لنتذكر.....
وَاشْ احْنَــا هُمَــا احْنــَا أَقـْلْبـِــــي وْلاَ مُحــَـــالْ.....
حين قصّ "الأسود" شريط "مكسيكو 1970
جماهير الملعب الشرفي في مدينة الدار البيضاء، كانت على موعد مع أولى مباريات المنتخب المغربي في التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى كأس العالم “مكسيكو 1970″، بمواجهة المنتخب السنغالي في مباراة ذهاب الدور الأوّل، في ثالث نونبر 1968، والتي آلت نتيجتها لـ”الأسود” بهدف المدافع بوجمعة بنخريف، ليتجدّد اللقاء في خامس يناير 1969، حين حلّ المنتخب الوطني ضيفا على العاصمة السنغالية “داكار”، حيث انتهت نتيجة مباراة الإياب لصالح “أسود التيرانغا” بهدفين مقابل هدف واحد، الأخير الذي سجّله المهاجم حسن أقصبي، لكن لم يحسم التأهّل لأي من الفريقين!
قوانين كرة القدم آنذاك، لم تحسم المتأهّل إلى الدور الثاني بمنح الأفضلية للمنتخب المغربي، على اعتبار الهدف المسجّل خارج الميدان، ليحتكم المنتخبان إلى مباراة ثالثة حاسمة، كانت مدينة لاس بالماس الإسبانية مسرحا لها، حيث بلغ “الأسود” الدور الإقصائي الثاني من تصفيات “المونديال” بعد تغلّبهم بثنائية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من الشرقاوي الحفناوي وإدريس باموس.
بعد ذلك، كان المنتخب الوطني على موعد مع نظيره التونسي في الدور الثاني، ليتكرّر سيناريو الدور الأوّل، بعد أن تعادل المنتخبان سلبا في مواجهتي الذهاب والإياب، ليكون ملعب “الفيلودروم” في مارسيليا الفرنسية الفيصل، ويحسم المنتخب المغربي تأهّله إلى الدور التصفوي الأخير، عقب تغلّبه على “نسور قرطاج” بعد انتهاء الزمن الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، واحتكام المنتخبين إلى الضربات الترجيحية.
وضعت قرعة الدور التصفوي الأخير لإقصائيات “مونديال 1970” المنتخب المغربي في مواجهة ثلاثية، بمعية منتخبي نيجيريا والسودان، حيث افتتح “الأسود” مسارهم بانتصار أمام “النسور الممتازة” بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يعودوا بنقطة تعادل من الخرطوم في مواجهة السودان، ثم الانتصار أمام الأخير بثلاثية نظيفة في الدار البيضاء، لتحسم بطاقة التأهّل إلى نهائيات كأس العالم من قلب نيجيريا، على الرّغم من الهزيمة بثنائية نظيفة.
في تاريخ 3 يونيو 1970، أصبح المنتخب المغربي أوّل منتخب إفريقي يشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم دون دعوة، إذ لم تكن القرعة رحيمة بزملاء الحارس علال بنقصو، ووضعتهم في مواجهة “العملاق” الألماني، بقيادة جيل ذهبي يضم كلا من مولير، بيكنباور، مايير وأوفيراث.
بداية بدعوة عناصر كلّها من الدوري الوطني المحلي ومرورا بمعسكر إعدادي في مدينة إفران إلى غاية ظروف الإقامة السيئة في مدينة “ليون” المكسيكية، حيث أقامت النخبة الوطنية في نفس فندق مشجّعي المنتخب الألماني، إلا أن هذه العوامل زادت من إصرار رفاق العميد ادريس باموس من أجل إحداث المفاجأة في ملعب “نو كامب”
لست ربوت