المدينة الغير الفاضلة"

إعلان الرئيسية







 حتى وإن لم تكن حقيقة ففيها جزء من الحقيقة...

...
يسقي الفلاح البصل و السلاطة بمياه الصرف الصحي القذرة، فتكبر ليبيعها و يقبض أرباحها .. و من أرباحه يشتري من عند مربي الدواجن دجاجة تَمَّ حقنها ب"الديميتري" المادة المسمنة سريعا و المسرطنة ..
وبدوره، مربي الدواجن يذهب مهرولا عند جزار لشراء قطعة لحم (لا يأكل الدواجن لأنه يعرف كيف يتم تسمينها) .. لكن هذا اللحم تم تسمينه و نفخه هو الآخر بالكورتيكويد، و حفظه بمادة حفظ الجثث ليظهر جديدا ..
أما هذا الجزار، فيذهب جريا إلى مسمكة المدينة (على أساس أنه اللحم الوحيد الآمن) فيشتري سمكا تم صيده بالمتفجرات و رشه بالأمونياك ليظهر جديدا .. و معه بصل و سلاطة من عند الفلاح الأول فيكون من الطبيعي أن يتسمم ..
فيلتقي الثلاثة عند الطبيب .. و هناك يصادفون ميكانيكيا مكسور الأطراف، لأن سيارته فقدت توازنها في طريق تم تصميمها عوجاء لسرقة جزء من أموال المشروع .. أما مهندس تلك الطريق فهو نفسه معهم مكسور الوجه حيث تعرض لحادث سببه أن الميكانيكي أهمل تثبيت برغي في سيارته سابقا ..
و آخر صاحب مطعم مصاب بمرض معدي خطير لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته .. أما الحلاق فهو نفسه جاء متسمما إثر استراحة غداء عند نفس صاحب المطعم الأول هذا الذي لم يغسل أدواته منذ تدشين محله ..
و أثناء الإنتظار عند الطبيب، تبدأ محاضرة طويلة بين الأشخاص السبعة، و مناقشة جادة عنوانها:
هل يملك الطبيب ضميرا أم لا !!!
و بعد الخروج من عند الطبيب يقومون بصلاة الإستسقاء فلا ينزل المطر .
...
ما يحدث حاليا يشبه قصة موسى عليه السلام حين صلوا صلاة الإستسقاء و لم ينزل المطر .. فنادى موسى ربه فأجابه: "بينكم رجل يرتكب المعاصي منذ 40 سنة و لن ينزل المطر إلا إذا خرج هذا الرجل منكم" .. فنادى موسى قومه: "يا بني إسرائيل هناك رجل منكم يرتكب المعاصي منذ 40 سنة لن ينزل المطر إلا إذا غادرنا هذا الرجل" .. و بسرعة تفطن الرجل المعني أنه هو المقصود.. و شعر بخجل و خوف أنه إذا غادر سيفتضح أمره و إذا بقي سيموتون جميعا عطشا .. فأعلن توبته سرا بينه و بين الله .. فنزل المطر فتعجب موسى و سأل ربه: "كيف نزل المطر و لم يخرج أحد من المدينة" .. فأجابه ربه أن الرجل قد قرر التوبة سرا .. فقال موسى يا رب دلني عليه حتى نفرح به فأجابه ربه: "يا موسى هذا الرجل ارتكب المعاصي 40 سنة و لم أفضحه فكيف أفضحه الآن و قد تاب؟"
على كل شخص الآن يحس نفسه معنيا أن يصلح نفسه بنفسه و بين نفسه (من غشنا فليس منا) .. و السبب (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ..

التصنيفات:
تعديل المشاركة
تعليق واحد
إرسال تعليق

لست ربوت

  1. لقد تلقيت للتو قرضًا من مؤسسات القروض الائتمانية، وأنا هنا لأوصيكم جميعًا الذين يحتاجون إلى مساعدة مالية بالاتصال بمؤسسات ائتمان القروض للحصول على قرض. كنت بحاجة إلى قرض بقيمة 17500 دولار أمريكي لدفع فواتيري، لقد اتصلت بهم وأتلقى قرضي بنجاح. يرجى الاتصال بمؤسسات ائتمان القروض عبر البريد الإلكتروني للحصول على قرضك: Loancreditinstitutions00@yahoo.com أو whatsapp: +393512640785. أو whatsapp: +393509313766.

    ردحذف

Back to top button