تستند "هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع" على الفصل 19 والفقرة الأولى من الفصل 139 بدستور 2011، والمادتين 119 و120 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، باعتبارها وسيلة لهذه الأخيرة تمكنها من الانفتاح على محيطها المباشر، بغاية توسيع التشاور والحوار ما بينها وبين المجتمع المدني؛ لتحقيق الالتقائية والتكامل في الرؤى التنموية المحلية، وكذا ترسيخ الديمقراطية التشاركية المحلية.
هذا وقد يتسائل متسائل حول دورها ومعايير تشكيلها ومسار ذلك؛ لذلك فإن التوضيح بشكل مقتضب غير مخل بالمعنى ولا مصاحب للحشو غاية من غايات المقال.
1- المهام:
بما أنها هيئة استشارية، فإن أدوارها تتلخص بإيجاز في:
- إعداد الآراء الاستشارية الهادفة؛
- إحالتها على رئيس المجلس الذي يتكلف بعرضها على المجلس للتداول بشأنها؛
- المشاركة في مختلف عمليات إعداد برنامج العمل وتقييمه؛
- توثيق نتائج مداولات المجلس المتعلقة بهذه الآراء؛
- إعداد برنامجها الاستشاري السنوي...
2- الإعداد لها بعد التشاور حوب إحداثها:
ويمكن أن نلخصها في ما يلي:
- تحديد معايير الانتقاء وطرق وأشكال تركيبتها وعدد مقاعدها؛
- تعيين لجنة تقنية داخلية للتحضير مكونة من بعض منتخبي الجماعة وأطرها
لتضطلع هذه الأخيرة بمهام:
+ جمع المعلومات حول النسيج الجمعوي والشخصيات النشيطة محليا؛
+ تحضير الأدوات العملية لاختيار أعضاء الهيئة بناء على المعايير المحددة وبكيفية تشاورية وتشاركية؛
+ عرض اللائحة النهائية على الرئيس؛ ليقوم بعرضها على المجلس قصد التداول بشأنها والتصديق عليها في دورة عادية أو استثنائية.
3- عدد أعضائها:
يوازي عدد أعضائها ثلثا عدد أعضاء المجلس، وكمثال: فإن جماعة ابن جرير بما أنها تتكون من 31 عضوا؛ فإن عدد أعضاء الهيأة هو 15.
4- بعض المعايير الأساسية في تركيبتها:
- ضرورة تخصيص نسبة مئوية للنساء؛
- تحديد نسبة لكل الفئات المهتمة ب: الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ الأطفال؛ المسنون؛ قضايا النساء وحقوقهن...
- تحديد نسبة لذوي المكانة والسمعة داخل المجتمع المحلي؛
- تحديد نسبة لضمان التنوع المهني؛
- تحديد نسبة لصفة جمعيات محلية؛
- تحديد نسبة لذوي الخبرة في مجال النوع الاجتماعي.
هذا ويستحسن أيضا الأخذ بمعيار التمثيلية الجغرافية أو الترابية بالجماعة.
5- ما يقع على الجماعة:
وذلك ما يتحدد في ضرورة العمل على إمداد الهيئة بالمعلومات والمعطيات والوسائل الضرورية للإضطلاع بمهامها.
وفي الختام أرجوا أن أكون قاربت ولو بعضا من الصورة.
بقلم: محمد خليفة
لست ربوت