درس البلاغة الاستعارة

إعلان الرئيسية

 الاستـــعــــــارة  
إعداد الأستاذين:  محمّد الصالح مجيّد  و سعاد سجّيل              المعهد الثّانويّ الحبيب ثامر بنزرت
  1. - مفهــوم الاستعـارة:
 أ) لــغــة:
     يقول ابن الأثير:" إنّما سمّي هذا القسم من الكلام استعارة لأنّ الأصل في الاستعارة المجازيّة مأخوذ من العارية الحقيقيّة التي هي ضرب من المعاملة وهي أن يستعيرَ النّاسُ من بعضهم شيئا من الأشياء ولا يقع ذلك إلاّ من شخصين بينهما سبب معرفةٌ وهذا الحكم جارٍ في استعارة الألفاظ بعضها من بعض.
      فالمشاركة بين اللّفظين في نقل المعنى من أحدهما إلى الآخر كالمعرفة بين الشّخصين في نقل الشيء المستعار من أحدهما إلى الآخر."...(1)
 ب) اصطلاحا:
         عرّف البلاغيّون القدامى الاستعارة منذ القرن الثالث الهجريّ كما يلي:
  1.  تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقامَه. ( الجاحظ) (1) المثلُ السّائرُ 364
  2. نقل للّفظ من معنى إلى معنى.  (المبرّد)
  3. اللّفظ المستعمل في غير ما وُضِعَ له إذا كان المسمّى به بسبب من الآخر أو كان مجاريا له أو مشاكلا. (ابن قتيبة)
  4. أن يُستعار للشيء إسمٌ غيره أو معنى سواه.  (ثعلب)
  5. استعارة الكلمة لشيء لم يُعرف من شيء عُرِفَ به. (ابن المعتزّ)
  6. ما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصل ونُقِلت العبارة فجُعِلَت في مكان غيرها. ( علي بن عبد العزيز الجرجانيّ)
  7. تعليق العبارة على غير ما وُضِعت له في أصل اللّغة على جهة النّقل للإبانة. (الرمّانيّ)
  8. نقل العبارة عن موضع استعمالها في أصل اللّغة إلى غيره.  (أبو الهلال العسكريّ)
  9. أن يكون لفظ الأصل في الوضع اللّغويّ معروفا تدلّ الشّواهد على أنّه اختصّ به حين وُضِعَ ثمّ يستعمله الشّاعر أو غير الشّاعر في غير ذلك الأصل وينقله إليه نقلا غيرَ لازمٍ فيكون هنا كالعارية.  ( عبد القاهر الجرجانيّ)
  10. ذكرُ الشيء باسم غيره وإثبات ما لغيره له لأجل المبالغة في التشبيه. ( فخر الدّين بن الخطيب)
  11. نقل المعنى من لفظ إلى لفظ لمشاركةٍ بينهما مع طيّ ذكر المنقولِ إليه. (ابن الأثير)
  12. أن تَذكُرَ أحدَ طرفي التشبيه وتريدَ الطّرف الآخرَ مدّعيا دخول المشبّه في جنس المشبّه به إلاّ على ذلك بإثباتك للمشبّه ما يخصّ المشبّه به. (السكاكيّ)

