طابور من رجالات السلطة على اختلاف تلويناتها، يحث اصحاب الدكاكين والفراشة على فسح المدال للمارة باستغلال الرصيف والسماح لاصحاب السيارات بالمرور بسلاسة ، والناس على اختلاف اعمارهم يمارسون حياتهم العادية غير مكترثين بمايحدث حولهم ،هدا صاحب عربة حشرت فيها جثت ادمية تضع امامها مشتريات مختلفة غير ابهة بتوجيهات رجال السلطة،وبحديقة الحي يجلس مجموعة من الشيوخ يلهون ويلعبون الورق او ضامة وكانهم قدموا من عالم اخر ،تسمع قهقهتم من بعيد ، وصبية صغار استغلوا توقف الدراسة ليمارسوا شغبهم الطفولي من عدو وصياح ولعب لكرة القدم تاركين لدعاة التعليم عن بعد ان يجلسوا لمتابعة ما أعدوه من دروس وتوجيهات وكأن الأمر لايهمهم، وعلى الرصيف رصت بانتظام عربات مجرورة بالحمير رائحة بول حميرها وروث حميرها تزكم الانوف بينما أصحابها يدخنون بشراهة في انتظار قدوم ركاب لنقلهم الى منازلهم بأحياء مختلفة بالمدينة ،وعلى مرمى حجر منهم امتدت فراشات باعة الخضر والفواكه ،التي تنال حظها من رداد البول ورائحة الروث ، تحلق فوقها اصناف مختلفة من الحشرات والناس يملأون قففهم مما لد وطاب لهم من خضر وفواكه دون مبالاة لما قد يلحقه تلوث هده السلع بهم وعلى يسارهم باعة يعرضون بضاعتهم دون مراعاة لأبسط شروط النظافة ، مياه ملوثة وازبال متناثرة وصبية صغار يزيلون بقايا ومخلفات هده البضاعة بسرعة جنونية ويقدفون بها داخل عرباتهم لتقديمها لماشيتهم أو بقرهم اتقاء مخلفات الجفاف وما يبثه من ذعر في نفوس اصحابها ، ومجموعة من الكلاب هجرت دواويرها لتتخذ جنبات الشارع مقاما امنا لها ، تيمنا بكرم أزبال الساكنة او ما يقدفه اصحاب الدكاكين من فضلات تقيهم شر الجوع ،فيتمددون بكل تلقائية امام هده الدكانين المتناثرة في انتظار أن يجود عليهم
لست ربوت