الغالبية العظمى من ساكنة إبن جرير أصبحت لاتطيق الكوارث البيئية المتسلسلة والمفروض في أصحاب القرار التصدي بكل حزم لهكذا تصرفات مشينة وخادشة للعزة والكرامة الرحمانية والرسالة موجهة كذلك للأبواق المأجورة المطبلة لمدينة الذكاء التي إستغبت الدوار وحولته مطرحا لنفايات أوراش مشاريعها العملاقة وللأسف الشديد المجلس البلدي بالدوار يعيش حاليا مخاضا عسيرا في إنتظار ولادة قيصرية أو إجهاضات مرتقبة
الصور التي بين أيديكم ليست من مطرح "زبالة لعظم " ناحية مديونة أو مطرح "زبالة عكراش" ناحية عين الديك وإنما وشم عار وسط تجزئات جنان الخير 3 والمجد وحي الرشاد وشباب المجد والرشاد وإفريقيا يعرفونها بضيعة السنابل التي يخترق طولها واد الشتاء كلما جادت السماء بمائها اليوم وفي إنتظارا لقسمة ورتثها أو تفويتها لأحد المنعشين العقاريين تمت عملية إغراقها ببقايا البناء العشوائي وكذا شحنات الأتربة المشفوطة من أوراش المدينة الخضراء دون أية رقابة واجبة فلا مجلس الدوار إستفاذ من مداخيل زيادة ولا حافظ على جمالية وجهه البئيس مسبقا والخطير أنه في المستقبل وأمام زحف العمران الجشع ستنبت تجزئات فوق هذا الحيز الجغرافي دونما إلتزام بنتائج مكاتب الدراسات أو المختبرات وهنا أقصد "bon sol" لكوننا نعرف نوعية مواد الردم التي ليست إلا أتربة وحفاظات الصبايا ونفايات الجبس التي تغير حجم الأرض وصلابتها تبعا للمياه المتسربة إليها ناهيك عن تواجد بعض جثث الحيوانات المتعفنة وتخرج تقارير العلماء بخلاصات خرافية حيث الحالة لا تدعو للقلق ومن باب التنوير الواجب وأخذ الحيطة والحدر نحيط علم المستفذين بالتجزئات المرتقبة بهذا الوعاء العقاري السالف الذكر أن الأرضية "فيها ما فيها" وأي تعمير هناك يكلف صاحبه مصاريف إضافية بدءا من الحفر وحجارة الأساس كما أن كميات الخرسانة والإسمنت المسلح ستكون مضاعفة بالنظر لعمق الأرضية الصلبة الحقيقية عكس تلك المصطنعة بالنفايات
ختاما وليس أخيرا من يريد الترافع على المصلحة العامة فكل الأبواب مشروعة لديه شريطة نقاوة ضميره ويقينه التام بقول الخالق عز وجل "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" دون ذلك لايعدو سوى الضحك على الدقون أما نحن وكما قال الإعلامي معتز مطر "غسلناكم ونشرنا الغسيل" وإنا غذا لناظره قريب على أمل أن تستفيقوا من نوم كهفكم المظلم
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت