I.تأطيير وملاحظة نص رحلة الفرسيوي:
1 – صاحب النص:
محمد الأشعري، شاعر وكاتب مغربي معاصر. له عدة دواوين ومجموعة قصصية رواية واحدة “القوس والفراشة”
2 – مصدر النص:
جنوب الروح، منشورات الرابطة، ط.1، 1996، ص.39-41 (بتصرف).
3 – دراسة العنوان:
+ تركيبيا : عنوان النص مركّب إضافي، من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التعريف.
+ دلاليا : – رحلة: مصدر رحل؛ سار ومضى، انتقل من مكان لآخر.
– الفرسيويّ: اسم منسوب خاص بالشخص الذي قام بالرحلة وأنجز أطوارها.
4 – علاقة العنوان ببداية النص :
إذا ربطنا العنوان ببداية النص نكتشف السمة التي ميزت هذه الرحلة وهي طابع القساوة والعناء.
الفرضيات المصوغة :
انطلاقا من المشيرات السابقة، نفترض أن:
– موضوع النص:
رحلة الفرسيوي وما ميزها من معاناة وصعوبات، أو قادت إليه من نجاح في الحياة.
– نوعية النص :
مقطع من سيرة غيرية؛ بالنظر إلى تضمن النص مؤشرات دالة على الزمان والشخصيات، واستعمال ضمير الغائب في الحكي.
II. فهم نص رحلة الفرسيوي:
1 – الإيضاحات اللغوية:
– الشواري: كلمة عامية تدل على السرج الذي يوضع على الدابة له وعاءان من الجانب تحمل فيهما الأمتعة والبضائع، وقد يكون من الشُّوار؛ بمعنى متاع البيت أو جهاز العروس.
– الجدب: انقطاع المطر.
– السحنة: اللون والهيئة.
– أشهب: ما كان لونه أبيض خالطه السواد.
– الوعرة: الصعبة المخيفة.
– الجرداء: الخالية من النبات.
– طفقوا: بدأوا – شرعوا.
– الكرموس: كلمة عامية تدل على التين، وهي مستقاة من الكرم؛ أي العنب.
– خضته: هزته وحركته.
2- الأحداث الأساسية:
– وصف الكاتب الظروف القاسية التي طبعت رحلة الفرسيوي.
– قرار الفرسيوي الرحيل عن الريف رفقة أولاد أخيه الصغار هروبا من الجدب والثأر.
– توجهه نحو زرهون بمكناس، مرورا بمدينة فاس التي أزعجته ضجتها.
3- الحدث المحوري:
سرد دوافع رحلة الفرسيوي إلى المدينة والصعاب التي واجهها وتفكيره العودة إلى قريته.
– موضوع النص:
معاناة الفرسيوي أثناء رحلته من القرية
نحو المدينة هروبا من القحط و صراع سكان القبيلة.
III. تحليل نص رحلة الفرسيوي:
1- الألفاظ والعبارات الدالة على الرحلة وبواعثها:
رحلته، بناء بيت، حرث أرض، فقدان أرض، الجدب، الثأر، قبائل الريف، المدينة…
== الرحيل عن الأرض تجاه المدينة هروبا من عوامل طبيعية وسكانية.
2- عناصر النص السردي:
أ – الشخصيات:
+ الفرسيوي: اضطر إلى الرحيل عن موطنه. لاقى المعاناة الجسدية والنفسية.
+ الأطفال: أولاد أخيه، سلالة عائلته المتبقية من الثأر والقتل.
+ الحمار الأشهب: وسيلة التنقل التي لرتحل عليها الفرسيوي وأبناء أخيه.
+ قبائل الريف، العجائز ، الأطفال.
ب- الزمــــــان: – عام: الماضي.
– خاص: ستة أشهر وستة أيام. / شهورا طويلة / يوما كاملا ← طول المدة وقساوة الرحلة.
ج- المكـــــان: – نقطة الانطلاق: الريف.
– أماكن العبور: غابات + حقول + قرى + مساجد + جنوبا+ الجبال الوعرة + فاس + الشوارع.
– الوجهة والمقصد: زرهون. ← قساوة الرحلة.
د- الرؤية السردية: (من فوق) ← السارد مطلع على كافة التفاصيل.
ه- الضميـــــر: توظيف السارد ضمير الغائب. سيرة غيرية / قصة.
و- أنماط الحكي:
– السرد: – قضى – مرّ- نام – اتجه …أفعال ماضية.
– الوصف: رحلته القاسية – يمضغون الكرموس الجاف – سطوحها البيضاء…
3- لغة النص:
تصويرية إيحائية لإبراز الظروف القاسية التي عانى منها الفرسيوي في رحلته.
نوعية النص:
نص سردي (جزء من سيرة غيرية ).
4-القيم المتضمنة في النص:
يتضمن النص قيمة سكانية وأخرى اجتماعية:
– قيمة سكانية: التحسيس بكون الهجرة مشكلة سكانية تعاني منها الكثير من المجتمعات وتؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية بالقرى وارتفاعها بالمدن.
– قيمة اجتماعية: تتجلى في التنبيه إلى المشاكل الاجتماعية المترتبة عن الهجرة كالفقر والبطالة والتشرد.
IV. تركيب نص رحلة الفرسيوي:
لقد اضطر الفرسيوي إلى مغادرة قريته رفقة أبناء أخيه في اتجاه المدينة هربا من الثأر ومن سنوات الجفاف التي جعلت العيش في القرية صعبا وقاسيا…
إلا أن هجرته هاته لم تكن سهلة يسيرة، ولم تكن كما أرادها الفرسيوي، حيث عانى طيلة المدة التي قضاها في الطريق نحو المدينة من الظروف الطبيعية القاسية وبعد المسافة بين القرية والمدينة، وكم كانت خيبة أمله كبيرة عندما اصطدم بضوضاء المدينة وضجيجها. وقد انتهى النص دون أن يقترح حلولا للهجرة القروية.
لست ربوت