        تلك هي تعريفات الاستعارة مرتّبة ترتيبا تاريخيّا و يُلاحظ الدّارس لها أنّ الاستعارة قد تطوّرت في تعريفها فكانت في أوّل أمرها تشمل المجاز بأنواعه من غير بيان العلاقة بين المستعار منه و المستعار له ثمّ اتّضح التعريف شيئا فشيئا واشترطت العلاقة بالمجاورة أو المشاكلة أو بسبب يربط بين طرفيهما ثمّ ذكر الغرض من استعمالها. 
      وقد خلط غيرُ واحد من علماء البلاغة بين الاستعارة والتشبيه فجعلوا بعض التشبيهات استعارات و بعض الاستعارات تشبيهات وعدّ أهل البلاغة كابن رشيق وأبي الهلال العسكريّ التشبيهَ المضمرَ الأداةِ استعارةً لأنّ التشبيه في نظرهم إنّما يتميّز بالأداة و لذا فهم يرون إنّ المفهوم من " زيدٌ أسدٌ" مثل المفهوم من " لقيتُ الأسدَ" أو" زارني الأسدُ". وقد اعترض على ذلك القاضي الجرجانيّ في "الوساطة" ورأى أنّه ورد ما يظنّه النّاسُ استعارةً وهو تشبيه أو مثلٌ و قد أنار إمام البلاغة الجرجانيّ هذه المسألة ووضّح الفرق بين التشبيه و الاستعارة بقوله :
    " إنّ الاستعارة وإن كانت تعتمد التشبيهَ والتمثيلَ و كان التشبيهُ يقتضي شيئين مشبّها ومشبّها به وكذلك التمثيلُ  لأنّه كما عرفت تشبيه إلاّ أنّه عقليٌّ فإنّ الاستعارة من شأنها أن تُسقِطَ ذكرَ المشبّه من البين وتطرحه وتدّعي له الاسم الموضوعَ للمشبّه به كما مضى من قولك" رأيتُ زيدا" تريد رجلا شجاعا فاسمً الذي هو غيرُ مشبّهٍ غيرُ مذكورٍ بوجه من الوجوه كما ترى وقد نقلتَ الحديثَ إلى اسم المشبّه به لقصدكَ أن تبالغَ."
     ويُجمِعُ البلاغيّون على أنّ الاستعارة ضربٌ من المجاز اللّغويّ علاقته المشابهة أي لفظ استُعمل في غير ما وُضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقيّ ... فالأساس الذي تقوم عليه الاستعارة هو التشبيه ولذلك عُدَّ أصلا وعُدَّتْ الاستعارة فرعًا له.(1)
(1) د غازي يحوت: "عامّ أساليب البيان"
مثال
  تحليل المثال
 قال حافظ إبراهيم:
 وأطلق الشّمسَ في غياهب الدّان
**
 واملأ من كؤوس النّور كأسي
شبّه الشّاعر الخمرة بالشّمس لاشتراكهما في الإشراق ثمّ استعار اللّفظ الدّال على المشبّه به وهو الشّمس للمشبّه وهو الخمرة.
القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقيّ:طمن غياهب الدنّ"
 وفي العجز، شبّه الشّاعرُ الخمرةَ بالنّور لاشتراكهما في الإضاءة ثمّ استعار اللّفظ الدالّ على المشبّه به وهو النّورُ للمشبّه(الخمرة) أمّا القرينة فهي: املأ كأسي.

     
فاركان الاستعارة ثلاثة: المستعار منه وهو المشبّه به والمستعارُ له وهو المشبّه وهما طرفا الاستعارة والمستعار وهو اللّفظ المنقولُ.
       والأصل في الاستعارة أن تكون في اسم الجنس دون اسم العلم لأنّ اسم الجنس يقتضي العموم في حين أنّ العلمَ ينافي العموم إلاّ إذا تضمّن صفةً قد اشتهر بها كتضمّن حاتم صفة الكرم وسحبان صفة الفصاحة وباقل صفة العيّ فيُصبح عند ذلك اعتبار ذلك العلم كليّا تجوز استعارته.
     و يجوز أن تقع الاستعارة في الأفعال و المشتقّات( أسماء الفاعلين والمفعولين والصفة المشبّهة وأسماء المكان والحروف  والأسماء المبهمة(أسماء الإشارة واسم الموصول والضمائر)) وسيأتي بيان ذلك في الاستعارة التبعيّة.


