الحمد الذي يعفوعن الخطايا ويصفح ويستر العيوب ويغفر نحمده على نعمه ونشكره ونصلي ونسلم على الرحمة المهداة والنعمة المسداة وعلى ىله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا وبعد < ماذا تعلمنا ...> إن المكتسبات التي اكتسبناها من مدرسة الصوم كثيرة سوف نأتي على بعضها لكن ليس كل المتخرجين من هذه المدرسة قد وعو الدرس واكتسبوا الخبرة بل هناك من كان يتردد عليها وبالتالي لم يعلق بذاكرته شيء يذكر فلما علقت نتائج الناجحين كان اسمه في ضمن الراسبين .إن من يقضي ليله في اللعب بالورق على علب المشروبات وكئوس الشاي ويقضي يومه في الخمول وتتبع العورات ولا يتورع أن يلقي الكلمة جزافا هو ذاكم الشخص الراسب.الذي لم يكتسب من شهر الصبر إلا الجوع والعطش فكيف يرى أثر الصوم على من يقضي ليله يلهو بسماع المكاء والتصدية ويتذوق بنظره الغاديات والرائحات أما من صام جوفه ولسانه وقلمه وأحيا ليله وأنار نهاره فذلكم هو الذي تغذى من مدرسة الصوم فتراه بعد رمضان قد شغلته همومه وذنوبه عن معايب الآخرين رقيق العاطفة مرهف الإحساس يهتم بالعظائم ولا يكتفي بالفتاة..والآن فإلى هذه الكاسب
فِيهِ دَلَالَة صَرِيحَة لِمَذْهَبِ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَدَاوُد وَمُوَافِقَيْهِمْ فِي اِسْتِحْبَاب صَوْم هَذِهِ السِّتَّة ، وَقَالَ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة : يُكْرَه ذَلِكَ ، قَالَ مَالِك فِي الْمُوَطَّإِ : مَا رَأَيْت أَحَدًا مِنْ أَهْل الْعِلْم يَصُومهَا ، قَالُوا : فَيُكْرَهُ ؛ لِئَلَّا يُظَنَّ وُجُوبُهُ . وَدَلِيل الشَّافِعِيّ وَمُوَافِقِيهِ هَذَا الْحَدِيث الصَّحِيح الصَّرِيح ، وَإِذَا ثَبَتَتْ السُّنَّة لَا تُتْرَكُ لِتَرْكِ بَعْضِ النَّاسِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ أَوْ كُلِّهِمْ لَهَا ، وَقَوْلهمْ : قَدْ يُظَنّ وُجُوبهَا ، يُنْتَقَض بِصَوْمِ عَرَفَة وَعَاشُورَاء وَغَيْرهمَا مِنْ الصَّوْم الْمَنْدُوب . قَالَ أَصْحَابنَا : وَالْأَفْضَل أَنْ تُصَامَ السِّتَّةُ مُتَوَالِيَةً عَقِبَ يَوْم الْفِطْرِ ، فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ أَوَائِل شَوَّال إِلَى أَوَاخِره حَصَلَتْ فَضِيلَة الْمُتَابَعَةُ ؛ لِأَنَّهُ يَصْدُقُ أَنَّهُ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال ، قَالَ الْعُلَمَاء : وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَصِيَامِ الدَّهْر ؛ لِأَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، فَرَمَضَانُ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ ، وَالسِّتَّة بِشَهْرَيْنِ ، وَقَدْ جَاءَ هَذَا فِي حَدِيث مَرْفُوع فِي كِتَاب النَّسَائِيِّ .اهـ ..ثانيا >>من صيام التطوع صيام الإثنين والخميس. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِهِ قَالَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِبَيْعَتِنَا بَيْعَةً قَالَ فَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ فَقَالَ لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ أَوْ مَا صَامَ وَمَا
<1440>
أَفْطَرَ قَالَ فَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ وَإِفْطَارِ يَوْمٍ قَالَ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمٍ وَإِفْطَارِ يَوْمَيْنِ قَالَ لَيْتَ أَنَّ اللَّهَ قَوَّانَا لِذَلِكَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمٍ وَإِفْطَارِ يَوْمٍ قَالَ ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ قَالَ فَقَالَ صَوْمُ ثَلَاثَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانَ إِلَى رَمَضَانَ صَوْمُ الدَّهْرِ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ قَالَ وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ>رواه مسلم ..عَنْ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ انْطَلَقَ مَعَ أُسَامَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فِي طَلَبِ مَالٍ لَهُ فَكَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ لِمَ تَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَأَنْتَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ> سنن أبي داود ..ثالثا >>ـ صيام الأيام البيض . عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قَالَ أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا فَقَالَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ قَالَ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ فِي ثَلَاثٍ > البخاري ... عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَال سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا صُمْتَ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ>> . الترمذي
2>>ـ المكسب الثاني من مكاسب رمضان التعود على قيام الليام كنتيجة لصلاة التراويح وإحياء ليالي العشر الأواخرفينبغي أن يبقى القيام على طول السنة..روى مالك في الموطإ : عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ فَإِذَا فَرَغَ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ>وفي الموطإ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي>..وروى البخاري : عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ تَعْنِي بِاللَّيْلِ فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلصَّلَاةِ>. والآن فإلى فضله وطرق تيسيره:أولا: فضله والترغيب فيه حيث أن أفضل الصلوات ماكان بعد الفرائض لقوله <ص> عليه وسلم :<أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل>>رواه مسلم وغيره ومن هنا كان المصطفى والجماعة المؤمنة يمتثلون أمر الله فيه <يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا>والقيام صفة من صفات الصالحين لقوله تعالى: <تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا > أي ترتفع وتنبو
.
