لا دعوى لمن لا صفة له
أي معنى لفكرة النضال دونما صفة تقربك من الحرارة، وأي كلام لا أثر له في القرار، دونما صفة؟.
إن النضالية شقيقة الرسالية، فأي نضال إلا ويحمل رسائل نبيلة قطعا، فيكون السؤال ماذا تعطي لتسمي نفسك مناضلا؟، والعطاء ليس ماديا دوما، بل نكران لذات لا تزكى، فأن تساهم في تدريس أبناء الفقراء والدفع بهم بدون مقابل لهو نضال، وأن تساهم في تسهيل مسطرة معينة بدون بت التفاضل بين الناس دون مقابل لهو نضال، وأن تسخر قسطا من مهنتك للأجل ذلك المسكين دونما مقابل لهو نضال، وأن تبوح بحقيقة وإن ضرت مكانتك السياسية شرط عدم الاضرار باستقرار الدولة لهو نضال.
وكما قال الأجداد (ما حاس بالمزود غير المخبوط به)، عليكم أن تخترقوا البنية التي تدعون أنكم ضدها، فإذا كنتم ضد التسيير لمؤسسة ما، حاولوا أن تأخذوا الصفة القانونية للتأثير في القرار، وإذا كنتم ضد تسيير جماعة أو ناد ما حاولوا أن تكونوا أصواتا حرة من داخل المنظمات المعنية بالمجال... فإذا كان القانون يشترط في المدعي الأهلية والمصلحة والصفة، فإن الأمور الأخرى لا تخرج عن المنطق، وإلا فلا دعوى لمن لا صفة له.
بقلم: محمد خليفة
لست ربوت