ركبت عربة بها نساء ورجال ،يتوسطهم شيخ يفوق سنه سبعين سنة، تقاسم الركاب حديثهم حول غلاء الأسعار و حكومة الزيادة في المازوط والاسعار كما سمتها احدى النساء. متنهدة ( بغاو الحمامة ،هاهم كيخلصو.،العافية شاعلة في كل شي)وبادرها شاب أنيق المظهر قائلا، : سألت الخضار عن ثمن بعض الخضر فقال ،مطيشة 10دراهم،والكرعة،11درهم،والفلفلة الخضراء15درهم ،فطلبت منه السماح لي بالتقاط سيلفي مع اللوبية والقرعة وغادرت مطأطئ الرأس لا الوي على شيئ...، لا أدري الى متى سيستمر هذا الوضع ،ساد صمت مخيف ، كسره صوت الشيخ ،قائلا هل سمعتم بما وقع بالرباط لرجال التعليم؟ فشرع يسرد لهم وقائع التنكيل بهم من طرف من علموهم وساهموا في توظيفهم خاتما كلامه بقوله ( واحد قرا حتى عيا و شد شواهد كثيرة ها الباك وهاالماستر و ها الدكتوراه او زيد او زيد و اجي خدمو بكونطرا بحال الى خدام في الفيرمة ) ،فرفع صاحب العربة عقيرته حاثا حماره على السرعة وكأني به يود لو يتخلص من هذه الشردمة المشاغبة من الركاب التي قضت مضحعه، و أخدت العربة تلتهم الطريق التهاما وسط ذهول الركاب،وفي أول محطة توقفت بها العربة غادرتها ولم اتردد في تحية هذا الشيخ العظيم الذي مرر رسالة غير مشفرة وذات ابعاده مختلفة
لست ربوت