اختلف العلماء في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث وردت عدّة أسباب لتسميته، وهي:
-أن أبوينا آدم ﷺ وحواء حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما في مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه، وتعارفا على بعضهما فيه.
-كما ورد أن جبريل كان يطوف إبراهيم ﷺ ويعلمه المناسك والمشاهد، وكان يطوف به في الجبل، ويردد له قوله "أعرفتَ، أعرفتَ"، وكان يرد عليه بقوله "عرفت، عرفت".
-وقيل إنّ الناس يجتمعون في يوم عرفة على صعيد الجبل، ويتعارفون على بعضهم البعض، وعلى ربهم، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات، وتعتق فيه الرقاب، وهو من خير الأيام التي يستحب فيها عمل الخير،
-وصيام ذلك اليوم يكفّر سنة ماضية وأخرى آتية لصاحبه،
-ولا بد من الإشارة إلى أنه يوم من أيام الأشهر الحُرُم، فهو اليوم الذي أتمّ الله فيه نعمته على عباده، وأكمل لهم دينهم فيه.
-وتعني كلمة عرفة المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعد صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة.
-وقيل سمي بذلك لأن الناس يعترفون فيه بذنوبهم، ويطلبون من الله أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.
-كما قيل إنه مأخوذ من العُرف والذي يعني الرائحة الزكية، لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية رغم الأضاحي في منى يوم النحر، أو لأنه واقع في وادٍ مقدّس.
-واسم عرفات هو من الأسماء المرتجلة، وهو ليس جمع عرفة كما يعتقد البعض، وإنما هو مفرد على صيغة جمع.
والعِرْفَانُ أي إدراكُ الشيء بتفكر وتدبر.
اسم عرفة نسبةً إلى أرض عرفات وهي منطقة مُحاطة بالجبال بينها وبين مكة تسعة أميال، وهي موضع وقوف الحجيج.
اللهمَّ أرزقنا الوقوف بعرفة..
اللّهمَ صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لست ربوت