَ يُكَلِّفُ
اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا
وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن
قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ
عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى
القَـوْمِ الكَافِرِينَ " [البقرة : 286] .
- " وَذَا النُّونِ إِذ
ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي
الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ " [الأنبياء : 87] .
- " وَمَا كَانَ
قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى
القَوْمِ الكَافِرِينَ" [آل عمران : 147] .
- " رَبَّنَا إِنَّنَا
سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ " [آل عمران
: 193] .
- " قَالا رَبَّنَا
ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ
مِنَ الخَاسِرِينَ " [الأعراف : 23] .
- " قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ
بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِـرْ لِي
وَتَرْحَمْنِـي أَكُـن مِّنَ الخَاسِرِينَ " [هود : 47] .
- " إِنَّهُ كَانَ
فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُـونَ رَبَّنَـا آمَنَّا فَاغْفِـرْ لَنَـا
وَارْحَمْنَـا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِيــن َ " [المؤمنون
: 109] .
- " وَقُل رَّبِّ
اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ " [المؤمنون
: 118] .
- " قَالَ رَبِّ إِنِّي
ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ
الرَّحِيمُ " [القصص : 16] .
- " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ
العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً
وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ
عَذَابَ الجَحِيمِ "
[غافر : 7] .
- " وَالَّذِينَ جَاءُوا
مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَـلْ فِي قُلُوبِنـَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " [الحشر : 10] .
- " يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ
أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [التحريم : 8] .
- " رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارا ً " [نوح :
28] .
المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم
من أدعية الاستغفار :
- " سبحان الله وبحمده
، أستغفر الله وأتوب إليه " (رواه
البخاري ومسلم) .
- " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على
عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك ما شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء
بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " (رواه
البخاري) .
- " لا إله أنت سبحانك
، اللهم إني استغفرك لذنبي وأسالك رحمتك ، اللهم زدني علماً ، ولا تزغ قلبي بعد
إذا هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " (رواه أبو
داود) .
- " ……. اللهم اجعلني
من التوابين واجعلني من المتطهرين …. " (رواه
الترمذي) .
- " سبحانك اللهم
وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك " (رواه أبو
داود والحاكم) .
- لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم
، الحمد لله رب العالمين ، أسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب
، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ، ولا
هماً إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين "
(أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة
|