<1441>
عن مواضع النوم والراحة وفي مقدمة هؤلاء سيد الخلق كما وصفه عبد الله بن رواحة بقوله: وفينا رسول الله يتلو كتابه **إذا انشق معروف من الصبح ساطع
أرنا الهدى بعد العمى فقلوبنا ** به موقنات أن ما قال واقــــع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه **إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
وتصف الآيات الآتية بعض الصالحين قال تعالى :<كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون>>والهجوع :النوم ليلا والمعنى أنهم كانوا قليلا ما ينامون الليل وكانوا يصلون أكثره :قال الأحنف بن قيس:<عرضت عملي على أهل الجنة فإذا هم قوم قد باينونا بونا بعيدا لا نكاد نبلغ أعمالهم فإن الله قال في صفتهم >
<والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما>وذلك أن المولى وصف عباد الرحمن بإحدى عشرة صفة ولذلك <قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ــ إلى إن قال ــ أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما>قال الشوكاني:وفي هذه الآية تحريض على قيام الليل . وتصف الآيات الآتية بعض الصالحين قال تعالى :<كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون>>والهجوع :النوم ليلا والمعنى أنهم كانوا قليلا ما ينامون الليل وكانوا يصلون أكثره :قال الأحنف بن قيس:<عرضت عملي على أهل الجنة فإذا هم قوم قد باينونا بونا بعيدا لا نكاد نبلغ أعمالهم فإن الله قال في صفتهم >
ثانيا : قيام الليل صلاة الأبرار لقوله <ص) : كما رواه أنس قال : (( كان النبي ص) إذا اجتهد في الدعاء قال : جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسو بأيمة ولا فجار )) صحيح رواه المقدسي وغيره
ثالثا : قيام الليل دأب الصالحين لقوله ص) : (( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قرية إلى ربكم وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطرد ة للداء عن الجسد )) حديث صحيح رواه ابن خزيمة وغيره . قال الألباني في تمام المنة : نعم الحديث دون الجملة الأخيرة منه : " ومطردة للداء عن الجسد " حسن أو صحيح فقد أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما من حديث أبي أمامة وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وحسنه البغوي والحافظ العراقي فلو أن المؤلف آثره لكان أصاب وهو مخرج في " الإرواء " ( 452 ) و " المشكاة " ( 1227 )
سادسا : قيام الليل يوجب للعبد محبة الله لقوله {ص) :(( ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله ... أما الذين يحبهم : فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فلم يعطوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله عز وجل
<1442>
والذي أعطاه . وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم فقام أحدهم يتملقني . ويتلوا آياتي . ورجل في سرية فلقي العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له . والثلاثة الذين يبغضهم الله :
الشيخ الزاني . والفقير المختال والغني الظلوم )) صحيح رواه النسائي وغيره . قال الشيخ الألباني : ( ضعيف جدا ) انظر حديث رقم : 1690 في ضعيف الجامع
ثامنا : قيام الليل تحضره الملائكة لقوله ص) عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه . أنظر السلسلة الصحيحة . وصحيح الترغيب قال الألباني : حسن صحيح ... تاسعا : فضل إيقاظ النائمين من الأهل ..عن أم سلمة قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول : " سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الخزائن ؟ وماذا أنزل من الفتن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات " يريد أزواجه " لكي يصلين ؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " أخرجه البخاري ..قال ابن بطال : فيه فضيلة صلاة الليل وإيقاظ النائمين من الأهل والأقربين لذالك ولولا ما علم{ ص) من عظم فضل الصلاة من الليل ما كان يزعج ابنته وابن عمه في وقت جعله الله لخلقه سكنا لكنه اختار لهم إحرازالفضلية على الدعة والسكون والمراد بصواحب الحجرات أزواجه ..ولأجل ما تقدم كان السلف يعظمون قيام الليل ويتنافسون عليه لذالك قال عمر وبن العاص (( ركعة بالليل خير من عشر بالنهار )) رواه ابن أبي الدنيا وغيره . وقال ابن مسعود :(( إن فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية )) . أما الأسباب الميسرة لقيام الليل فهي كما يلي :1ــ عدم الإكثار من الطعام وقد أثر عن غير واحد من السلف أن قلته توجب رقة القلب وقوة الفهم وانكسار النفس وقديما قال الحارث بن كلدة طبيب العرب .(( الذي قتل البرية وأهلك السبع في البرية إدخال الطعام على الطعام فبل الانهضام ولو قيل لأهل القبور ما كان سبب ءاجالكم لقالوا :الإفراط في الطعام ))اهـ جامع العلوم والحكم لأبن رجب........ ولقد حث النبي{ ص) على قلة الطعام فقال ::ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه( حم ت هـ ك ) عن المقدام بن معد يكرب . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5674 في صحيح الجامع.رواه ابن خزيمة وغيره .وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ فقال يا هذا كف عنا من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامةرواه الحاكم وقال صحيح الإسناد قال الألباني في صحيح الترغيب : صحيح يقول الرواي :. فما شبع أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا . وقد عرف سلفنا الطالح خطر الإفراط في الشبع لذا قال الحسن البصري (( من وفقه الله لطاعته لا يأكل إلا مادون الشبع ومن
