يعد قيام رمضان من أفضل وأعظم العبادات التي يؤديها المؤمن للتقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل، ومن فضل صلاة التراويح في المسجد:
1- تحصيل الأجر
- إن جهاد النفس في عدم مكوثها في البيت بعد الإفطار وحثها على الذهاب إلى المسجد وإقامة الليل له ثوابٌ كبير.
- وقد قال الحافظ ابن رجب: “واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب”
2- مغفرة الذنوب
- إن قيام هذا الشهر الفضيل فيه مغفرة للذنوب وتنقية من المعاصي، وقد روي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه.
- والمقصود من الحديث أن من التزم بقيام ليالي رمضان، محتسبًا للأجر مصدقًا بوعد الله تبارك وتعالى بالثواب على ذلك، غفر له بإذن الله ما تقدم من ذنبه.
3- صلاتها في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل
- ومن المتفق عليه أن صلاة التراويح في المسجد خير من صلاتها في المنزل.
- فقد قال الشافعي وجمهور أصحابه وأبو حنيفة وأحمد وكذلك بعض من المالكية وغيرهم أيضًا أن: الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ”
- وآراء الفقهاء تبين لنا أن صلاتها في المسجد خير من المنزل، ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ”.
4- دفع الكسل
إن من الفوائد لصلاة التراويح في المسجد أن الجماعة تعين على عدم الكسل، وعلى الالتزام بأداء ركعات التراويح على العكس لو كان يؤديها منفردًا في المنزل.
5- التماس الصحبة الصالحة في المسجد
إن الاجتماع في صلاة التراويح في كل ليلة من ليالي رمضان يعينك على التماس الصحبة الصالحة في المسجد، والتي تعينك على دفع الكسل والالتزام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي.
فضل صلاة التراويح في كل ليلة
- إن المقيم لصلاة التراويح والمداوم عليها في كل ليلة وكل رمضان، نحسب أنه يكون من الصديقين والشهداء.
- ودليل ذلك ما رواه عمرو بن مرة الجهني: “جاءَ رجلٌ من قُضاعةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنِّي شهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، وصليتُ الصلواتِ الخمسَ، وصُمتُ رَمضانَ وقُمتُه، وآتيتُ الزكاةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن ماتَ على هذا كانَ من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ”
لست ربوت