  1. -أنواع الاستعارة:      
 1) التصريحيّة والمكنيّة:

                      تُقسّم الاستعارة بحسب طرفيها إلى تصريحيّة ومكنيّة:
 أ) التّصريحيّة:
 "هي التي صُرِّحَ فيها بلفظ المشبّه به" (علي الجارم)
تُعرَفُ الاستعارة بأنّها تشبيه بليغ حُذِفَ أحدُ طرفيه فإذا كان الطّرفُ المحذوفُ هو المشبّه كانت الاستعارة تصريحيّةً (د غازي يحوت)
وهي ما صُرِّحَ فيها بلفظ المشبّه به دون المشبّه ( د حنفي م شرف)
المثال المستعار له المستعار منه المستعار العلاقة
  قال الله تعالى:" كِتَابٌ أَنْزَلْنَــاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَـاتِ إِلَى النُّورِ"
الضلال الهدى الظلماتالنّور الظّلمات النّور المشابهة: كلاهما يُبعِدُ عن سواء السّبيل. المشابهة: كلاهما يّساعد على تبيّن الطّريق السويّة.
القرينة في كلا المثالين حاليّة أي تُفهمُ من السّياق
ب) الاستعارة المكنيّة أو بالكناية:
      "هي التي حُذف اختفى فيها لفظ المشبّه به واكتفي بذكر شيء من لوازمه" (د حنفي م  . شرف)       " هي ما حُذف فيها المشبّه ورُمِزَ له بشيء من لوازمه." (على الجارم ومصطفى أمين)

المثال المستعار له المستعار منه المستعار نوع الاستعارة
 قال أبو ذؤيب الهذليّ:" وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ألفَيْتَ كلّ تميمة لا تنفع"
  المنيّة السّبُعُ أنشبت أظافرها(من لوازم السّبع)  مكنيّة
2) الاستعارة الأصليّة والتبعيّة:
   تُطلَقُ الاستعارة التبعيّة على الاستعارة التي تقع في الأفعال والمشتقّات لأنّ الأصل في الاستعارة أن تقع في الأسماء. 

المقاربة الحديثة 
للاستعارة
محمّد الشّاوش نموذجا
  المجاز: قرائنه
       لعلّه من الضروريّ أن ننطلق من تقديم ما جاء في كتاب الأستاذ محمّد الشّاوش في تحليل الاستعارة من المقدّمة التي صدّر بها دراسة المجاز مطلقا وفيها حدّد مختلف القرائن التي تهدف القارئ إلى إدراك خورج اللّفظ من أصل الوضع إلى المعنى المجازيّ وذلك لأنّنا نراه يلحّ في تحليل كلّ نوع من الاستعارة على توضيح القرينة التي تمنع أن يكون اللّفظ قد استعمل على الحقيقة. 
     وقد قسّم القرائن إلى قسمين كبيرين هما:   القرائن المقاميّة والقرائن المقاليّة.
         1)   القرائن المقاميّة: وهي كما يظهر جليّا من الاسم تدرك من المقام أي من خارج النّصّ وهي نوعان:
        أ- القرينة الماديّة: وتتمثّل في الإطار الماديّ الذي حدث فيه الكلام من زمان ومكان وأشخاص وأحداث ويُشترط أن يكون السّامع حاضرا:
   مثال: تقول "جاء الأسد" وأنت تخبر السّامع وقد أقبل عليكما شخصٌ معروف بشجاعته.
       ب- القرينة الثقافيّة:وهي جملة المعارف والتّجارب التي حصلت للفرد.
       2)   القرائن المقاليّةتوجد في النّصّ وهي نوعان أيضا:
      أ- القرينة النّصيّة: وهي توجد في النّصّ أو في جزء منه ، قرينة تهدي السّامع إلى موطن المجاز.
فعبارة مثل " ضحك البدرُ" تتضمّن مجازا في ضحك متى كان النّصّ وصفيّا يتعلّق بالقمر. وهي في البدر إذا كانت القصيدة غزليّة.
      ب- القرينة الدلاليّة المنطقيّة: وهي ترجع إلى ما بين الألفاظ من اتّفاق وتضارب فعندما نقول " خجل الأفقُ" نفهم منطقيّا أنّه يوجد مجاز لأنّ الخجل لا يكون إلاّ من العاقل.