<1443>
ملك بطنه ملك الأعمال الصالحة )) .... وقال الشافعي رحمه الله :(( ما شبعت مند ست عشرة سنة إلا شبعة لأن الشبع يثقل البدن ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة )) 2) ــ القيلولة وهي من الأسباب التي تعين على قيام الليل وقد رغب النبي ص) في نوم جزء من الليل فقال :(( قيلوا فإن الشيطان لا يقيل )) حسن بشوا هده رواه الطبراني . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :(( النوم ثلاثة : فنوم خرق ونوم خلق ونوم حمق فأما نوم خرق : فنومة الضحى يقضي الناس حوائجهم وهو نائم . وأما نوم خلق : فنومة القائلة نصف النهار . وأما نومة حمق : فالنومة حين تحضر الصلاة )) رواه البيهقي 3) ـــ اجتناب المعاصي وهي من أهم الأسباب فإن مقارفة الذنوب تقسي القلوب وتوجب القطيعة بين العبد وربه . ولذا قال سفيان الثوري رحمه الله :(( لقد حرمت صيام خمسة أشهر وقيامها بذنب أحدتثه فقيل له : وما هو قال رحمه الله : رأيت رجلا يبكي فقلت في نفسي (( هو مراء )) . وقال الفضيل بن عياض : (( إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل قد كبلتك خطاياك ))
3>>ـ المكسب الثالث :التعود على الإحسان من إفطار الصائمين وإخراج زكاة الفطر اقتداء برسول الله فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَة> البخاريِ...فينبغي أن يستمر هذا الإنفاق طول السنة للحديثين الآتيين: : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ بِلالا ، فَأَخْرَجَ لَهُ صُبْرًا مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا بِلالُ ؟ ، قَالَ : ادَّخَرْتُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَمَا تَخْشَ أَنْ يُجْعَلَ لَكَ بُخَارٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، أَنْفِقْ بِلالُ ، وَلا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا> الطبراني ... عن عمر بن الخطاب ، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما عندي شيء ولكن ابتع علي ، فإذا جاءني شيء قضيته » فقال عمر : يا رسول الله ، قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه ، فكره النبي صلى الله عليه وسلم قول عمر ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف في وجهه البشر لقول الأنصاري ، ثم قال : « بهذا أمرت »الشمائل المحمدية للترمذي .قوله ابتع : اشتر وهو أمر بالابتياع أي الشراء
4>>ـ المكسب الرابع تعلم الاتحاد حيث نكون جميعا ممسكين إلى المغرب فنفطر في وقت واحد كما نمسك في وقت واحد وفي هذا دعوة إلى التآلف وعدم الاختلاف قال تعالى <واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا >. وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ
خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَا يُسْتَحْلَفُ وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلَا يُسْتَشْهَدُ أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنْ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ
<1444>
فَذَلِكُمْ الْمُؤْمِنُ >قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
5>>ـ المكسب الخامس تعلم القناعة فإن الصائم يكتفي بأكلة السحور فيظل يومه طاويا ففي هذا دعوة على عدم التطلع إلى مال الآخرين واخذه بغير موجب شرعي فلقد جاء في فضل القناعة مل يلي : عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ وَهُوَ ابْنُ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ> مسلم .الْكَفَاف : الْكِفَايَة بِلَا زِيَادَة وَلَا نَقْص . وَفِيهِ فَضِيلَة هَذِهِ الْأَوْصَاف.. قَوْلُهُ : ( قَدْ أَفْلَحَ )أَيْ فَازَ وَظَفِرَ بِالْمَقْصُود...ِ( مَنْ أَسْلَمَ )أَيْ اِنْقَادَ لِرَبِّهِ....( وَرُزِقَ )أَيْ مِنْ الْحَلَالِ ( كَفَافًا )أَيْ مَا يَكْفِي مِنْ الْحَاجَاتِ وَيَدْفَعُ الضَّرُورَاتِ...( وَقَنَّعَهُ اللَّهُ )أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِمَا آتَاهُ..اهـ تحفة الأحوذي ... وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِي الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً وَكَانَ أَكْثَرُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ>قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. قَوْلُهُ : (..طَاوِيًا )أَيْ جَائِعًا.
