سقوط الاتحاد السوفيتي و أثره على العالم الثالث

إعلان الرئيسية

سقوط الاتحاد السوفيتي و أثره على العالم الثالث
 الإشكالية : لقد أسهم تفكك المعسكر الشيوعي و اختفاء الاتحاد السوفيتي في إعادة تشكيل العلاقات الدولية و التأثير على العالم الثالث . فكيف تم ذلك ؟
المنتوج
تكريس الاستعمار والتبعية :
بانهيار المعسكر الشيوعي انتهت الحرب الباردة وانتقل العالم من الثنائية القطبية إلى الأحادية وبذلك تحول الصراع من شرق غرب إلى شمال جنوب والذي سيكون له اثر كبير على العالم الثالث حيث وجدت دوله نفسها في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية الساعية إلى فرض هيمنتها على العالم وتكريس استعماره وسلبه سيادته على قراراته السياسية و تبعيته لها من خلال رفعها للشعارات التي يقوم عليها في الظاهر النظام الدولي الجديد وهي :
الديمقراطية : بفرض الإصلاحات الديمقراطية في العالم 3 ومحاربة الأنظمة الفردية و الشمولية والديكتاتورية بالمفهوم الأمريكي و التي تعارض هيمنتها مثال : العراق و أفغانستان و الصومال
 حقوق الإنسان وحماية الأقليات : باستخدام هذه الوسيلة لضغط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول غير المنصاعة لاملاءتها مثل مشكل الأقلية الكردية في العراق و المسيحيين و الأفارقة في دارفور بالسودان
 الليبرالية الاقتصادية : أي فرض تبني النظام الرأسمالي و العولمة الاقتصادية على دول العالم الثالث من خلال الضغط عليها عبر المؤسسات الاقتصادية و المالية العالمية ( صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و المنظمة العالمية للتجارة ) ومن خلال استغلال مديونيتها الضخمة وربط تقديم المساعدات لها بفتح الطريق أمام شركاتها متعددة الجنسيات وتقديم تنازلات سياسية ( الاعتراف بإسرائيل المشروط على الدول العربية ) و عدم الاعتراض على هيمنتها على العالم مما يزيد من حدة الفقر والأمية والأمراض و تتسع هوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين دول الشمال والجنوب أكثر  
   المنظمات الدولية :( الأمم المتحدة  و مجلس الأمن و ما يتبعهما من أجهزة   ) تستخدمها الولايات المتحدة و الدول الكبرى لإضفاء الشرعية و القانونية على تدخلاتهاحيث أصبحت أدوات في يدها تمرر عبرها كل القرارات التي تخدم مصالحها مع تغيب كلي للعالم الثالث في صناعة قواعد السياسة الدولية خاصة مع ضعفه الاقتصادي وعدم استقراره السياسي
 المنظمات غير الحكومية :وهي منظمات عالمية اغاثية غير سياسية موظفوها متطوعون من كل الدول و تنشط في كافة الميادين ذات الطابع الإنساني كالبيئة و الإغاثة و حقوق الإنسان و الطفولة خاصة في دول العالم الثالث و تقوم الدول الكبرى باستغلالها للتجسس و إثارة المشاكل و النزاعات والتحريض كما و تتخذ تقاريرها كأوراق ضغط و وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم الثالث ( دورها في إقليم دارفور )
 حدوث أزمات إقليمية و وطنية :تسعى الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها الدول المتطورة لخلق أزمات إقليمية ومشاكل داخلية وطنية أو حدودية بين الدول المتجاورة بهدف استنزاف قدراتها و إفشال التنمية فيها ولضرب أنظمتها التحررية و لتجد مبررا للتدخل العسكري تحت غطاء فرض الشرعية الدولية كالتدخل العسكري في العراق و في الصومال و أفغانستان
 *   حرب الخليج الثانية ( الحرب على العراق ) : كانت هذه الحرب أول تجسيد لبروز النظام الدولي الجديد ولهيمنة الو م أ على العالم وتظهر فيها حقيقة هذا النظام من شعارته . اندلعت حرب الخليج الثانية بعد غزو العراق للكويت في 2 أوت 1990 حيث تشكل تحالف دولي بقيادة الو م أ  أعلن الحرب على العراق في جانفي 1991
 - الأهداف المعلنة : تحرير الكويت و تدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية و حماية الأقلية الكردية و الشيعة و إسقاط النظام الديكتاتوري
الأهداف الحقيقية : السيطرة على بترول العراق وبالتالي كل ثروة المنطقة . ضرب قوته الاقتصادية و العسكرية .حماية أمن إسرائيل وكل حلفاء الو م أ . إنهاء حالة الركود الاقتصادي الأمريكي ( الصناعة الحربية ) . إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط . استخدام المنظمات الدولية لما يحقق مصالحها . فرض تسوية للقضية الفلسطينية وفق المصالح الاسرائلية .منع قيام اى محاولة من دول العالم الثالث للخروج من الهيمنة الأمريكية أو الوقوف في وجهها . وقد اكتملت خطة هذه الحرب باحتلال العراق سنة 2003 
أظهرت حرب الخليج الثانية دور الأمم المتحدة التي أصبحت أداة طيعة في يد الولايات المتحدة، والذي تجسد في سلسلة القرارات التي أصدرها مجلس الأمن والتي أعطت الشرعية الدولية للتحرك ضد العراق.
            * بروز التعددية السياسية : يقصد بها مشروعية تعدد القوى والآراء السياسية وحقها في التعايش والتعبير و التأثير في جو يميزه الحريةو الشفافية في إجراء الانتخابات إنها تجسيد لحكم الشعب بالشعب ولصالح الشعب و هي جوهر الديمقراطية والحرية السياسية وبذلك فهي عكس الأحادية الحزبية . وبما إن هذه التعددية جاءت في الغالب بضغوط داخلية و خارجية ( النظام الدولي الجديد ) ومع نقص التجربة في الممارسة أدى كل ذلك إلى بروز جملة من الظواهر السلبية منها :
 تشكل تيارات سياسية معارضة استخدمت أساليب العنف للمطالبة بالحرية و الديمقراطية
 وصول أنظمة حكم عميلة وحامية لمصالح الو م ا و الغرب 
حدوث ونشوب صدامات و فتن وحروب أهلية بين مختلف طوائف المجتمع أو بين أنظمة الحكم و المعارضة – الصومال – الجزائر -
حدوث أزمات وطنية في بعض الدول أدت إلى تعطيل التنمية فيها ( الجزائر ) و في بعض الأحيان إلى تقسيمها و تجزئتها ( العراق )
 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button