قضى بنشيخ طفولته بين حيّ الزاوية العباسية حيث محل الإقامة الرسمي للعائلة من جهة الأب، وبين درب سنان في حومة المواسين حيث تنتمي والدته الكريمة لعائلة الشرايبي العريقة، وبين مدينة ابن جرير في منطقة الرحامنة حيث كان والده رحمه الله شيخا، وذلك هو سر اللقب الذي حمله "بنشيخ"، وبين دروب وأزقة وحواري الزاوية العباسية والحومات القريبة سيداعب الحاج أحمد الكرة لتتفتق موهبته البادية للعيان في البدايات الأولى للستينيات، حيث سينضم إلى فريق من الأجانب الفرنسيين بحي كليز الذي سيندمج مع فريق "لا سام" سنة 1962. وسيستمر معه إلى غاية 1966، حيث سيلتحق بالتجنيد الإجباري الشيء الذي مكنه من المشاركة في البطولة العسكرية التي سطع نجمه فيها وعلا كعبه الكروي، وكان طبيعيا أن تسلط عليه عيون تقنيي فريق الجيش الملكي الذي كان حينها في عز قوته وشهرته التي تعدت الحدود من خلال مشاركاته المتتابعة في كأس محمد الخامس التي كانت تحضر فيه أجود الفرق العالمية وبلاعبيه الكبار ومدربه الشهير "ڭي كليزو"، إلا أنه لظروف عائلية آثر فيها السي أحمد رعاية الوالد على أي شيء آخر، حالت دون التحاقه بالفريق العسكري...
في موسم 67، سيعود السي بن الشيخ الناصري كما كان ينادى عليه إلى فريق "لاصام" الذي لم يعمر معه إلا قليلا، وفي أوائل عام 1968، سيلتحق بفريق الكوكب المراكشي الذي سيقضي معه مواسم 69/70/71 رفقة لاعبين كبار كان لهم اعتبارهم الكروي، على غرار كريمو ومولاي لحسن والمنصوري ولخلج (والد الطاهر) وغيرهم...
ثم في أواخر 71 سيلتحق بنشيخ بفريق شباب الرحامنة لاعبا ومدربا في نفس الوقت مع مجموعة من اللاعبين منهم أحمد تركية وأحمد عبيدة وعبد اللطيف السباعي وأحمد المناني وميلود بناني وصالح خليل والعربي حركيك وعبد الرحمان العتيقي وعبد الرحمان لكليخي وعزوز بنزاوية (تروز)، كما ترأس السي أحمد فريق الشباب على فترات متفاوتة.}


لست ربوت