6>>ـ المكسب السادس التعود على الصبر فإذا كان الصائم يتحمل مشاق الجوع والعطش ويصبر على ذلك فينبغي أن يرث هذه الخصلة من مدرسة الصوم فيكون صابرا متحملا لما يعترض طريقه بعد رمضان وقد دعا الله إلى الصبر فقال : <يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ>يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم، وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء، وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم، وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم، وخافوا الله في جميع أحوالكم; رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة.....وبين تعالى جزاء الصبر فقال : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
ومنزلته فالمتتبع لمواطن الصبر يتبين له أن الصبر ذو مقام كريم ومن هنا نلخص ذاك فيما يلي :
1)ــ قرنه الله باليقين قال تعالى وجعلنهم أيمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون ))
2) ــ قرنه الله بالصلاة قال تعالى (( يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلوة )) 3)ــ جمعه الله مع التوكل قال تعالى (( الذين صبروا وعلى الله يتوكلون )) .
4) ــ قرنه الله بالرحمة في قوله تعالى (( وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة )) وكررت تواصوا أربع مرات في القرءان مرتين في سورة البلد ومثلهما في العصر
وللصبر شروط وهي:
1)ــ الإخلاص فالصبر الذي ينفع صاحبه عند مولاه هو ما كان لله لقوله تعالى (( ولربك فاصبر )) وقال (( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم )) وهذا هو الصبر الخالص من شوائب الرياء وحظوظ النفس
<1445>
2) عدم الشكوى لأن بث الشكاية على العباد يتنافي مع الصبر ويخرجه إلى السخط والجزع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل * ورواه أبو صخر حميد بن زياد عن سعيد عن أبى هريرة موقوفا عليه)) أخرجه الحاكم وإسناده صحيح رجاله ثقات .وهو أيضا في السنن الكبى . وشعب الإيمان. الابتلاء : الاختبار والامتحان بالخير أو الشر
ــ العواد : الزائرون
ورءا بعض السلف رجلا يشكوإلى رجل فاقته فقال :
يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك >
قال الشاعر :
وإذا عرتك بلية فاصبر لها . * صبر الكريم فإنه بك أعلم .*
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما , تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم .*
3)ــ أن يكون في أوانه لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي قَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي وَلَمْ تَعْرِفْهُ فَقِيلَ لَهَا إِنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ فَقَالَتْ لَمْ أَعْرِفْكَ فَقَالَ إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى)) أخرجه البخاري .أي مفاجأة المصيبة
أما مجالات الصبر فهي:
1)ــ الصبر على بلايا الدنيا إذ لابد لكل بني أنثى من أن يتعرض لما ينغص عليه حياته من فقد مال أومرض بدن أوذهاب حبيب غير أن المؤمن يتلقى المصائب بقلب مليء بالرضي والطما نينة والثبات فعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا)) أخرجه مسلم وقال تعالى : (( ولنبلونكم حتى نعم المجهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم )) قوله: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ } أي: ولنختبرنكم بالأوامر والنواهي، وليس في تقدم علم الله تعالى بما هو كائن أنه سيكون شك ولا ريب، فالمراد: حتى نعلم وقوعه؛ ولهذا يقول
ابن عباس في مثل هذا: إلا لنعلم، أي: لنرى.اهـ ابن كثير . { وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } أي نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال، ولا يصبر على الجهاد.
كان الفُضَيْلُ بن عِيَاضٍ إذا قرأ هذه الآية بكى ، وقال : اللهم لا تبتلنا فإنك إنْ بلوتنا فضحتنا ، وهتكت أستارنا .
7>>ـ المكسب السابع التعود على التحكم في اللسان وعدم رد الفعل فالصائم مطالب بإلجام لسانه فينبغي أن تكون هذه الخصلة بعد رمضان . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ> البخاري .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
<1446>
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ فَإِنْ شَتَمَكَ أَحَدٌ فَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاقْعُدْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ> أحمد.... روى الحاكم في المستدرك :عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك أحد ، وجهل عليك فقل : إني صائم » « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه » .الرفث : كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة ، وأصله الكلام الفاحش..والله الهادي إلى الصواب.
لست ربوت