كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآنأرادت
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تقدِّم لنا شخصية رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين سُئلت عن أخلاقه، فقالت للسائل: أَلَسْتَ تَقْرَأُ
الْقُرْآنَ؟ قال: بَلَى، قَالَت: "فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ الْقُرْآنَ" (مسلم)، وفي حديث آخر قَالَتْ: "كَانَ خلقُهُ الْقُرْآنَ، يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ، وَيَرْضَى لِرِضَاهُ" (مسلم ) . وروي
عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه – قوله : "ينبغي لحامل القرآن أن
يُعْرَف بليلِه- أي بقيام الليل- إذا الناسُ نائمون، وبنهارِه- يعني بصيام
نهاره- إذا الناسُ يفطرون، وبِحُزْنِه إذا الناسُ يفرحون، وببكائِه إذا
الناسُ يضحكون، وبصَمْتِه إذا الناسُ يخلطون، وبِخُشُوعِهِ إذا الناسُ
يَخْتالون، وينبغي لحاملِ القرآنِ أن يكونَ باكيًا محزونًا حكيمًا حليمًا
عليمًا سِكِّيتًا، وينبغي لحاملِ القرآنِ أن لا يكونَ جافيًا ولا غافلاً
ولا صخَّابًا ولا صيَّاحًا ولا حَدِيدًا" (حلية الأولياء )