تحليل الأستاذ الشّاوش للاستعارة   
         درس الأستاذ الشّاوش الاستعارة وقسّمها من حيث نوع اللّفظ المستعار ومن حيث موافقة اللّفظ المستعار للمشبّه أو المشبّه به في عمليّة التشبيه الضمنيّة التي تقوم عليها الستارة ومن حيث الملائم.
         1) أنواع الاستعارة باعتبار نوع اللّفظ المستعار:
      تنقسم الاستعارة باعتبار نوع اللّفظ المستعار إلى قسمين : استعارة أصليّة وأخرى تبعيّة.
   الاستعارة التبعيّة: هي التي تجري في الفعل.
       2) أنواع الاستعارة باعتبار موافقة اللّفظ المستعار للمشبّه أو المشبّه به.
     لمّا كانت الاستعارة تقوم على عمليّة تشبيه ضمنيّة فإنّ اللّفظ المستعار يمكن أن يوافق المشبّه به في عمليّة التشبيه هذه أو المشبّه وعلى هذا الأساس تقسّم الاستعارة إلى تصريحيّة ومكنيّة.
         أ- الاستعارة التصريحيّة:
    هي التي يكون فيها اللّفظ المستعار بمثابة المشبّه به في عمليّة التشبيه الضمنيّة التي تقوم عليها الاستعارة.
مثال: طلع البدرُ (وأنت تقصد الحبيبة)
عمليّة التشبيه الضمنيّة: المشبّه: الحبيبة }        موطن الاستعارة : البدر
                            المشبّه به: البدر }      المشبّه به: الاستعارة تصريحيّة
       ب- الاستعارة المكنيّة:
     هي الاستعارة التي يكون فيها اللّفظ المستعار بمثابة المشبّه في في عمليّة التشبيه الضمنيّة ويؤكّد الأستاذ الشّاوش أنّ الاستعارة المكنيّة تكون ناتجة دائما (1)عن إجراء استعارة تصريحيّة تبعيّة اللّفظُ المستعارُ فيها فعل أو صفة مشتقّة وسنحاول توضيح رؤية الأستاذ الشّاوش هذه من خلال المثال التالي:
  "ضحك الرّوضُ" ← مجاز موطنه فعل ضحك
                          القرينة المانعة: قرينة دلاليّة منطقيّة ( الضحك لا يكون إلاّ من العاقل)
                          المجاز استعارة لقيامه على عمليّة تشبيه ضمنيّة:
                           المشبّه: تفتّح الأزهار            اللّفظ المستعار: ضحك
                          المشبّه به: الإنسان الضّاحك     يوافق المشبّه به
                              ← الاستعارة تصريحيّة
"ضحك الرّوضُ"      * في إسناد الضحك للرّوض "تشخيصٌ" للرّوض ترتّب عنه تشبيه ضمنيّ.
                         المشبّه: الرّوض                    اللّفظ المستعار: الرّوض    
                         المشبّه به: الإنسان الضّاحك             يوافق المشبّه
                                   ← الاستعارة مكنيّة
         أوّل ما يُستخلص في هذا التّحليل هو أنّ كلّ استعارة هي بالضّرورة تصريحيّة لذلك نراه يلحّ على أنّ عمليّة التَحليل تنطلق في "البحث عن الاستعارة التصريحيّة أوّلا" (2)
         كما نلاحظ أنّ اللّفظ المستعار هو مرّة "ضحك" وأخرى "الرّوض" وهذا في رأينا يتناقض مع ما ذكره في بداية التّحليل من أنّ في هذه الجملة مجاز موطنه فعل" ضحك"
     3) أقسام الاستعارة باعتبار الملائم:
