مهارة التعقيب والتعليق على رأي
درس في مادة اللغة العربية (مكون التعبير والإنشاء) حول موضوع: خطاب الحجاج: التدريب على التعقيب والتعليق (مهارة التعقيب والتعليق على رأي) لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.
تقديم:
الحجاج: أسلوب استدلالي يستعمله المرء للدفاع عن وجهة نظره أو فكرة معينة قصد إقناع شخص أخر أو جماعة، وذلك بتوظيف أساليب الحجاج من تأكيد أو نفي أو غيرها …، و كذا بالاعتماد علي دلائل وبراهين.
خطاب الحِجاج: هو عمل عقلي يرتبط بمجال التواصل الإنساني وتبادل الخطاب الفكري والثقافي. فهو مجال لالتقاء وجهات نظر متعارضة يعتمد في عرضها على عمليات عقلية استدلالية بهدف التأثير والإقناع تأييدا أو تفنيداً.
I – أنشطة الاكتساب:
1 – التعريف بمهارتي التعقيب والتعليق وخطواتهما الإجرائية:
- التعقيب: هو الرد على فكرة الآخر بتأييدها أو بمعارضتها، مع تدعيم ذلك بالحجج والبراهين والأدلة المناسبة.
- التعليق: هو عرض فكرة الآخر بأسلوب آخر عن طريق شرحها وتوضيحها وتفسيرها.
نص الانطلاق:
قال قاسم أمين:
«قرأت في كتب بعض الفقهاء أنهم يعرفون الزواج بأنه: “عَقد يملك به الرجل بضع المرأة” وما وجدت فيها كلمة واحدة تشير إلى أن بين الزوج والزوجة شيئا غير التمتع (…) وكلها خالية من الإشارة إلى الواجبات الأدبية التي هي أعظم ما يطلبه شخصان مهذبان لبعضهما. وقد رأيت في القرآن الشريف كلاما ينطق على الزواج، ويصح أن يكون تعريفا له، ولا أعلم أن شريعة من شرائع الأمم التي وصلت إلى أقصى درجات التمدن جاءت بأحسن منه، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾. والذي يقارن بين التعريف الأول الذي فاض من علم الفقهاء علينا، والتعريف الثاني الذي نزل من عند الله، يرى بنفسه إلى أي درجة وصل انحطاط المرأة في رأي فقهائنا، وسرى منهم إلى عامة المسلمين».
قاسم أمين «الأعمال الكاملة» بتصرف.
أ – التعقيب: النص المساعد الأول: الكتاب المدرسي (المختار في اللغة العربية) ص 97:
- أطروحة الفقهاء: الزواج عقد امتلاك الرجل لبعض المرأة (المتعة).
- موقف قاسم أمين من الأطروحة: يعارض قاسم أمين رأي الفقهاء بدعوى تركيزه على المتعة في الزواج.
- حجة موقف الكاتب: قول الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
- الأطروحة البديلة: اعتبار الزواج بالصيغة التي جاء بها القرآن الكريم في الآية السابقة.
- الحجة على صحة الأطروحة البديلة: إن رأي الفقهاء يحط من شأن وقيمة المرأة، أما النص القرائي فيكرمها ويرفع من شأنها في مؤسسة الزواج.
لست ربوت