ينزعج بعض المصلين من تصرفات الاطفال في المساجد و يضيقون بحركتيهم المفرطة وصخبهخم وتشويشهم على المصلين
صحيح أن الآباء و الأمهات يتحملون القدر الأكبر من المسؤولية : أولا من خلال تفادي ما أمكن إصطحاب الأطفال غير المميزين الذين لم يصلوا بعد إلى سن سبع سنوات حيث يصعب التحكم في سلوك هذه الفئة العمرية وثانيا من خلال تعليم آداب المسجد للأطفال في سن السابعة فما فوق قبل السماح لهم بولوج المساجد ..
بيد أن بعض المصلين يبالغون أحيانا في انتقاد أطفال صغار أغلبهم يعيشون تجربتهم الرمضانية الأولى في رحاب المسجد ويكتشفون صلاة التراويح التي غابت عنا و عنهم لسنتين متتاليتين ، فشهر رمضان كان و لا يزال فرصة كبيرة لتتعلق القلوب الصغيرة بالمساجد..
هؤلاء البراعم هم صفحة ناصعة البيضاء لم يجر عليهم قلم التكليف ، فلا داعي لانتهارهم عند كل خطإ و لا حاجة للتضييق عليهم طول الوقت ..افعل كذا و اترك كذا .. يكفي فقط إسداء النصح إليهم بأسلوب فيه الكثير من الرأفة و الرحمة و الإبتعاد عن الأسلوب الفظ الغليظ و الكلمات الجارحة التي قد تُحفر في ذاكرة الأطفال إلى الأبد و تكون سببا في تنفيرهم من بيوت الله و ابتعادهم عن فضاء وجدوا فيه سوء معاملة أو ربما نصحا فاضحا على رؤوس الأشهاد ..
هؤلاء الأطفال الذين نتأفف و نضجر اليوم من وجودهم بين ظهرانينا في بيوت الله قد نتأسف عليهم غدا عندما يصبحون شبابا تائها هاجرا للمساجد ..
فرفقا باطفال المساجد وحسبنا ان النبي صلي الله عليه وسلم يرتحله الحسن والحسين فلا يقوم من سجوده حتى ينزلا.
لست ربوت