      قد تكون الاستعارة مرفوقة بما يلائم المشبّه أو المشبّه به في عمليّة التشبيه الضمنيّة التي تقوم عليها الاستعارة كما يمكن أن ينعدمَ وجود الملائم وعلى هذا الأساس تقسّم الاستعارة إلى مرشّحة ومجرّدة ومطلقة.
       أ- الاستعارة المرشّحة:
      هي استعارة ذُكر معها ملائم يرجّح المعنى المجازيّ أي ذُكِرَ معها ملائم للمشبّه به ففي جملة الحجّاج " أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها" الاستعارة مرشّحة بـ: "حان قطافها" لأنّها عبارة تقوّي المعنى المجازيّ.
     ب- الاستعارة المجرّدة:
     هي استعارة ذُكِرَ معها ملائم يناسب المعنى الحقيقيّ أي هي استعارة ذكر فيها ملائم للمشبّه.
ففي جملة" رنت لنا من بين الصّفوف ظبيةٌ شقراءُ" الاستعارة مجرّدة بعبارة" بين الصّفوف"وبـ" شقراء" لأنّهما يلائمان المعنى الحقيقيّ(المشبّه).
     ج- الاستعارة المطلقة:
      هي استعارة غاب فيها ما يلائم المعنى المجازيّ أو المعنى الحقيقيّ مثل قول المتنبّي" يا بدرُ" كما تعدّ الاستعارة عند البلاغيّين مطلقة إذا ما ذُكِرَ معها ما يلائم المشبّه به وما يلائم المشبّه في الآن نفسه.
      وقد لاحظ الأستاذ الشّاوش أنّ اجتماع ما يلائم المعنى المجازيّ والمعنى الحقيقيّ يُحدِثُ في السّامع ما لا يُحْدِثُهُ غيابُهما وبالتّالي فالصّورة الحاصلة في اجتماعهما هي غير الصّورة الحاصلة من غيابهما وعلى هذا الأساس اعتبر الأستاذ الشّاوش " الاستعارة التي يُذكَرُ معها ملائم يرشّحُها وآخَرُ يُجرّدُها استعارة مرشّحةً ومجرّدَةً لا استعارة مطلقةً"
      د- الاستعارة التمثيليّة:
       إذا كانت الاستعارة غير التمثيليّة تجري في لفظ مفرد فإنّ الاستعارة التّمثيليّة تجري في تركيب مستقلّ يَعْدِلَ به المتكلّم عن معناه الأصليّ إلى معنى مجازيّ آخر بينه وبين الأوّل علاقة مشابهة.
       ففي قولك لمن يأتي عملا لا طائل من ورائه: أنت تعدو بلا بعير"  استعارة تمثيليّة
      وأغلب الاستعارات التمثيليّة من الأقوال المأثورة والأمثال السّائرة التي تُذْكَرُ  في غير المقام الذي قيلت فيه لعلاقة المشابهة بين الحالين.
      وما يمكن ملاحظته في تحليل الأستاذ الشّاوش للاستعارة هو أنّه تعامل مع المدوّنة البلاغيّة القديمة تعاملا نقديّا لم يكتف بترديد ما جاء به الأوائل.
     ويمكن أن نخرج من تحليله بالاستنتاجات التالية:
      * يرى الأستاذ الشّاوش أنّ كلّ استعارة هي تصريحيّة وعلى هذا النّحو هو يخالف الرأي القائل ترد تصريحيّة أو مكنيّة.
     * يخالف الأستاذ الشّاوش البلاغيّين القدامى  في اعتبار الاستعارة المرشّحة المجرّدة استعارة مطلقة لأنّ الصورة الحاصلة في اجتماع الملائم المرشّح للاستعارة والملائم المجرّد لها هي غير الصّورة الحاصلة من انعدامهما لذلك يرى أنّ الاستعارة التي يُذكر معها ملائم يرشّحها وآخر يجرّدها تعتبر استعارة مرشّحة مجرّدة لا استعارة مطلقةً.
(1) -(2) محمّد الشّاوش " وحدة البلاغة" المعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمرّ السداسي الأوّل -مارس جويلية1992

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button