كَــمْ ذَا تَـلُـومُ وَنــارُ الـوَجْدِ تَـسْتَعِرُ
اَلـلـوْمُ أعْـذرَنـي والـعُـرْفُ والـفِـطَرُ
أراكَ تُـمْعِنُ في نُصْحي وَفي عَذَلي
وَلَسْتُ أُصْغي إلى العُذَّالِ ما عَذَرُواْ
أمَـا رأيْتَ جُيُوشَ الحُسْنِ تَسْرِقُني
اَلـمَيْسُ والـدَّلُّ والأهْـدابُ والـحَور
تَــقُـولُ آسِـرَتـي وَ الـحُـسْنُ جَـلَّـلَها
أُسِـــرْتَ يـــا صَـــبُّ لا بُــدٌّ ولا وَزَرُ
. وَسنانَةُ الـجَفْنِ يُسْتشْفَى بِرُؤْيَتِها
الــوَجْـهُ مِـنْـهَـا قُـمَـيْـرٌ لَـيْـلُهُ شَـعَـرُ
فَـرْعـاءُ نَـجْلاءُ والـمِزمارُ فـي فَـمِها
فـي وصْـلِها أَمَـلٌ فـي بُـعْدها الكَدَرُ .
وتَـغرَقُ الـدَّهْشَة الـحيْرى بِرَوضَتِها
فَتَـشْـرُدُ الـنَّفْسُ وَالأَسْـمَاعُ والـنظرُ
تَـمْشِي الـهُوَيْنى وإعْجَابي يُسَابِقُها
ونــاظِـري فـــي مـآقـيها لــهُ سَـفَـرُ
مَـعَـابـرٌ نــحْـو مـجْـهُولٍ مَـحـاسِنُهاَ
حِـبَـالُها الـمِـشْيَةُ الـمـيْساءُ والـخَفَرُ
لِـسِانُها الـضادُ عَـزْفٌ تَـنْتَشِي طـرَباً
لـــهُ الـمـسَـامِعُ وَالأَلْــحَـانُ والـوَتَـرُ .
وطَـيْـفُـهَا مُــزْنَـةٌ والـوَصْـلُ وَابِـلُـها
وأيْـكَة الـعِشق ريَّـى ، غُـصْنها نضِرُ .
تـغْـنَى بِـفِـرْدَوْسِ قَـلـبي لا تُـفارقُهُ
قَلْبي لـها الأُفْـقُ يصْفُو وَهْيَ لي قَمَرُ
طَـوَيْتُ قَـلْبِي عـلى سِرِّ الهوى زَمَناً
حـتَّى اسْـتَوَى بَـاغِياً يَغْزُو وَيَنْتَصِرُ
. ولَّـيْـتُ وجْـهَ غـرامي شـطْرَ قِـبْلتها
يـحُـجُّها فـي الـنَّوَى قـلبي ويَـعْتمِرُ .
يَـلُـمُّـني وَصْـلُـها والـهَـجْرُ يَـنْـثُرُني
. أوْرَاقَ غُـصْنٍ فهَلْ يُبْقي وهَل يذرُ؟ .
عُـيونُ تِـلك الـتِي أهْـوى تُخاطِبُني
ظـفَرْتَ بـالحُسْنِ فَـلْيَهْنأ لَـكَ الظَّفَرُ
لست ربوت